المقالات

مظلومية الشيعة استمرت حتى بعد 2003

798 21:29:00 2011-06-17

قاسم الخفاجي

رغم سقوط صدام وانتهاء حقبة سيطرة الجهات المعادية للشيعة الا ان مظلوميتهم استمرت لابل انها ازدادت في بعض الاحيان عن عهود سابقة ولحد هذه اللحظة. فاليوم يقتل الشيعة في العراق كما يقتل الذباب دون ان تكلف الحكومة واجهزتها والاحزاب الشيعية الحاكمة نفسها عناء البحث عن المجرمين والقتلة وتنفيذ القصاص العادل بهم كما يحصل في كل انحاء العالم. وكان اللقاء الذي عرضته قناة العراقية مذهلا حيث ان القضاة والمحققين متواطئون مع الارهاب ومع القتلة ويقومون بصد وطرد اهالي الضحايا كلما طرقوا بابا للشكوى .لابل ان احد القضاة المدعو عبدالستار البيرقدار برر عدم حسم القضايا وعدم القاء القبض على المجرمين بان هذا يحدث في رواندا ايضا .متناسيا ان احداث رواندا لاتشبه احداث العراق فالذي حصل فيها هي حرب متكافئة بين قبيلتين كانتا جاهزيتين ومستعدتين للقتال ومارستا نفس القتل بنفس الاسلحة . بينما الذي نطالب به في العراق هو القاء القبض على مجرمين محددي الهوية ارتكبوا جرائم واضحة ومسجلة ومعترف به ويتم تشخيصهم من قبل اهالي الضحايا الذين يلقون اذانا صماء ويتم صدهم في اغلب الاحيان. ان دفاع بعض السياسيين من اعضاء الحكومة والبرلمان عن المجرمين هو دفاع عن الشيطان وهو العار بعينه.وهناك شخص اسمه سليم الجبوري يطالب باطلاق سراح غير المحكومين وهو ادعاء كاذب حيث ان هناك تواطئا في تحريف الافادات بل وحرقها من اجل ان يتم تصنيف المجرم على انه بلا افادة وانه موقوف عبثا ويجب اطلاق سراحه في حين ان السلطات الامنية لم تجرؤ على اعتقال اي برئ لحد الان. واما الذين يتم اطلاق سراحهم بين فترة واخرى فهم من المجرمين ايضا غاية الامر ان تواطئا يحصل في قضاياهم عن طريق الرشا والانتماء الطائفي حيث يصنفون على انهم ابرياء ويجب اطلاق سراحهم .وهذا هو الضحك على ذوي الضحايا واستغفال حقوقهم وتضييعها بهدف حماية الجناة والتستر عليهم .اما الاحزاب الشيعية وقادتها فقد اكتفوا بمناصبهم وامتيازاتهم وليذهب الضحايا وذويهم الى الجحيم طبعا لايقولون ذلك علنا. ان المطلوب وبدون ادنى شك هو ان تاخذ العدالة مجراها وان يتم القبض على كل المجرمين وتنفيذ القصاص العادل بهم والبحث عنهم اينما وجدوا وتشكيل المزيد من اللجان التحقيقية بهذا الخصوص حتى وان اطلق سراحهم تحت اي مسمى خادع وكاذب.ان مايحدث اليوم ضد الشيعة وبحسب تداعيات الاحداث والمظالم التي تلحق بهم هو شئ مخزي لزعماء الشيعة بالدرجة الاولى الذين تجاهلوا احقاق الحق ومتابعته وقد برهنوا على ان ادعاءاتهم حول صيانة حقوق الشيعة ماهي الا اكاذيب وادعاءات للوصول للمناصب والامتيازات والكراسي .والا فما هي فائدة السلطة والنفوذ اذا لم تحم المظلومين والمغصوبة حقوقهم وتدفع عنهم الشهوات الاجرامية لوحوش هذا العصر الذين سودوا وجه الانسانيةان مجزرة عرس التاجي وما سبقها من جرائم وماتلاها ستظل عالقة في الاذهان ولن تمحى ابدا ذلك لانها مما لايخطر على بال بشر ولاعقل انسان لديه ذرة من الشرف والضمير. ان الشيطان نفسه ليخجل من هذه الافعال ويتبرا منها ويقف صامتا مستنكرا لها ففي كل صفحات التاريخ الانساني بمجمله منذ خلق ادم ولحد الساعة لم تحدث جريمة بهذه البشاعة وبهذا الحقد. نطالب بتوثيق جريمة عرس التاجي ونشرها في كتاب منفصل .كما نطالب الحرفيين واهل الفن بتنفيذ اعمال فنية ونصب رمزية علها تكون شاهدا ومعلما على مر التاريخ وموعظة للاجيال الاتية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
امير العراقي
2011-06-19
العراق دوله شيعيه عظمى ومركزا عالميا لكل المرجعيات الاسلاميه الشيعيه العالميه وبلد الانبياء والاوصياء والائمه الاطهار عليهم السلام العراق دولة الامام المهدي عليه السلام والعراق الدوله الاسلاميه الشيعيه العالميه العظمى بقيادة الامام المهدي عليه السلام -فالعراق بحاجه الى حكومه اسلاميه شيعيه عظمى وبقياده اسلاميه شيعيه وبقيادة الرجال العظام الشرفاء الشجعان المؤمنون المخلصون الاتقياء الطيبين الاخيار
عباس التركماني الرافضي
2011-06-18
نعم أن ما يجري علينا كشيعة في العراق كلها لأن المتصدين لا يعملون ضمن مقولة الأمام علي (ع) وهو :: لو تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتولد عليكم شرار قومكم ثم تدعونه فلا يستجيب لكم ،، أن السياسين الشيعة المتصدين اليوم تركوا القضية الشيعية وذهبوا تجاه المناصب والكراسي انظروا فقد بدأو بالتنازلات المخجلة في سبيل البقاء على بعض الكراسي المميزة ونسوا المجرمين ومحاكمتهم وتطبيق العدالة الألهية؟؟وسوف يبقى الحال عل ما هو عليه ويجب علينا من اليوم أن نأخذ حقنا بأيدينا ؟؟ لأن الحق يأخذ ولا يعطى؟؟!!!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك