المقالات

قبسات من تاريخ شهيد المحراب(قدس) (4)

707 11:56:00 2011-06-18

محمدعلي الدليمي

لم يكن السيد شهيد المحراب (قدس) شخصية انغلاقيه بل على العكس فانه كان منفتح على الأخر من خلال المرونة في التعامل،وهذه الرؤيا تمثل نظرية مدرسه أهل البيت(عليهم السلام) وموقفهم من الوحدة الاسلاميه،وقراءته للتاريخ وفهمه له يختلف بشكل واضح في هذه النقطة بالتحديد،حيث تدعوا النظريات الأخرى لفرض رأي الواحد على الأمة،وبأساليب متعددة ومنها العنف والقوة والجور،بحيث تتحول الوحدة مفهوما الى وحدة مفروضة من الخارج على ألامه بالقوة والعنف..وهذا ما لم يعتقده شهيد المحراب (قدس)وبين هامش التحرك في نظرية أهل البيت (ع)من اجل ان لأتبقى مفتوحا من دون حدود،و ألا لتحول المجتمع الى النزاع والصراع،فيتحول مفهوم الحرية الفكرية والعقائدية الى حالت تمايز عند كل طبقة على حده...ومع وجود التحديات المتنوعة والمختلفة من حيث التوجه والانتماء،طرح سؤالا مهما عن كيفية معالجة التحديات الحضارية وقضية النظام العالمي الجديد،بعد ان طرح قضيه الصراع بين الاستكبار والاستضعاف..؟ان الإجابة عن ذلك عند السيد شهيد المحراب(قدس) تأتي من خلال قضية الوحدة الإسلامية التي وضع أسسها القران الكريم ،وعالجتها مدرسة أهل البيت(ع) وهذه المعالجة تأخذ بعدين: نظري وعملي فالبعد العملي يأتي من خلال الاقتداء والتأسي بمسيرة الأنبياء والرسل والصالحين. أما البعد النظري فيجد السيد شهيد المحراب(قدس) معالمه في الحرية الفكرية والسياسية التي تبنتها نظرية أهل البيت (ع) في الوحدة الإسلامية ،حيث يمكن على المستوى الفكري العودة الى دراسة المصادر والمنابع الإسلامية والتعرف على عناصر القوة فيها واستنطاق هذه المصادر للجواب عن المشكلات الأساسية ضمن القوانين والضوابط الشرعية ،وفتح باب الاجتهاد الصحيح ونفض غبار الماضي عن النصوص الإسلامية ،وكذلك فسح مجال الممارسة السياسية الحرة المقننة والمشروعة على المستوى الاجتماعي ،والاتصاف بسعة الصدر في فهم واحترام أراء العلماء من جميع المذاهب الإسلامية ونظرياتهم ودراستها بشكل موضوعي فأن كل ذلك أمور ضرورية في مواجهة هذه التحديات الحضارية...والتي تنشئ منظومة فكرية تصلح للحكم لمدة طويلة بعيدا عن التداخل مابين الأصالة والحداثة والتي تعتبر اليوم من أعظم المعوقات التي تعصف بعقلية الحكومات والأحزاب والتيارات الإسلامية...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك