سعد البصري
منذ إعلان النتائج الانتخابية في العراق والمشهد السياسي يشهد العديد من السيناريوهات التي لازالت غامضة ...؟ فبعض الكتل البرلمانية تدفع باتجاه الحفاظ على المصلحة الوطنية من خلال الدعوة إلى حكومة الشراكة الوطنية وخدمة المواطن بما يتلائم ومتطلبات المشروع العراقي الجديد الذي يحتاج إلى تضافر الجهود بين كافة المكونات السياسية العراقية لكي يتم عبور المرحلة الراهنة بأقل عدد من الإخفاقات ، وبقدر قليل من الأخطاء التي تؤثر بالنتيجة على طبيعة العلاقات بين الفرقاء السياسيين مما يؤثر سلبا على طبيعة العلاقة بين أبناء الشعب العراقي . لان كل كتلة لديها توجه معين ولديها أدوات لإنجاح هذا التوجه ، وهناك كتل أخرى للأسف الشديد تدفع باتجاه زيادة الأزمات في المشهد السياسي العراقي بغية تمرير ما يمكن تمريره من المصالح الشخصية من خلال إشغال العراقيين بمجموعة من المشاكل التي تسهم في عرقلة النمو في كافة المجالات وتحويل الأنظار إلى أشياء بعيدة عن مصلحة الوطن والمواطن ليتم بالنتيجة تنفيذ أجندة معينة تخدم مصلحة معينة ..؟! وهي بالتأكيد ليست مصلحة المواطن العراقي . على كل حال فالمشهد السياسي بعد الكثير من الأزمات التي مر بها بسبب التقاطعات الكبيرة بين السياسيين اثبت انه غير مستقر بل ويعاني الكثير من المشاكل التي تحاول بعض الكتل أن تزيد التعقيد فيه ( أي بالمشهد السياسي ) من خلال إطلاق بعض التصريحات أو اختلاق أنواع جديدة من الأزمات لا تخدم المصلحة الوطنية ، على أي حال فمن يقول إن المشهد السياسي العراق مستقر لابد عليه أن يعيد ترتيب أوراقه ويبحث عن موضوع أخر يمكن به أن يلفت الانتباه ، لان ما يجري في المشهد العراقي بات مستهلكا وربما لا يمكن الخروج منه بنتيجة ايجابية .
https://telegram.me/buratha