المقالات

حتى لا تولد ميته ....؟؟

718 15:37:00 2011-06-18

عامر ثامر علي عضو التحالف الوطني

حتى لا تولد ميته ....؟؟لقد عانى الشعب العراقي من تدمير منظم للنسيج الاجتماعي والسياسي وضياع الحقوق دام اكثر من ثلاثة عقود نتيجة لسياسة الاستبداد والتمايز الطائفي والقومي وانتهاك ومصادرة حقوق الانسان .ان من اهم الغايات في المجتمعات في الوقت الحاضر هي الحفاظ على حقوق الانسان الشخصية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وحرياته السياسية والعامة . حيث توصل التطور الانساني في هذا المجال الى تقنين حقوقهم في الحياة والحرية من خلال ما تعرض له البشر من انتهاكات اصابت حقوقهم من قبل سلطات غاشمة كان من المفترض ان تحافظ عليها وتحفظ الكرامة الانسانية للانسان ومن اهم الوسائل والاليات التي تعمل على الحفاظ على حقوقهم هي انشاء ضمانات من الاحكام والتشريعات والمؤسسات تمثل الشعب وارادته الحرة في الدفاع عنها وحمايتها من التجاوز والانتهاك من خلال تنمية الوعي وتعزيز ثقافته لحثه على المطالبة بها .فبعد مخاض دام اكثر من سنتين وبجهود حثيثة ومستمرة من لجنة حقوق الانسان في البرلمان كانت ولادة لقانون المفوضية العليا لحقوق الانسان تلك المفوضية التي من شأنها ان تعزز الديمقراطية وتضمن حماية الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للنسان على اعتبار ان حقوق المواطن التي نص عليها الدستور هي مبادئ وقيم واستحقاقات ومعايير اساسية التي لا يمكن للناس من دونها ان يعيشوا بكرامة كالبشر لانها اساس الحرية والعدالة والسلام وهي خطوط حمراء لا يمكن لأي جهة ان تتخطاها لانها ملك للناس ومتأصلة فيهم لا تشترى ولا تورث .نحن اليوم بصدد تشكيلها نريدها ان تكون مؤسسة مدنية واجتماعية وانسانية وليست هيئة سياسية بل يجب ان تكون مستقلة عن الجهاز التنفيذي وبعيدة عن اي ضغط حكومي حتى لا يكون الخصم هو الحكم وان تدافع عن حقوق المواطنين امام مؤسسات الدولة والزامها بتطبيق قوانين حقوق الانسان ومحاربة كل اشكال التمييز والتطرف والتعسف على اساس اللون او الدين او القومية وان تتفاعل مع المرحلة القادمة التي يعيشها العراقي في هذا الظرف وان تكون الصوت الحقيقي لحاجة المواطن بعيدا عن البيروقراطيةةالانتماءات والدستور نص على استقلاليتها وضرورة ان تكون حيادية ونزيهة وان تعالج الاثار السليبة التي مارسها النظام السابق بحق العراقيين في التعذيب والتهجير والابادة وطمس الحقوق وانتهاك الحرمات والاموال والمطالبة للمتضررين برد حقوقهم وتعويهم ومعالجة الفساد الاداري والتصدي له على اعتباره جريمة بحق الملك العام لكافة العراقيين .والاهم من كل هذا ان يتم اختيار المفوضين على اسس ومعايير الكفاءة والخبرة ةالاستقلالية لا على اساس المحاصصة الكتلية والحزبية والتوافقية والمنسوبية والمحسوبية لان حقوق الناس ومعاناتهم لا تقبل المساومة.فعلى الجميع السعي بكل صدق واخلاص والعمل بروح وطنية لبناء مؤسسة مستقلة وفعالة لتكون نموذجا في ظل دولة المؤسسات والحقوق الدستورية حتى لا تولد ميته.

عامر ثامر علي عضو التحالف الوطني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-06-18
فرغم ذاك المخاض وبجهود عسيرة لولادة ذاك (القانون) والذي من المفروض ان يكون ((عادل)) ودون اي تمايز بين ابناء العراق وفي حقوقهم ..  ياسيد عامر ثامر.. حقوقنا تسرق وبالقانون وباسم الدين الذي هو برى منهم..والا كيف تفسر الذي سرق بيوتنا لمدة ٣٠ سنة لانه صبخ او بدل ضوء المطبخ يطلب منك التعويض اي قانون هذا؟؟ يعني هولاء الايستحقوا العقاب ام لا؟؟
زهراء محمد
2011-06-18
ياسيد عامر ثامر ومابعد التحية..لابد منك ومن كل المعنيين بحقوق الانسان ..ان تكون لكم زيارات تفقدية للدوائر الدولة وتروا بأم اعينكم من الفساد والرشاوى هناك؟ ياسيد ثامر علي عضو التحالف:هل تعلم بأجور الصاروخية التي يطلبها المحامين في النزاعات الملكيةام لا؟؟ لو قرأت القوانين في المنازعات الملكية تراه سنت كلها لصالح السارق فقط!! ام الضحية فهناك حزم من الاجرأأت التعسفية القاصمة بحقهم؟!اعطيك مثل واللّه كلما امر عليه ينتابني غضب وحزن احد بيوتنا صارت لعبة اختلاس في وضح النهارمن محامينا الحرامي الفلته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك