المقالات

الشراكة الحقيقية المسؤولة

629 22:31:00 2011-06-19

أياد الشحماني

ثبتت القوى السياسية في جميع إنحاء العالم وعلى مدى الزمان متبنيات ومبادئ وأهداف سعت إلى تبنيتها وترسيخها وبما يسمى المنهج السياسي وفي جميع الأحوال فأن انتصار المنهج هو انتصار للجهة السياسية التي طرحته وتبنته في خطابها السياسي والثقافي والاجتماعي حتى لو لم تكن ي الجة التي تشكل الحكومة او تستاثر بحصة الاسد فيها.

ومع اقتراب تجربتنا السياسية من عامها الثامن وبعدما لاحظته القوى السياسية الخيرة وفي مقدمتها تيار شهيد المحراب وقائده السيد عمار الحكيم من ملاحظات على هذه العملية بادر ومنذ الأيام الأولى للانتخابات إلى طرح مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية لما له من أهمية في إنجاح التجربة الديمقراطية وترسيخه وفي بداية الأمر أطلقت قوى معينة مبدأ حكومة الأغلبية السياسية باعتبارها مبدأ ديمقراطي تتعامل به اعرق الديمقراطيات في العالم وطرح آخرون مبدأ الأغلبية النيابية باعتباره حق دستوري واستحقاق انتخابي بينما إصر البعض على مبدأ المحاصصة السياسية معللين إصرارهم بحداثة التجربة السياسية والتنوع المذهبي والعرقي والاثني للشعب العراقي والذي يتطلب مثل هذه المحاصصة.

ومع استمرار الجدل والنقاش وبعد إن تأخر تشكيل الحكومة لأشهر طويلة وجدت القوى السياسية إن المبدأ الذي طرحه السيد عمار الحكيم بضرورة تأسيس حكومة شراكة حقيقية بمعنى اشتراك الجميع بالحقوق والمسؤوليات للانطلاق نحو البناء الحقيقي للدولة العراقية الجديدة وفي نفس الوقت ننهي ذريعة المدعين بالتهميش والإقصاء والمحرضين على العنف والإرهاب كما إن مبدأ الشراكة الوطنية يلزم الجميع بواجباتهم الوطنية والاستحقاقات التي ستتزامن مع رفع العقوبات الأممية عن العراق والانسحاب النهائي للقوات الأمريكية ولعل حالة التشنج في العلاقات بين دولة القانون والعراقية وماشهده الساحة من تصعيد اعلامي وخطابات اعلامية متشنجة وتسقيطية بينهما وبعد كل ماحدث بين الطرفين تعالت الاصوات العاقلة من جميع الاطراف للعودة الى التفاهم والتاكيد على ان الحل بالشراكة الحقيقية المسؤولة.

أياد الشحماني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك