المقالات

حديث المتوجسين من الغد

868 01:08:00 2011-06-17

صلاح السامرائي

إن العناية بالمؤسسات الأمنية متأتية من الحاجة المستمرة لهذا الجانب لما لها من أثر على استقرار البلد وحياة مواطنيه هذا من جانب والأثر الأخر على بقية القطاعات التي تسير الحياة فمثلا أثرها على الجانب الاقتصادي وقد أصبحنا في هذا المجال أصحاب تجربة فعدم الاستقرار الأمني أدى إلى ضعف الأداء الاقتصادي في جميع جوانب هذا القطاع الذي يعتمد على حركة الموارد البشرية والمالية وانتقالها من مكان إلى لأخر بغية التطوير والبناء وخلق المنفعة بأشكالها وأيضا للوضع الأمني المستقر اثر على الجانب الاجتماعي والديموغرافي يشمل اكبر رقعة من الجوانب التي تمس حياة الإنسان من قبيل الديني والأخلاقي وغيرها 0 يشهد العراق وضعا امنيا غير مستقر اليوم لان مجريات الساحة في الوقت الراهن تدل على تصاعد العمليات الإرهابية والإجرامية وبالمقابل ترى أداء الأجهزة الأمنية ليس بالمستوى المطلوب واحد أسباب هذه الحالة هي غياب القيادة الصحيحة لإدارة الوزارات المختصة بهذا الشأن مما انعكس على الوضع العام مضافا إلى الصراع السياسي الدائر حول هذه الوزارات وعدم الاتفاق على تحديد قياداتها وإدارتها بالوكالة من قبل رئيس مجلس الوزراء أو من ينوب عنه وتكرار الخروقات الأمنية وعمليات القتل المستمر ضمن مسلسل القتل بالكاتم وكثيرة هي التجاوزات التي زرعت في نفوس الناس التخوف من المستقبل كما ويجب إن نؤكد على إن هذه الحالة ستجعل المواطن على استعداد لتقبل القادم بمساوئه واتساع الفجوة ما بين المواطن وبين الأجهزة الأمنية 0 من المعلوم إن التحديات التي يواجهها العراق كثيرة وكبيرة وتحتاج إلى جهود جبارة ومتضافرة لحل كل هذه الإشكاليات والعمل وفق ما هو مقر سواء في الدستور أو إقرار الصلاحيات ولكن الجميع يتناسى أو يتغافل عن هذه الضوابط التي تنظم الحياة العملية للجميع وتسير بهم إلى شاطئ الأمان 0 ما سبق هي محاورات جرت بين أربعة طلبة في مرحلة الإعدادية مما دعاني إلى نقلها إلى القاري الكريم على صفحات الانترنت ومن خلالها أريد إن أقول إن الوعي السياسي للوضع الحالي في اعلي درجاته لأرى شبابنا وقد كان الحديث يحمل روحية الشاب المتوجس من المستقبل والذي لا يؤمن بالضمانات الشفوية والوعود والأخبار المنقولة . حملت بعض حواراتهم سخرية من أسلوب إدارة العراق ومن شخوص تتصدى المسؤوليات متقدمة في إدارة الدولة من يمنح الشباب الأمان من يمنح العراق الاستقرار سؤال مفتوح إلى من لا بهمه الأمر 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك