المقالات

تبادل الاتهامات وتدهور امني

641 09:16:00 2011-06-20

حسين الاعرجي

ما شهدته الايام الاخيرة و الدور الذي لعبته وسائل الاعلام في الترويج له وتضخيم للأحداث كانت واحدة من الاسباب الرئيسية للتراجع الامني الذي شهدته مدن العراق , فالتصعيد الاعلامي وما لعبته القنوات الفضائية التي لا تحمل هم العراق وانما كل غايتها تحقيق الشهرة الاعلامية وان كانت على حساب دماء العراق الغيارى وخاصة دورها في تصعيد المواقف بين زعيمي كتلتين كبيرتين ونشر التصريحات الاعلامية التي تحمل طابع الشد كانت من اهم اسباب استغلال اصحاب النفوس الضعيفة لتلك الاحداث وما شهدته مدن العراق من تراجع امني حتى وصل في بعض الاحيان انك تسمع التصعيد الاعلامي على لسان الناس البسطاء وما يتناقلونه من احاديث وعندما تسأل من اين هذا التصريح فأنك بكل تأكيد تسمع الجواب انه قد سمعه من قناة (الشرقية - الجزيرة ) وباقي القنوات الفضائية التي لا تدع مجال لرحمة المواطن ولا مجال لعودة الاستقرار والهدوء في هذا البلد المظلوم .و المشكلة ان التصعيد كذلك يأتي عبر مواقف الساسة انفسهم حيث انهم بتلك المواقف يفتحون باب الاحتمالات التي تشيعها تلك القنوات ومثلا موقفي يوم امس من قبل اياد علاوي باعتذاره عن حضور مبادرة السيد الطالباني وكذلك اعتذار بارزاني فتحت باب التصعيد الاعلامي من جديد وسنرى خلال الساعات والايام القليلة القادمة حجم التصعيد و الابواق التي سوف تبقى تطرق في الاذان ويبقى المستفيد من هذا التصعيد عصابات الارهاب واصحاب مواقف الاستغلال الامني وانفلاته والذين ينتظرون ويتحينون مثل هكذا فرص لتحقيق ما يعجزون عنه في الظروف الاعتيادية .ما تم الترويج له من لمجرم مجزرة عرس الدجيل ما هو الا حالة من مئات الحالات التي لازال البعض يتكتم عليها ويعرف متى بالتحديد يظهر للإعلام حتى تكون مادة اعلامية شيقة تستطيع تلك القنوات اللا وطنية من الاستفادة منها وتكون واحدة من الاسباب الحقيقية لتردي الامن والاستقرار في العراق وعلى حساب المواطن البسيط الذي يتمنى ويأمل ان يتحقق الاستقرار والامن في بلده ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك