بقلم .. رضا السيد
لازال المشهد السياسي في العراق يشهد غموضا كبيرا . بعد سلسلة التجاذبات والتقاطعات والاحتقانات التي جرت وتجري بين بعض المكونات السياسية العراقية ، والتي لا تساعد بطبيعة الحال على عبور المرحلة الراهنة من مسيرة الحكومة العراقية بشكل طبيعي وسلس بل أنها عقدت الأمور أكثر حتى وصلت الحالة بين بعض الكتل أو بتوضيح أكثر بين بعض أعضاء تلك الكتل ــ وصل الأمر ــ بين هؤلاء الأعضاء إلى السب والشتم وتطور إلى الاشتباك بالأيدي ..؟! وكأن الموضوع شخصي وليس له علاقة بالوطنية التي لابد ان يتحلى بها الأعضاء الكرام . فما يجري بين القائمة العراقية وقائمة دولة القانون تسبب في حدوث فجوة ربما لن تملئ إلا بالكثير من التدخلات العراقية وربما الإقليمية أو ( الأمريكية ) . فالمواطن العراقي بشكل عام بات لا يعلم ما يدور حوله ، وما هي أسباب هذه التجاذبات والشد والتراخي والاحتقان الذي يسود المشهد السياسي في العراق ، لان بعض الأطراف الحكومية حولت انتباه المواطن إلى أمور قد تكون مهمة في هذا الوقت كالكهرباء مثلا ، لصرف أنضاره عن ما يجري من تقاطعات بينها وبين الكتل الأخرى .. على كل حال فالغموض الذي يكتنف المشهد السياسي العراقي ربما لا يؤثر على السياسيين ووضعهم داخل الحكومة ولكنه يؤثر تأثيرا مباشرا وحيويا على المواطن العراقي الذي لم يكن في علمه ان السياسيين العراقيين سينتهي بهم المطاف إلى هذه الحالة من التباعد الكبير بينهم وبين ما يريده المواطن العراقي . وبالتالي إذا ما استمر هذا الغموض والابتعاد عن المواطن ، والركض وراء المصالح الشخصية والحزبية ، فان العراقيون سوف يكون لهم موقف أخر ربما لا يستطيع حتى السياسيون ان يحتووه أو يسيطروا عليه .
https://telegram.me/buratha