المقالات

مهلة المائة يوم وقاعدة البيانات

731 10:45:00 2011-06-17

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

اعتقد بان الحكومة العراقية استطاعت إن تمتص فورة الغضب عند المواطن العراقي بعيد انقضاء مهلة المائة يوم التي حددها السيد رئيس مجلس الوزراء ، لتقييم عمل حكومته من خلال مجموعة من الإجراءات التي قامت بها لاحتواء ما توقع إن يحدث بعد انتهاء المهلة المحددة . اذ إن المواطن العراقي كان ينتظر ما ستؤول إليه الأوضاع في البلاد بعد انتهاء هذه المهلة ، فقد تعاملت الحكومة مع ملف الكهرباء الذي يعتبر واحدا من أهم الملفات عند المواطن العراقي في فصل الصيف اللاهب بعد إن قررت تزويد أصحاب المولدات بالوقود مقابل تزويد أصحاب المولدات للمواطنين بـ( 12 ) ساعة كهرباء يوميا ، وبمبلغ سبعة ألاف دينار للأمبير الواحد . بالإضافة إلى ما تم من عقد جلسة علنية لمجلس الوزراء تم خلالها معرفة ما قامت به الوزارات خلال هذه الفترة ، وكذلك معرفة المشاريع والمعوقات خلال الفترة القادمة بالإضافة إلى تزامن هذه الأمور مع الإعلام الهائل الذي سلط على مرتكبي جريمة ( عرس الدجيل ) ، كل هذه الأمور ساهمت في امتصاص نقمة العراقيين الذين بطبيعة تكوينهم لا يريدون الكثير من المطالب أو لديهم مطالب تعجيزية ..؟ فجل مطالبهم هو توفير الخدمات لا أكثر . فالحكومة العراقية تدين بالكثير لأبناء العراق ولا نريد هنا الخوض بما تدين به الحكومة العراقية للعراقيين لأننا إذا ما كشفنا ذلك سيكون كما قال الشريف الرضي ( رحمه الله ) " ولو إني كشفته عن ضميره لأقمت على ما بيننا اليوم مأتما " . وعلينا إذا ما أردنا إن تستمر الحكومة في تقديم الأفضل للمواطن إن نقف عند كل عمل يقوم على أساس خدمة المواطن ونساهم في دعم الحكومة إن هي قدمت التسهيلات للمواطن . والعكس هو الصحيح فأننا نقف بوجه كل من يريد إن يعرقل خدمة المواطن . إذا فما تحتاجه الحكومة ألان هو استحداث قاعدة بيانات من شانها إن تنظم ما وصلت إليه الوزارات من خلال ما تم انجازه وما سيتم انجازه مستقبلا ومن ثم عرضها على الشعب العراقي ليكون مطلعا على ما تقوم به الحكومة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك