المقالات

استقالة وموقف

702 07:15:00 2011-06-19

عمر الجبوري

خطوة الدكتور عادل عبد المهدي الموفقة بالاستقالة من منصبه واصراره على هذا الموقف على ما فيه من امتيازات ومغريات وحتى الكثير من القضايا والسياسية التي يتمناها أي انسان وكذلك ما يمكن تحقيقه من مكاسب للكتلة التي ينتمي اليها ألا انه و باصراره على موقفه تلبية لرؤية المرجعية الدينية حول عدم جدوى استحداث منصب نائب ثالث لرئيس الجمهورية كان موقفا موفقا كان له الاثر الايجابي في نفوس ابناء الشعب الذي وجدوا في هذا الموقف الحرص الوطني على المال العام وكذلك احترام راي المرجعية الدينية وقرارها وإن كان لا زال الدكتور واقعا تحت الحاح رئيس الجمهورية بضرورة العدول عن قراره والتراجع عنه الا انه ما زال مصرا على ذاك الموقف , هذه الخطوة كانت ذات اصداء ايجابية لدى اغلب مكونات واطياف المجتمع العراقي الذين وجدوا في هذه الخطوة ان الاهتمام الاول للدكتور والكتلة التي يمثلها انما هي مصلحة الوطن والحرص على المال العام وليس الاعتبارات التي تتعامل وتفكر بها باقي الكتل السياسية وهو السعي من اجل الفوز باكبر عدد من المناصب التنفيذية والتشريعية وكذلك الغاية والامل للكتلة ورموزها هو البحث عن تحقيق الخدمة والتخفيف من هموم المواطن البسيط في حين ان الاخرين وفي هذه المرحلة التي من اشد المراحل خطرا على العملية السياسية برمتها لا زال جل تفكيرهم محصور في كيفية الحصول على المناصب والاستعداد من اجل التراشق السياسي من اجل الحصول على اكبر حصة ممكنة من العملية السياسية الحالية .وفي الوقت الذي تسمع الهمس الخجول من الكتل السياسية من اجل الترشيق الحكومي من اجل الحركة الاسرع للحكومة الحالية وتقديم الافضل للمواطن فأنك تجد تلك الكتل هي الاكثر تواجدا في الحكومة التنفيذية وهي في صراع دائم مع باقي الكتل الفائزة من اجل انتزاع اكبر مناصب ممكنة من الاخرين وهي متناسياَ تماما ما موجود الان من تحديات في الشارع المحلي والاخطار المحدقة بالشعب الذي همومه بدأت تزداد وترهقه يوم بعد يوم,, اليوم الشعب بحاجة فعلية الى اصحاب المواقف الوطنية لانهم هم بالفعل من يستحق ان يكون في مقدمة من يقود هذا البلد وليس الاخرين الذين اثبتت هذه المرحلة نواياهم الحقيقية .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك