المقالات

من التاريخ نستلهم الهمم

645 12:48:00 2011-06-18

علي الدراجي

يعتبر المجتمع العراقي من المجتمعات الشرقية العربية التي تمتاز بالأصالة والجذر القوي لكل تراثه الموروث والاعتزاز بأمجاد الماضي والتفاخر به ترى كثيرا ممن اعتلوا صهوة التصدي للمسؤولية يحاولون إيجاد منفذا تاريخيا لهم ليطالوا عنان السمو وآخرين ممن ليس لهم تاريخ نجدهم يعملون جاهدين على صناعة تاريخهم حتى ولو بالتزوير وبصنع الأكاذيب ما يهمنا هم من لهم تاريخ مشرف يشهد إليه القاصي والداني ولا يختلف عليه اثنان من أمثال سماحة السيد عمار الحكيم فهو معروف من بيت علم وجهاد وإضافة إلى نسبه الذي يرجع إلى الإمام الحسن (ع ) وبالتالي إلى علي بن أبي طالب (ع ) ولرسول الله (ً ص) وهذا الامتداد المشرف الذي يفخر به كل مسلم وإنسان هو أصل التاريخ بالنسبة إلى آل الحكيم والثاني انحدار هذه العائلة الكريمة من السيد محسن الحكيم ( قدس ) وهو زعيم الطائفة وعلم من إعلام الدين ومرجع له مواقفه المشهودة في تقديم الغالي والنفيس من اجل الدين والشعب 0 من هنا كانت انتقالة سماحة السيد عمار الحكيم في إحدى زياراته التي أكد على تاريخ العائلة المجاهدة التي قدمت التضحيات بالرجال والنساء والأطفال ليذكر ويستذكر 00 ليذكر إن الامتداد التاريخي لهذه العائلة مستمر رغم تغير الشخوص المتصدية لها ليذكر بالنهج المعطاء بدون مقابل ليذكر بالمواقف التي تحسب لهذه العائلة مع الجميع وبدون تفريق أو على حساب فئة دون أخرى أو طائفة دون أخرى او قومية دون أخرى وكل ذلك نابع من الآية الكريمة ( فذكر عسى الذكرى تنفع المؤمنين ) 0 وإما انه يستذكر ليستمد العزم في تقديم الأفضل والأحسن من موقع مسؤوليته ومكانته القيادية وليشعر نفسه بما هو واجب عليه وما مطلوب منه اتجاه أبناء الشعب وهذا ما ألزم به نفسه من التكليف 0 من هذا المنطلق التاريخي طالب بحقوق أبناء شعبه طالب من هو متصدي بشكل رسمي إلى إن يقوموا على خدمة الناس وكذلك طالب كل المختلفين بالتوجيه السياسي إلى ترك النزاع ومراعاة ما هو أهم أي إصلاح الضرر الذي أصاب البلاد والعباد جراء التناحر من اجل المناصب 0 إن الأسلوب الذي ينهجه السيد الجليل لهو النهج الذي نحتاجه اليوم في بلدنا العزيز فنراه يتكلم بانفعالات هادئه تدل على الإحساس المرهف حتى عندما يرفع صوته فهو انفعال مبرر يضفي لخطابه لمسه من الوصف لحالة ما 0 نحتاج إلى قادة سياسيين يستذكرون التاريخ ويستمدون منه العزم يستذكرون التاريخ ويمدوه بالنمو والتطور لا إن يغضب بعضنا من بعض وبعضنا يعرقل مسيرة البعض الأخر 0ندعوا بالكلمة الطيبة إلى ما هو خير ونعمل بصمت المتعبد علينا جميعا إن لا نجعل ما هو صحيح نادر أو شاذ لقد أدى هذا الشعب وعلى مر تاريخه ما هو عليه من واجبات وعلى من يتحمل المسؤولية إن يؤدي ما عليه من واجب والعمل بوضوح وبنية صادقة إمام نفسه أولا وإمام الشعب ثانيا والأهم وقبل ذلك إمام الله الذي يعلم ما في السرائر 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك