أياد الشحماني
ثبتت القوى السياسية في جميع إنحاء العالم وعلى مدى الزمان متبنيات ومبادئ وأهداف سعت إلى تبنيتها وترسيخها وبما يسمى المنهج السياسي وفي جميع الأحوال فأن انتصار المنهج هو انتصار للجهة السياسية التي طرحته وتبنته في خطابها السياسي والثقافي والاجتماعي حتى لو لم تكن ي الجة التي تشكل الحكومة او تستاثر بحصة الاسد فيها.
ومع اقتراب تجربتنا السياسية من عامها الثامن وبعدما لاحظته القوى السياسية الخيرة وفي مقدمتها تيار شهيد المحراب وقائده السيد عمار الحكيم من ملاحظات على هذه العملية بادر ومنذ الأيام الأولى للانتخابات إلى طرح مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية لما له من أهمية في إنجاح التجربة الديمقراطية وترسيخه وفي بداية الأمر أطلقت قوى معينة مبدأ حكومة الأغلبية السياسية باعتبارها مبدأ ديمقراطي تتعامل به اعرق الديمقراطيات في العالم وطرح آخرون مبدأ الأغلبية النيابية باعتباره حق دستوري واستحقاق انتخابي بينما إصر البعض على مبدأ المحاصصة السياسية معللين إصرارهم بحداثة التجربة السياسية والتنوع المذهبي والعرقي والاثني للشعب العراقي والذي يتطلب مثل هذه المحاصصة.
ومع استمرار الجدل والنقاش وبعد إن تأخر تشكيل الحكومة لأشهر طويلة وجدت القوى السياسية إن المبدأ الذي طرحه السيد عمار الحكيم بضرورة تأسيس حكومة شراكة حقيقية بمعنى اشتراك الجميع بالحقوق والمسؤوليات للانطلاق نحو البناء الحقيقي للدولة العراقية الجديدة وفي نفس الوقت ننهي ذريعة المدعين بالتهميش والإقصاء والمحرضين على العنف والإرهاب كما إن مبدأ الشراكة الوطنية يلزم الجميع بواجباتهم الوطنية والاستحقاقات التي ستتزامن مع رفع العقوبات الأممية عن العراق والانسحاب النهائي للقوات الأمريكية ولعل حالة التشنج في العلاقات بين دولة القانون والعراقية وماشهده الساحة من تصعيد اعلامي وخطابات اعلامية متشنجة وتسقيطية بينهما وبعد كل ماحدث بين الطرفين تعالت الاصوات العاقلة من جميع الاطراف للعودة الى التفاهم والتاكيد على ان الحل بالشراكة الحقيقية المسؤولة.
أياد الشحماني
https://telegram.me/buratha