المقالات

مدرسة الاخلاق والقيم الرائدة

771 19:29:00 2011-06-18

احمد عبد الرحمن

ونحن نعيش اجواء الذكرى العطرة لولادة وصي رسول رب العالمين، وامير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام من الحري بنا ان نستحضر ولو سريعا جوانب من سيرة حافلة بكل معاني وقيم التضحية والفداء والبذل ونكران الذات.ولاشك ان استحضار تلك المعاني والقيم يعد امرا مهما وضروريا للغاية في عصر اختلت فيه الكثير منها، بسبب طغيان النزعات والمصالح المادية الدنيوية على حساب النزعات والمصالح المعنوية والروحية الاخروية، حتى انه بات من الصعب على البعض-وربما على الكثيرين-التمييز بين الحق والباطل، وبين الخطأ والصواب، وبين الفضيلة والرذيلة، وبين قيم السماء الصائبة، وقيم الارض الخاطئة.ان امير المؤمنين عليه السلام مثل مدرسة متكاملة لبناء المجتمع الانساني-وليس الاسلامي فحسب-بناء سليما، وهو منذ ولادته في بقعة مباركة، هي بيت الله الحرام، كان يراد له وفق المشيئة الالهية ان يكون امتدادا للرسالة المحمدية الخاتمة ورمزا شامخا من رموزها.وليس اعتباطا ان يقول النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم (علي مع الحق ، والحق مع علي، اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه)، ويقول (لافتى الا علي ولا سيف الا ذو الفقار)، ويقول (انا مدينة العلم، وعلي بابها، فمن اراد المدينة فليأتها من بابها).فقد كان امير المؤمنين عليه السلام اول الذابين والمدافعين عن الاسلام، وكان اكثر المضحين، وكان اشد المسلمين غلظة على الكفار والمشركين، وكان اوسع علما وفصاحة وحكمة بعد النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم.لماذا نذهب بعيدا حينما نبحث عن حلول ومعالجات لمشاكلنا وازماتنا بشتى عناوينها واتجاهاتها، ونحن لدينا رمزا عظيما مثل علي علي السلام، وبين ايدينا ارثه الزاخر الخالد الذي يمثل ثروة عظيمة من الخطأ الفادح اهمالها او التفريط بها ناهيك عن عدم استثمارها بالشكل الصحيح.ينبغي ونحن نعيش اجواء ذكرى الولادة العطرة، ان لا نتعاطى مع هذه المناسبة التأريخية العظيمة بطريقة احتفالية تقليدية، بل لابد ان نتوقف طويلا ونراجع مواقفنا وسلوكياتنا وتوجهاتنا ورؤانا لنرى مدى انسجامها مع منهج امير المؤمنين الذي هو رمزنا وقائدنا وقدوتنا، ولابد ان نتوقف طويلا لنرى كم هي شعاراتنا واقوالنا متطابقة او حتى متقاربة مع افعالنا. ولابد ان نتوقف لنرى كما التزمنا بنهج علي عليه السلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-06-18
عندما نذكر أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع تقول نعم انه ألامير بكل معانيه الراقية.. كان يمتاز بنبل الاخلاق..كان قائداً همام شجاع وليس له مثيلاً بعد رسول اللّه(ص) والتاريخ زاخر بمواقفه.. كان مع الحق ..زاهدا ونزيهاً من ماديات الدنيا رغم انه مسؤول عن خزينة ألامة وكانت تحت يداه الكريمتين.. كان يرعى وينظر الى امته بعين واحدة ... انه مدرسة من الاخلاق وموسوعة بكل تفاصيلها القيمة.. اين نحن من هذه الاخلاق النبيلة ؟؟ ياريت ومليون ياريت لنا شخصية كشخصية أمير المؤمنين(ع...لنشكو له.........................
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك