المقالات

ترشيق الوزرات.... ضرورة ملحة

654 11:26:00 2011-06-19

مهدي زاير جاسم

أصبح موضوع ترشيق الوزرات أمراَ ملحاً ومطلباً جماهيرياً في حكومة دولة رئيس الوزراء،ففي الحكومة التي تشكلت بعد اتفاق أربيل بواقع (42) وزارة يعد أمراً مربكاً وترهلاً وظيفياً كبيراً ،فالكثير من المناصب منحت من أجل إرضاء كتل سياسية معينة وخير مثال على ذلك صفقة نواب رئيس الجمهورية؛ لأن رئيس الجمهورية منصب شرفي ولايملك صلاحية كبيرة مقارنة بالسلطة التنفيذية،لذلك فوجود ثلاثة نواب هو إرهاق لميزانية الدولة ،و نائب واحد نعتقد أنه كافٍ ولاحاجة إلى استحداث نائبين آخريين .

فاللعبة السياسية في العراق بلغت حد التعقيد الموجود في لبنان والتي هي لحد الآن في طور تشكيل حكومة بسب الخلافات على الوزرات،ولسنا نحن بأحسن حال منهم، فرغم الاعتراضات الجماهيرية الكبيرة وتوجيه المرجعية الدينية حول ضرورة ترشيق الوزرات إلا أن هذه الدعوات لم تلق الإذن الصاغية وظل المشهد العراقي محافظاً على تعقيداته،بسب الكتل السياسية وعدم التخلي عن مناصبها كونه كما يقولون استحقاقها الانتخابي، فالعملية السياسية مرت بالعديد من المطبات والتشنجات،بل وصلت حد تبادل الشتائم والعراك بالأيدي والخوف كل الخوف من وصوله إلى الشارع ووقوع ما لا تحمد عقباه ،كل هذا بسب بعد الكتل السياسية عن بعضها وعدم إجراء حوارات صريحة بعيداً عن التصريحات الإعلامية المستفزة وضعف الثقة فيما بينها وهي بالحقيقة لاتخدم أحداً، فلو جلست هذه الكتل ولديها الرغبة الحقيقة في حل هذه المشكلات لوجدت الحل في أسرع وقت .

مشكلة أخرى تقف في وجه حكومة الشراكة الوطنية هي مشكلة الوزارات الأمنية التي بقيت معطلة كل هذا الوقت لعدم الاتفاق على المرشحين وكل واحد من هذه الكتل يرمي الكرة في ملعب الآخر ،دون تحمل للمسؤولية خاصة أن الوضع الأمني ،بدأ ينحدر نحو الأسوأ وهناك العديد من الخروقات الأمنية في العديد من مناطق العراق ،وأصبح من الضرورة الإسراع في تقديم أسماء الوزراء الأمنيين ،وأعتقد أن تقديم الأسماء إلى البرلمان والتصويت عليهم أحسن من انتظار التوافق السياسي ،خاصة مع اقتراب الإنسحاب الأمريكي نهاية السنة الحالية .

لو قارنا عدد الوزارات مع الموجودة في دولة متقدمة مثل الصين لوجدنا أن الصين لديها(20) وزراة فقط وهي بلد يربو نفوس سكانه على المليار نسمة ،وفي بلد مثل العراق له ظروفه الخاصة يعتبرهذا الترهل الوزاري إثقال للموزانة الاستثمارية العامة ومكن للفساد الإداري بكل صوره ومظاهره ، فالترشيق أصبح ضرورة ملحة لمحاربة الفساد وتقليل الإنفاق الحكومي ، والتوجه نحو الترشيق هو الحل الأمثل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك