المقالات

هل هناك فائدة الجلسات العلنية ..

822 15:01:00 2011-06-16

بقلم .. رضا السيد

شهدنا في الأيام القليلة الماضية وبعد انتهاء مهلة المائة يوم التي أطلقها السيد رئيس مجلس الوزراء لتقييم العمل الحكومي ، الإعلان بان تكون جلسات مجلس الوزراء بشكل علني وأمام وسائل الإعلام المختلفة . ليتم من خلال هذه الجلسات تقديم الوزراء لملفاتهم التي تمت خلال هذه الفترة . ولاحظنا في هذه الجلسات حضور اغلب التشكيلة الوزارية في الحكومة العراقية والتي تم فيها مناقشة الكثير من القضايا التي تهم مصلحة البلد ، ولكن ما لم تشهده هذه الجلسات هو بعينه ما يهم المواطن العراقي اذ لم تتطرق هذه الجلسات إلى مسالة تردي الخدمات المقدمة للمواطن ولا محاسبة المقصرين والمتلكئين في تنفيذ ما طلب منهم خلال فترة المائة يوم ، ولا مناقشة ملف الفساد المالي والإداري ، وملف البطالة وغيرها من الملفات التي في تماس مباشر مع حياة المواطن العراقي ...! فكانت اغلب النقاشات مع الوزراء حول المشاريع المستقبلية أو القضايا الإستراتيجية . بالإضافة إلى إن اغلب السادة الوزراء لم يتمكنوا من طرح كل ما لديهم من معوقات وخطط ومشاريع بسبب طلبات الاختصار وعدم اخذ وقت كافي في تقديم ما بجعبتهم مما سبب امتعاض الكثير من المهتمين بالموضوع ، وخصوصا وان الجلسات ربما يراد منها ذر الرماد في العيون وتحويل الانتباه إلى قضايا بعيدة عن الواقع العراقي ..؟ وألان وبعد العديد من هذه الجلسات ( العلنية ) لم يشهد الشارع العراقي أي نتائج على ارض الواقع ، كما لم يتم لحد ألان بحث مواضيع قد تكون أهم من الكثير مما طرح في هذه الجلسات .. مثل موضوع احتيار الوزراء الأمنيين ، وما مدى جدية الحكومة في اختيار شخصيات تليق بهذه الوزارات التي باتت ( أي الانتهاء من ملف الوزراء الأمنيين ) من العقبات الكبيرة في طريق العملية السياسية في العراق ، اذ إن ما يشهده المشهد العراقي من غياب شبه تام للأمن يحتم على مجلس الوزراء أن يتخذ خطوات سريعة وكفيلة بحل هذه المشكلة ، أنا اعتقد بان إذا ما استمر موضوع الجلسات العلنية على نفس الوتيرة ( الباهتة ) أو ربما المخيبة للآمال ، فلن تكون هناك فائدة من هذه الجلسات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك