المقالات

متعة القتل...في الفكر الصدامي العفلقي..

850 23:31:00 2011-06-16

الدكتور يوسف السعيدي العراق

القرار كان يبدأ من أعلى السلم القيادي..وبتوجيه من طاغية العصر الأهوج ..العروبي جرذ العفالقه صدام العار العفلقي .....الموت....الذي كان هو الرد ...هو الجواب الجاهز...لتشكيل بحيرات الدم العراقي المسفوح ...ثم يأتي بعد ذلك الحديث عن الحوارات والحلول (ألدبلوماسيه) ...على طريقة(نفذ ثم ناقش)...لأن الموت والفناء في الفكر ألصدامي العفلقي هو نظرية عمل في سياسة الحاكم الأوحد ..الضرورة...يعالج به مشاكل المجتمع العراقي .ولعل صدام الجريمة لم يعجبه شيء بقدر إعجابه بالموت ...وقد أبدع هذا المسخ ألبعثي بتوسيع معمارية الموت لإتاحة الفرص أمام حشود العراقيين المظلومين للمرور خلالها ..ولكي يبدأ أتباعه وأزلامه ومؤيديه في داخل العراق وخارجه بتبني وتأييد نظرية الموت (اليعربيه)كنموذج حي قابل للتطبيق...إن بعض منظري السياسات العروبيه وبعض حملة أقلام ألصحافه أليوميه من أصحاب الكوبونات النفطية ..يربطون العمل بنظرية الموت ألصداميه إلى خلفيه تاريخيه عربيه مرتبطة على ما يذكرون هم أنفسهم بتجربة الحجاج بن يوسف الثقفي وأمثاله من شقاة التاريخ الذين أدموا صفحاته ..بدماء الأبرياء في طول البلاد وعرضها..وجعلوها لهم مشجبا أو شماعة يعلق عليه المجرمون الجلادون تلامذة ميشيل عفلق ثيابهم الملطخة بالدم ...هكذا اعتبر هؤلاء أن نظرية الموت ألصدامي جاءت مبرره بمثال تاريخي عربي-إسلامي ..اتبعوه بأمثلة عن سلاطين بني عثمان....والمماليك ....وهكذا يرى صدام انه لا يكون هنالك حل للمشاكل التي تواجهه إلا باستخدام القوه ..وهو ما يسمى(العقل السياسي ألصدامي) الذي يميل مؤيدوه إلى العمل بنظرية الموت وتضييق الحبال والشد في خناق المعارضين السياسيين...وغير السياسيين ...إنهم تجار الموت ..العفالقه الصداميون الذين التقطوا مصطلح العنف الثوري وجعلوه منهاج عمل يومي ..والذي كان لا يقتصر على اتخاذ قرار الموت فحسب بل بجدولة الموت .. والفناء....للبشر.....وعلى ضوءه يجري تقييم الرفاق البعثيين ...في سلمهم الوظيفي او الحزبي...لا فرق... نعم ... لقد ارتفعت بيادر الموت.....وأهرامات الجثث...في مدن وقصبات العراق المظلوم ...وأصر الدمويون العفالقه على ترسيخ (متعة الموت)في أذهان رفاق البعث الدموي...وترويض أنفسهم وأفكارهم الشاذة على قبول (حالة الموت) والقتل بل والتمتع بمشاهدة الجثث وبقايا الأشلاء البشرية ..لقد جعل جرذ ألعوجه المقبور وأعوانه الذين يمثل بعضهم أمام ألمحكمه ألعراقيه العادلة ...جعل نظرية الموت والعمل بها ...من مستلزمات بقائه مع أتباعه ومريديه ..ليستمر سيناريو مشهد الموت العراقي طيلة 35 عاما وحتى لحظة سقوط العفالقه يوم 9/4/2003 ...ليرقب العراقيون اشراقة عهد جديد...الدكتوريوسف السعيديالعراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك