المقالات

قبسات من تاريخ شهيد المحراب(قدس) (3)

827 15:52:00 2011-06-16

محمدعلي الدليمي..

ان شخصية شهيد المحراب(قدس)كانت ومازالت مثالا للاقتداء،وتجلت أروع صوره القيادية فيها خلال مقارعته للظلم والطاغوت،وبكل أنواعه وأشكاله مما عكس عليه قوة شخصيته وصبره وثباته في جميع الظروف ،ولم يسجل ضده أي حاله من حالات المداهنة والضعف في العزيمة والإرادة مع صعوبة الظرف الذي عصف به وجرف الكثيرين الذين كان يعول عليهم ويعتقد أنهم سيكونون طبقا لما يدعون...ونستطيع ان نضع عده صفات جعلته رمزا يقتدي به والى يومنا هذا ومن أهمها:-الصبر....تمتع شهيد المحراب(قدس)بصفة الصبر، وهي صفة قلما نجدها في شخصية القادة على مختلف مستوياتهم،فصبره كان اكبر من ما يصفه الإنسان ويتصوره أو يتحمله،واستطيع بان أصفه بالرجل الصبور وهي صفة الصالحين ومن خير ما يتصف بها ويختبر المؤمنين..فه صبور على البلاء،وصابر على الشدائد،صابر عند ضيق الأمور وتكالب الزمان عليه،فه واثق بما عند الله ،ومتزجة هذه الصفة مع رضاه وتسليمه لأمر الله تعالى ،فكان يتقبل الواقع الحق كما هو والعمل على تغيره لما فيه رضا الله تعالى بعيد عن التكاسل أو التثاقل واليأس بما أصاب الأمة من الابتعاد عن تعاليم الشريعة السمحاء،وكان مطيعا لله سبحانه وتعالى أطاعة خاصة ،فنفسه الزكية تعودت على هذا النوع من الطاعة ،فشخصيته الفقهية العارفة بمتغيرات الزمان والتي كان يرى(قدس)ان قيادة ألامه في عصر مليء بالمتغيرات يستلزم ان يكون القائد عارفا بشكل كامل ودقيق بهذه المتغيرات،وملما بحكم الشريعة فيها،وإذا كان العكس من ذلك فانه لا يستطيع ان يتصدى لقيادة المجتمع،لان القيادة وضروراتها تأتي من خلال تطبيق الدين،ويعني ذلك تطبيق القيم الإلهية على متغيرات الزمن..لقد ورث شهيد المحراب(قدس)عن إباءه وأجداده معاني الصبر،وسمات الحق،والدفاع عن الحق ،والوقوف بحزم ضد الباطل،وما يعيشه العراق اليوم من إزاحة للطاغوت وإذلاله هي نتاج للصبر والتضحيات التي قدمها الشعب العراقي والخيرة من العلماء وفي مقدمتهم شهيد المحراب الخالد السيد محمد باقر الحكيم (قدس)...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك