المقالات

انسحاب القوات الامريكية اهون الشرين

719 17:25:00 2011-06-20

قاسم الخفاجي

بسبب ان الحكومة العراقية لايمكنها ان تقرر في ابسط الامور فكيف يمكنها اتخاذ قرار بشان مسالة مثل بقاء القوات الامريكية من عدمه.وايضا فان المحاصصة سبب رئيسي في اضعاف موقف الحكومة من اتخاذ قرار حاسم بهذا الشان وكون ان كل مكون عراقي يرفع صوته وان كان الموضوع ليس من شانه.ولكن الامر ينطوي ايضا على حيلة ونفاق وخبث وظاهر وباطن وان كل طرف يظهر خلاف ما يتمنى. وكالاتي

اولا السنة بزعامة الهاشمي والمطلق يرون ان مصلحتهم تكمن في بقاء الامريكيين والسبب لان الامريكيين عملوا على حمايتهم من القصاص العادل وارغموا انف الحكومة على التعامل الناعم مع عتاة المجرمين السنة وتم اطلاق اغلبهم حيث فروا الى خارج العراق او داخله. كما ان مغادرة الامريكيين سوف تطلق يد الحكومة لتاديب المجرمين وعناصر الارهاب واستعادة الدولة سيطرتها وهيبتها لكن العجيب ان السنة لايقولون الحقيقة ويتظاهرون بان لديهم مقاومة ضد الامريكان ولكن حين جد الجد قالوا ان الامر عائد الى الحكومة ورئيس الحكومة نوري المالكي وهو من يقرر ويحسم . فالسنة يرون ان وجود الامركيين فرصة لاتعوض ليس لاضعاف الحكومة فحسب وانما لاجبارها على المزيد من التنازلات لصالح الارهابيين وتخفيف العقوبات عنهم لابل واطلاق سراحهم ليعودوا الى جرائمهم من جديد.ثانيا الاكراد كانوا صادقين مع انفسهم وموقفهم واضح فهم يرون ان مصلحتهم في بقاء الامريكيين والسبب لان وجودهم يضعف نفوذ حكومة بغداد ويؤخر امكانية حسمها لكثير من القضايا العالقة والتي يريد الاكراد حسمها بوجود الامريكيين لاعتقادهم ان الامريكيين متعاطفون معهم وهو امر مشكوك فيه ولايستند الى دليل ملموس. فالنظام الفدرالي عند تطبيقه بشكل متقن لايسمح باي فوضى او ضعف للحكومة المركزية ولا للاقاليم الفدرالية. ثالثا الشيعة يريدون خروج الامريكيون حالا ويدركون ان جل مشاكل البلاد وفي مقدمتها حجج الارهاب تكمن في وجود القوات الامريكية.لكن الشيعة مترددون في حسم موقفهم لسببين اولا خوفا من امريكا التي تريد البقاء باي ثمن وتختلق الذرائع بهذا الشان وثانيا مداراة لبعض المكونات بهدف حفظ تحالفاتها السابقة معها.لكن اين تكمن مصلحة العراق كدولة وشعبالجواب في انسحاب القوات الامريكية لاسقاط حجج وذرائع الارهابيين وتستطيع الدولة التفرغ لهم بعد ذلك وتاديبهم وقمع وجودهم وهو حق تقوم به ارقى الديمقراطيات في العالم.

ان بقاء القوات الامريكية سيلحق الضرر بالحكومة وبمصداقيتها حتى وان وافقت مرغمة وتحت الضغط الكردي والسني. وسوف نرى التصريحات في الاعلام والفضائيات تتعالى بان الشيعة وحكومتهم هم من قرر بقاء القوات الامريكية. ولذا على الحكومة العراقية ان تتصرف بحكمة وان لاتنصاع للضغوط والابتزاز وان تعلن بصراحة ان لاتجديد للامريكيين وان عليهم المغادرة ويجب ان يواجه العراق مصيره وقدره واعتقد ان العراق سيكون اقوى واكثر استقرارا وان لامخاوف كتلك التي تطلقها بعض الاطراف والتي ترى بوجود الامريكيين قوة لها.نعم ربما تحدث بعض العمليات الارهابية بعد خروج الامريكان مباشرة لكن سرعان ما سيستعيد العراق هدوئه واستقراره

موقف اياد علاوي باطنا مع بقاء القوات ومصلحته في ذلك لكنه يتظاهر بانه ضد البقاء ويطلب من الحكومة اعلان موقفها حتى اذا اعلنت انها لاتريد بقائهم يستغل علاوي الامر لتقوية حظوظه عند الامريكان و بانه الانسب لتلبية طلباتهم. واما اذا طلبت الحكومة بقاء الامريكان فيستغل علاوي الامر اعلاميا للقول بان الحكومة عميلة وهي تتحمل مسؤولية وجود القوات الامريكية وماينتج عنها.

انصح الحكومة برئاسة نوري المالكي باتخاذ موقف حاسم ونهائي بعدم التجديد للقوات الامريكية وان على هذه القوات ان تغادر في الموعد المقرر لها لان الضرر والتداعيات السلبية في بقائها يفوق بكثير النفع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فرات علي - الدنمارك
2011-06-21
تحليل صائب ونصيحة قيمة أقول:لا يمكن لمسلم مؤمن غيور على دينه ووطنه وشعبه ان يقبل باطالة أمد احتلال كافر حربي لبلده وتحت أية ذريعة مزيفة...ماذا دها الخلق: هل نسوا جرائم الاستعمار ؟ من شجع ودعم المقبور صدام في حروبه المشؤومة؟ من اعطاه السلاح الكيمياوي وغطى على جرائمه؟ من وقف ضد انتفاضة 1991؟من تستر على على جرائم حلبجة والانفال؟من غدر بالاكراد لمرات متتالية اخرها في اتفاقية الجزائر بين الشاه وصدام؟ من يحمي اسرائيل اللقيطة بالمال والسلاح والفيتو؟ من يحمي ويدعم أعراب الجزيرة والخليج؟من يثير الفتنة؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك