الدكتور يوسف السعيدي
في اقصى المغرب اليعربي...وبالتحديد في المملكه المغربيه...كانت هناك حفلة ختان ملوكيه لاحد ابناء ملك المغرب العام الماضي.....هذا الخبر الذي أفرح كل المغرب العربي وأقيمت له الليالي الملاح ودقت له الطبول ورقصت له الغواني ذلك الخبر الجلل الذي أثلج الصدور وإرتسمت على وجوه الشعب الإبتسامات العريضة رغم شظف العيش وقلة الرزق لعامة الشعب عموماً وحتى لا يضيع الخبرالعظيم الذي هز أركان العالم قبل أن يهز القلوب....تزينت الصحف المغاربية بالتهاني والتبريكات لخبر طهور سمو الأمير إبن ملك المغرب فرح الملك وإنتشى وفكر وقدر وأصر أن يفرح معه الشعب.. نعم لابد ان يُفرح الشعب فالشعب جزء من الملك كما كان ذلك الجزء( المقطوع ) من الأمير فكيف يدخل الفرح لقلوب شعب إنشغل برزقه.وبحسبة بسيطة فطن الملك بإن ذلك( الجزء المقطوع )يساوي حرية 7100 سجين....بصراحه إلى الآن لم أتوصل للمعادلة التي حدد على أساسها صاحب الجلالة عدد السجناء هل هو الجزء المتبقي مضاعف أم الجزء المقطوع مضاعف المهم في الموضوع إن الديوان الملكي هلل لهذا القرار وفرح المفرج عنهم و ارتفعت ايدي المفرج عنهم بالدعاء بطول العمر للملك وللأمير وبطول الجزء الباقي للأمير بل بعض المفرج عنهم عندما تذكر بعض اصدقائه ممن لم تشمله مكرمة الختان الملكي بالغ في الدعاء ليهب الله لهذا الأمير كل يوم عضوا جديدا حتى يفرج عن 7100 سجين مع كل طهور .انتشر الخبر في ارجاء المعمورة وتناقلت الصحف العالمية الخبر ليعرف العالم قيمة الإنسان العربي وحب القادة للشعب وحرصهم على فرحهم ليصبح مصير الألاف منهم مرتبط بختان الأمير وليكتشف العالم بان دولنا مصيرها مرتبط بنشوة وفرح وختان لا بقانون وعدل فهل عجز العدل عن الإفراج عن 7100 سجين ليكون ختان الأمير هو المنقذ.سؤال اخر يطرح نفسه ماذا لو كان المولود انثى. ولكم ان تتخيلوا بقية القصة في مجتمعنا العربي...مرة اخرى اقول لاتضحكوا....
الدكتوريوسف السعيديالعراق
https://telegram.me/buratha