المقالات

الترشيق يشمل الشعب دون الحكومة

499 21:26:00 2011-06-19

سعد البصري

من الطبيعي ان تحتوي كل البلدان في العالم على وزارات تقوم بخدمة المواطنين . وتقديم كافة المساعدات والتسهيلات لخدمة الحكومة وتيسير عملها وفقا للواجب المناط بكل وزارة ، لكي يمكن بالتالي نجاح العمل الحكومي بشكل كامل . ولكن الذي ليس من الطبيعي ان يكون أعداد الوزارات بالشكل الموجود عندنا في العراق ..؟ حيث ان عدد الوزارات الموجودة في الحكومة العراقية يبلغ ( 42 ) وزارة . عشرة منها وزارات دولة لا يعلم أي عراقي ماذا تمارس من عمل ، وهي بذلك تستنزف أموال الخزينة العراقية بدون أي داعي . وان استحداث هذه الكم الكبير من الوزارات لم يأت من فراغ بل جاء لضرورة وطنية حسب ما ورد بالتصريحات الكثيرة للمسؤولين العراقيين ..؟! ولكن الحقيقة هي غير ذلك تماما أي إن هذا العدد من الوزارات إنما جاء نتيجة لبعض الصفقات والترضيات والمساومات لهذا الطرف أو ذاك ، بعيد الانتخابات البرلمانية العراقية من بعض الكتل السياسية ، ومنذ ذلك الحين والى يومنا هذا تستمر الدعوات إلى ترشيق الحكومة وتقليل عدد الوزارات التي ليس لها عمل فقط لاستنزاف الدرجات الوظيفية الخاصة أو لتعيين من يملكون ( الواسطات ) وبشهادات مزورة على الأغلب ..؟! . وبالتالي زيادة نسبة البطالة عند الشباب العراقيين من الخريجين ، وهنا تجدر الإشارة إلى ان الترشيق لم يحدث في الهرم الحكومي أو التشكيلة الوزارية لان هذه الأسماء هي خط احمر لا يمكن ان يتجاوزها احد مهما كان حجمه . ولكن الترشيق هذه المرة جاء على حساب الدم العراقي بحيث ان أعداد العمليات الإرهابية المستمرة في العراق استنزفت أرواح العراقيين بشكل كبير منذ بدء العملية السياسية والى يومنا هذا بواسطة العمليات الإرهابية الجبانة التي شملت السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات اللاصقة والمسدسات الكاتمة والقتل على الهوية وغيرها الكثير من العمليات الإجرامية التي ساهمت في ترشيق أعداد الشعب العراقي ، ولم تؤثر في أسماع المسؤولين في الحكومة العراقية لان الترشيق في هذه الحالة لا يشملهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك