المقالات

لا يمكن ان يتبدل الموقف

681 14:35:00 2011-06-19

الكاتب ..عمران الواسطي

منذ بداية العملية السياسية الجديدة في العراق بعد أحداث نيسان 2003 وتهافت النظام الدكتاتوري الذي كان مسيطرا على العراق آنذاك والكتل السياسية العراقية تتباين في أرائها ومواقفها تجاه كل الأحداث التي مرت وتمر في المشهد العراقي . وكان ولازال اغلب هذه الكتل يحاول ان يرتب أوراقه ويوجه رؤاه ويغير موقفه وفقا للحراك السياسي الذي تمليه المصلحة الشخصية أو الحزبية أو استجابة لأجندات خارجية تفرض ما تريد على تلك الكتل أو بمعنى أكثر وضوحا إن هذه الكتل تعاملت مع المواقف والمصالح بما تمليه عليها السياسية المطلوبة في وقتها على اعتبار إن السياسة هي ( فن الممكن ) وليس بما تقتضيه المصلحة العليا للعراق والعراقيين ، أي إن يكون التعامل مع المواقف والأزمات بشكل وطني ..؟ ولكن في خضم ما يجري من صفقات بين مختلف الكتل ، والتغيير في المواقف وفقا للمصالح ، فان هناك من بقى محافظا على موقفه الثابت من بين تلك الكتل ولم يتغير هذا الموقف مهما تغيرت الظروف والتجاذبات السياسية . ولم ينظر للمصلحة الشخصية على حساب المصلحة العامة واقصد هنا ( تيار شهيد المحراب ) الذي أثبتت المواقف الكثيرة انه ملتزم بالثوابت الوطنية التي لا يمكن ان يحيد عنها كونها تمثل المصلحة الوطنية للشعب العراقي . وهذا ما ابعد الكثير من المناصب المهمة عن هذا التيار ، اذ كان الموقف الثابت وعدم المساومة على حساب المصلحة الوطنية لهذا التيار هو العلامة الفارقة في العملية السياسية في العراق ، ولكننا إذا ما أمعنا النظر في الثوابت والرؤى الواضحة لهذه المواقف لتيار شهيد المحراب فأننا نجدها نابعة عن علم ودراية بمجريات الأمور . وان اغلب القرارات التي يتم اتخاذها من قبل قيادة هذا التيار هي قرارات صائبة وواثقة الخطى ، لأنها تكون تحت عين المرجعية التي بالنتيجة تبحث عن الوسيلة الصحيحة لخدمة المصلحة الوطنية والإسلامية للشعب العراقي . فالثوابت الوطنية التي يقوم على أساسها تيار شهيد المحراب لا يمكن ان تتبدل أو تميل إلى جهة على حساب مصلحة المواطن العراقي مهما كانت الإغراءات والصفقات المقدمة من قبل أي طرف أو أي جهة داخلية كانت أم خارجية . فموقف المجلس الأعلى الإسلامي متمثلا بتيار شهيد المحراب يقوم على أساس الوسطية وتوحيد الرؤى وهو مع الحكومة ما دامت الحكومة مع المواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك