المقالات

المنتفع يطالب بالمنافع العامة

755 22:41:00 2011-06-19

محمد هاشم الشيخ

اندهش المتابعون للجلسات العلنية لمجلس الوزراء من الاسلوب الذي تمت به جلسات العرض الوزاري والذي اريد لها كما يبدو ان تخرج رئيس الوزراء من دائرة المسؤولية والقاءها على الوزراء وكانهم يعملون دون علمه ولو كان ذلك واقعا فعلا فان المسؤولية في هذه الحالة تقع على المالكي قبل غيره لانه اخل بواجبه في متابعة وزرائه.ولكن الدهشة بلغت ذروتها عندما طالب المالكي ببقاء المنافع الاجتماعية وربما زيادتها ربما للاستفادة منها واستغلالها للبقاء ثالثة في رئاسة الوزراء.

والمالكي قبل غير يعلم إن الوزارة الحالية شهدت توسعا في عدد الوزارات وكذلك استحداث المجلس الوطني للسياسات العليا والذي اقترح ليضمن المالكي رئاسة الوزراء والذي يتطلب وجود عدد كبير من المستشارين ومن أصحاب الدرجات الخاصة تضاف إلى الإعداد الكبيرة من أصحاب المناصب العليا والدرجات الخاصة في الحكومة العراقية والتي هي الأكبر في حكومات العالم ليس من ناحية العدد فقط بل من ناحية ما خصص لها من رواتب عالية ومخصصات سميت بالمنافع العامة والتي هي في واقع الأمر منافع خاصة لمن يقترب من أصحاب المناصب العليا.

وهذه الرواتب والمنافع شكلت في السابق مشكلة حقيقية على الميزانية العراقية ومن المتوقع إن تكون المشكلة المالية اكبر لا سيما إذا علمنا إن ما يقارب من 90% من موارد العراق تذهب على شكل رواتب كما إن الرواتب العالية للدرجات الخاصة وأموال المنافع الاجتماعية ولدت لدينا طبقة اجتماعية جديدة يصح عليها تسمية برجوازية الصدفة وهم من أسوأ أنواع البرجوازيات لأنهم لا يعرفون إدارة أموالهم ويعتمدون المظاهر والبهرجة التي تدفع الفقراء والمحرومين إلى النقمة والتذمر ليس على برجوازي الصدفة فقط بل على التجربة الديمقراطية التي أنجبتهم.

بات من المهم والواجب على البرلمان والحكومة إن تصدف بوعودها التي أطلقتها قبيل الانتخابات بالعمل على خفض رواتب الرئاسات الثلاث والوزراء والمناصب الخاصة وان لا يكون هناك بون شاسع في رواتبهم مع رواتب الموظفين الآخرين وحتى نؤسس تاسيسا حقيقيا لان يكون المنصب موقعا لتقديم الخدمة والتشرف بها وليس موقعا للاستفادة والاغتناء.

محمد هاشم الشيخ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك