المقالات

نسينا الدستور ففقدنا الثقة

656 22:57:00 2011-06-19

عباس الهنداوي

مع حالة الترقب الذي يعيشه اغلب العراقيين بانتظار تحقيق اتفاق يرعاه الرئيس الطالباني لازالة التوتر بين دولة القانون والعراقية والذي هو نتاج خلاف المصالح بين المالكي وعلاوي ليتم الاتفاق على المشاركة الحقيقية لجميع الكتل السياسية من جديد.والحالة السياسية هذه الايام أعادت إلى الأذهان الحالة التي تلت إعلان نتائج الانتخابات من عدم الثقة وأحيانا توجيه الاتهامات وهذه الحالة من انعدام الثقة يبدو إنها لن تفارق خارطة العمل السياسية العراقي في المستقبل القريب.

ومثلما أثرت حالة فقدان الثقة في تأخير تشكيل الحكومة لأشهر عدة فان استمرارها سيؤثر على عمل الحكومة المستقبلي حتى وذلك لان القرارات المطلوب إقرارها في مجلس الوزراء والتصويت عليها في البرلمان ستخضع لأجواء التخوف والهواجس بين الكتل السياسية ووزراءها ونوابها.

إن المطالبات الملحة في تقاسم السلطة أحيانا وإعطاء صلاحيات جديدة لمناصب قديمة أو استحداث مناصب جديدة بصلاحيات غير دستورية تحت ذريعة الموازنة في القرار وضمان عدم تفرد جهة واحدة بالقرار هو في حد ذاته تعبير واضح عن انعدام الثقة بين الجهات السياسية وهو الذي دفعها إلى تجاوز الدستور مرات عدة لتحقيق مصالح خاصة بحجة الضمانات المستقبلية

ويبقى اعتماد واحترام الدستور وتبني المصلحة الوطنية هو الضمانة الكبرى لاستمرار وتصويت العملية السياسية والتعامل بالدستور واحترامه يوفر أجواء طيبة وحقيقية من الثقة بين جميع العراقيين والسياسيون في مقدمتهم.

عباس الهنداوي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك