حسين الاعرجي
ما شهدته الايام الاخيرة و الدور الذي لعبته وسائل الاعلام في الترويج له وتضخيم للأحداث كانت واحدة من الاسباب الرئيسية للتراجع الامني الذي شهدته مدن العراق , فالتصعيد الاعلامي وما لعبته القنوات الفضائية التي لا تحمل هم العراق وانما كل غايتها تحقيق الشهرة الاعلامية وان كانت على حساب دماء العراق الغيارى وخاصة دورها في تصعيد المواقف بين زعيمي كتلتين كبيرتين ونشر التصريحات الاعلامية التي تحمل طابع الشد كانت من اهم اسباب استغلال اصحاب النفوس الضعيفة لتلك الاحداث وما شهدته مدن العراق من تراجع امني حتى وصل في بعض الاحيان انك تسمع التصعيد الاعلامي على لسان الناس البسطاء وما يتناقلونه من احاديث وعندما تسأل من اين هذا التصريح فأنك بكل تأكيد تسمع الجواب انه قد سمعه من قناة (الشرقية - الجزيرة ) وباقي القنوات الفضائية التي لا تدع مجال لرحمة المواطن ولا مجال لعودة الاستقرار والهدوء في هذا البلد المظلوم .و المشكلة ان التصعيد كذلك يأتي عبر مواقف الساسة انفسهم حيث انهم بتلك المواقف يفتحون باب الاحتمالات التي تشيعها تلك القنوات ومثلا موقفي يوم امس من قبل اياد علاوي باعتذاره عن حضور مبادرة السيد الطالباني وكذلك اعتذار بارزاني فتحت باب التصعيد الاعلامي من جديد وسنرى خلال الساعات والايام القليلة القادمة حجم التصعيد و الابواق التي سوف تبقى تطرق في الاذان ويبقى المستفيد من هذا التصعيد عصابات الارهاب واصحاب مواقف الاستغلال الامني وانفلاته والذين ينتظرون ويتحينون مثل هكذا فرص لتحقيق ما يعجزون عنه في الظروف الاعتيادية .ما تم الترويج له من لمجرم مجزرة عرس الدجيل ما هو الا حالة من مئات الحالات التي لازال البعض يتكتم عليها ويعرف متى بالتحديد يظهر للإعلام حتى تكون مادة اعلامية شيقة تستطيع تلك القنوات اللا وطنية من الاستفادة منها وتكون واحدة من الاسباب الحقيقية لتردي الامن والاستقرار في العراق وعلى حساب المواطن البسيط الذي يتمنى ويأمل ان يتحقق الاستقرار والامن في بلده ..
https://telegram.me/buratha