المقالات

زادك الله فخراً سيدي

704 13:46:00 2011-06-20

عبدالحق اللامي

حين اخترقت حجب الجهالة أنوار الّرحمة الإلهية بمولد سيد الكائنات وتباشرت الأرض بتباشير الخير أبى العلي القدير إلاّ أن يتم نعمته بمولدك يا إمام الموحدين وقائد الغّر المحجّلين ليبيّن بذلك لكلّ ذي لب عظمة قدرته وكماله ويجعل للناس عامة نموذجاً يحتذون به ويسيرون نحو ألقه الإنساني وليمثل لهم قمة الّسمو الأخلاقي ويعلمهم بسيرته كيف يعيشون ويعملون.إنك يا سيدي معجزة الله لرسوله الكريم مع القرآن، فأنت وكتابه لن تفترقان حتى تردوا الحوض إنك يا سيدي ترجمان القرآن وسنة النبي الأعظم ومثال العدل الإلهي والروح الإلهية الكاملة.محبوك وأولياؤك فائزون متباهون بمحبتك متفاخرون بالإنتماء إليك واتباع هديك ومبغضوك خاسرون في الّدنيا والآخرة لأنهم ظلوا عن الّسبيل واتّبعوا خطوات الّشيطان.إنهم يا سيدي منحرفون عن سمّو الأخلاق ونبل الّتعاليم وطريق الحق.كيف يبغض الإنسان من تمثلت حقيقة الإنسان الكامل من نبل وصدق وإيمان وشجاعة وتضحية وكرم وعدل وإيثار ووفاء وثبات؟نعم إلا أن يكون هذا الحقود مثالاً مغايراً لكلّ هذا الّسمو ولكل تلك الرفعة. وتأكل قلبه كل عقد الدونية والنقص والحقارة والسفالة فهل يتصور المرء بشراً يكره الخير والجمال والكمال إلا أن يكون حقيراً منافقاً نذلاً جباناً خائناً غداراً سافلاً بخيلاً كاذباً منحطاً لأسفل دركات القذارة في الأصل والنسب.فأنت لايبغضك إلاّ منافق وابن زنا ولا يحبك إلاّا مؤمن.يكفيك فخراً سيدي أنك قسيم الجنة والنار تقول للنار هذا لي فاتركيه وهذا لك فخذيه.ويكفيك سيدي أنّ أتباعك ومواليك هم خيرة البشر والمؤمنون حقاً يعتقدون بأن حبك عبادة وإيماناًًً يقربهما من الله وإنّ اتباعك والّسير على نهجك واجب فرضاً يميز به إيمانهم وصدق عقيدتهم.وهم يقولون ياسيدي إعرضوا على أولادكم حب علي فإن أحبوه فهم أولادكم وإن أبغضوه فاسألوا أمهاتهم وهل يقاس أبا ذر والمقداد وسلمان والمرقال وحذيفة وأولاد صوحان والأشتر وكل صحابة الرسول الّثابتين على مبادئ وتعاليم الإسلام بأعدائك الذين شهد التاريخ على خبثهم وكفرهم وانحرافهم وجبنهم وقذارة مولدهم وأصلهم شتان بين الّثرى والّثريا وهل يقاس بهم أحد؟أنبيك يا سيدي إن أحفادهم مازالوا يشحذون سيوفهم برقاب محبيك ومواليك.أنبيك يا سيدي إن كثيراً ممن يّدعون حّبك واتّباع نهجك أعمتهم الّدنيا بغرورها وبهجرتها فانحرفوا عن طريقك الذي دعوت الّناس للسير فيه وجلسوا واتفقوا مع أعدائك ومبغضيك نهبوا الثروات وباعوا الّدماء وأكلوا الّسحت وملأوا بطونهم من الحرام.لقد اتخذوا من حبك وادعاء الإنتماءإليك سلماً ليصيدوا به الّدنيا.أما نحن المعذبون الذين رضيت بنا أتباعاً ورضينا بك إماماً فوالله نقسم صادقين لو قطعنا إرباً على حبك واتباع نهجك لما ازددنا إلا إيماناً برسالة الإسلام واتباع نهج الصادقين محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.وهنيئا لأمة الإسلام التي زادها فخراً مولدك يا سيدي يا أمير المؤمنين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك