المقالات

الملف الأمني مخترق

691 20:23:00 2011-06-19

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

بعد التصريحات التي أدلى بها السيد قاسم عطا المتحدث باسم عمليات بغداد حول وجود اختراقات في الملف الأمني ، وهذه الاختراقات هي المسبب للكثير من العمليات الإجرامية التي يشهدها الشارع العراقي منذ فترة ليست بالقصيرة . وإذا ما استقرأنا هذا التصريح فأننا نجد الكثير من الاستغراب لان من يطلق مثل هذه التصريحات هو واحد من أهم الشخصيات التي تدير الملف الأمني في العراق ، وبالتالي يجعلنا هذا الأمر نطلق الأسئلة التالية .. أولا : إذا كان هناك اختراق للملف الأمني فلماذا لا يتم اتخاذ التدابير اللازمة لسد هذا الاختراق ومعالجته . ثانيا : الم يكن الأجدر بالسيد قاسم عطا ان لا يطلق مثل هذه التصريحات لأنها بالتالي ستؤثر على طبيعة العلاقة بين المواطن الذي ينتظر ان تسيطر حكومته على الملف الأمني وبين الحكومة نفسها ، اذ كيف يمكن لهذه الحكومة ان توفر الأمن للمواطنين إذا كانت أجهزتها الأمنية مخترقة من قبل الجماعات المسلحة . ثالثا : منذ فترة طويلة ونحن نسمع عن مثل هذه الاختراقات وان هيئة النزاهة والمفتش العام وهيئة المسائلة والعدالة قد رصدت مجموعة من الأسماء التي دارت حولها الشبهات بل والكثير من هؤلاء لديهم ملفات موثقة وعلاقات مريبة مع هذه الجماعات مما يحدد مكامن الضعف عند الأجهزة الأمنية ، فكيف يسمح لهؤلاء ان يمارسوا نشاطهم كل هذه المدة . رابعا : وفوق كل ما قلنا لماذا لا تتخذ الحكومة الإجراءات الصارمة بحق هؤلاء المفسدين والمتآمرين ليتم تنظيف الجهاز الأمني منهم وقطع الطريق على كل من يريد ان يعبث بأمن المواطن العراقي ، وبالنتيجة يجب حين يتم الإعلان عن وجود خطاء ما في أي مؤسسة من مؤسسات الحكومة وليس فقط المؤسسة الأمنية ان يتم اتخاذ إجراءات كفيلة بالقصاص من كل من يعمل ضد نجاح العمل الحكومي وضد امن المواطن العراقي وأمانه ، وتحديد المتواطئين مع الجماعات الإرهابية واجتثاثهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك