قاسم الخفاجي
رغم سقوط صدام وانتهاء حقبة سيطرة الجهات المعادية للشيعة الا ان مظلوميتهم استمرت لابل انها ازدادت في بعض الاحيان عن عهود سابقة ولحد هذه اللحظة. فاليوم يقتل الشيعة في العراق كما يقتل الذباب دون ان تكلف الحكومة واجهزتها والاحزاب الشيعية الحاكمة نفسها عناء البحث عن المجرمين والقتلة وتنفيذ القصاص العادل بهم كما يحصل في كل انحاء العالم. وكان اللقاء الذي عرضته قناة العراقية مذهلا حيث ان القضاة والمحققين متواطئون مع الارهاب ومع القتلة ويقومون بصد وطرد اهالي الضحايا كلما طرقوا بابا للشكوى .لابل ان احد القضاة المدعو عبدالستار البيرقدار برر عدم حسم القضايا وعدم القاء القبض على المجرمين بان هذا يحدث في رواندا ايضا .متناسيا ان احداث رواندا لاتشبه احداث العراق فالذي حصل فيها هي حرب متكافئة بين قبيلتين كانتا جاهزيتين ومستعدتين للقتال ومارستا نفس القتل بنفس الاسلحة . بينما الذي نطالب به في العراق هو القاء القبض على مجرمين محددي الهوية ارتكبوا جرائم واضحة ومسجلة ومعترف به ويتم تشخيصهم من قبل اهالي الضحايا الذين يلقون اذانا صماء ويتم صدهم في اغلب الاحيان. ان دفاع بعض السياسيين من اعضاء الحكومة والبرلمان عن المجرمين هو دفاع عن الشيطان وهو العار بعينه.وهناك شخص اسمه سليم الجبوري يطالب باطلاق سراح غير المحكومين وهو ادعاء كاذب حيث ان هناك تواطئا في تحريف الافادات بل وحرقها من اجل ان يتم تصنيف المجرم على انه بلا افادة وانه موقوف عبثا ويجب اطلاق سراحه في حين ان السلطات الامنية لم تجرؤ على اعتقال اي برئ لحد الان. واما الذين يتم اطلاق سراحهم بين فترة واخرى فهم من المجرمين ايضا غاية الامر ان تواطئا يحصل في قضاياهم عن طريق الرشا والانتماء الطائفي حيث يصنفون على انهم ابرياء ويجب اطلاق سراحهم .وهذا هو الضحك على ذوي الضحايا واستغفال حقوقهم وتضييعها بهدف حماية الجناة والتستر عليهم .اما الاحزاب الشيعية وقادتها فقد اكتفوا بمناصبهم وامتيازاتهم وليذهب الضحايا وذويهم الى الجحيم طبعا لايقولون ذلك علنا. ان المطلوب وبدون ادنى شك هو ان تاخذ العدالة مجراها وان يتم القبض على كل المجرمين وتنفيذ القصاص العادل بهم والبحث عنهم اينما وجدوا وتشكيل المزيد من اللجان التحقيقية بهذا الخصوص حتى وان اطلق سراحهم تحت اي مسمى خادع وكاذب.ان مايحدث اليوم ضد الشيعة وبحسب تداعيات الاحداث والمظالم التي تلحق بهم هو شئ مخزي لزعماء الشيعة بالدرجة الاولى الذين تجاهلوا احقاق الحق ومتابعته وقد برهنوا على ان ادعاءاتهم حول صيانة حقوق الشيعة ماهي الا اكاذيب وادعاءات للوصول للمناصب والامتيازات والكراسي .والا فما هي فائدة السلطة والنفوذ اذا لم تحم المظلومين والمغصوبة حقوقهم وتدفع عنهم الشهوات الاجرامية لوحوش هذا العصر الذين سودوا وجه الانسانيةان مجزرة عرس التاجي وما سبقها من جرائم وماتلاها ستظل عالقة في الاذهان ولن تمحى ابدا ذلك لانها مما لايخطر على بال بشر ولاعقل انسان لديه ذرة من الشرف والضمير. ان الشيطان نفسه ليخجل من هذه الافعال ويتبرا منها ويقف صامتا مستنكرا لها ففي كل صفحات التاريخ الانساني بمجمله منذ خلق ادم ولحد الساعة لم تحدث جريمة بهذه البشاعة وبهذا الحقد. نطالب بتوثيق جريمة عرس التاجي ونشرها في كتاب منفصل .كما نطالب الحرفيين واهل الفن بتنفيذ اعمال فنية ونصب رمزية علها تكون شاهدا ومعلما على مر التاريخ وموعظة للاجيال الاتية.
https://telegram.me/buratha