بقلم:فائز التميمي.
يكتب خضير طاهر مقالات يُسميها في تحليل الشخصية العراقية سواء سنية أو شيعية وسوف نتغاضى عن مدى مطابقة ما يكتبه للضوابط العلمية من إستدلالات تأريخية او معلومات إستقرائية ولكن ما يهمني ما كتبه تحت عنوان ماسوشية الشخصية الشيعية وسوف أختصر ملاحظاتي:(1) يتضح من مقالته أنه يتحدث عن الشيعة العقائديين الذين يبكون على الحسين(ع) ويقلدون المراجع بمعنى أن من هو شيعي الأبوين ملحد التوجه لا يشمله التحليل .(2) أنه تحدى أن يتهمه احد بأنه وهابي لأنه من أهل كربلاء بمعنى أنه يعرف "الجدر وغطاه" ومن قال لك أن كل شيعي كربلائي كان أو بصري هو يعرف الجدر وغطاه وكيف تثبت ذلك والمشكلة ان حديثه جزمي فكم من شيعي كربلائي لا علاقة له بأجواء الشيعة فأصابعك ليست سواء.(3) من قال لك بأن هنالك من سوف يتهمك بالوهابية فليس الوهابيون وحدهم هدفهم النيل من الشيعة بل هنالك مثلاً أتباع العم سام !!. (4) لقد وصفت الشخصية الشيعية بالإنزواء وتتصرف تصرف القطيع بفعل تفريسهم من قبل إيران!! والكل يعرف إن الإيرانيين بكائيين أكثر من العرب الشيعة ولكنهم ثوريين فواعجباه كيف لم نتفرس مثلهم ونثور مثلما ثاروا على الشاه!!(5) إن أكثر شعبين تداخلا هم العراق وإيران منذ أن رحل زياد إبن أبيه أناساً من الكوفة الى أصفهان ويوم فر الأشاعرة العرب أيام الحجاج وسكنوا قم وفر كثير من السادة العلويين العرب الى إيران هذا علماً أن مراجع التقليد حتى لو كان فارسي الجنسية فهو علوي عربي أصيل لا يزايد عليه أحد علماً أن أكثر الكتب المعتمدة في الدراسة الحوزية هي لعالمين من جبل عمل ناهيك عن كاشف الغطاء(قده) وهو من قرية جناجة في الأصل والشهيد الصدر الأول والثاني (قده) والشيخ المفيد والسيد المرتضى (رض).(6) إذا إعتبرنا أن اليساريين الشيعة ثوريون وليسوا ماسوشيون فأعلم أن كبار قادتهم يبكون بحرارة في عاشوراء فلماذا لم يؤثر البكاء والعويل على شخصيتهم بشكل سلبي. (7) ربما قد وقف بك الزمن في الخمسينيات والستينيات عندما كان يصعد المنبر من هب ودب من الجهلة ولكن بعد أن صعده الوائلي (رض) تأسست مدرسة جديدة لا تبعث إلا الأمل والثورة ألم تكن إتفاضة صفر 1977م هي من ثمار المنبر الحسيني. (8) وسوف أوافقك جدلاً أن الشيعة يقلدون مراجعهم مثل القطيع !!؟؟بالله عليك من من الأيديولوجيات لم يكن كذلك بل بشكل شوفيني فالشيوعيون كان إذا سكر ستالين عربد الشيوعيون في مشارق الأرض ومغاربها وكانت أنظارهم على شفاه خرشوف وما سوف يقوله ليصفقوا له ،ألم تسمع في عام 1959م :" وانا واقف فوق الملوية وقدامي الصين الشعبية" تمام التبعية المطلقة!! فماو ولينين ليسوا مراجع بل آلهة يقول كاتب مذكرات الهروب من سجن الحلة: فحملت الفأس وقلت: بإسم لينيين ..الخ.أما القوميون فيكفيك ما كان يفعله القطيع القومي إذا صرخ ناصر أو حشش عفلق أو تجهم صدام!!.وأخيراً المراجع في العراق ليس لهم سلطة قوة وسلاح فلماذا ينقاد إليهم الناس كالقطيع على حد وصفك النابي .أليس من قناعة أنهم أولى بالإتباع الم يثبت الإمام السيستاني(دام ظله) أنه على قدر تحمل المسوؤلية. هل تريدونا أن نتركهم ونمشي وراء كاتب مقال يشتمنا . ربما أنت ماشوسي وتعتقد أن الآخرين كذلك كما أن الرجل الفاسق يشك في جميع النساء!!.
https://telegram.me/buratha