المقالات

اداء السياسيين وذاكرة الناخبين

615 23:04:00 2011-06-20

عمر عبد الستار

أصبح بحكم المسلم إن عدد الوزارات في الحكومة الجديدة والذي هو الاكبر في تاريخ الوزارات العراقية والذي تحقق بإضافة وزارات جديدة ليس لحاجة فعلية أو لأجل تقديم خدمة أحسن للمواطنين وإنما لأجل أرضائات سياسية ومن اجل ضمان مناصب وامتيازات لأكبر عدد من قادة الأحزاب والتجمعات السياسية وهذه الحالة تنسحب على ا لزيادة بإعداد نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس الوزراء وربما سيتم إضافة إعداد معينة من النواب لرئيس مجلس السياسات العليا أو الستراتيجة وبالطبع فان هذه المناصب ليست مناصب فردية فقط بل هي مناصب تتطلب مكاتب إدارية ومالية وإعلامية وحمايات ومستشارين وموظفين وغيرها من الأمور التي تشكل عبئا إضافيا على الميزانية التي تعاني عجزا كبيرا.

وإذا تذكرنا الفترة الانتخابية فان جميع الكتل السياسية طالبت بخفض النفقات وتقليل وترشيق الوزارات والتخلص من ظاهرة البطالة المقنعة في الوزارات والدوائر الحكومية لنفاجأ بتغير الخطاب نحو استحداث وزارات ومناصب جديدة للترضية السياسية.

ومن حقنا إن نتساءل لماذا لم تقلص الوزارات وترشق الحكومة وتقبل الكتل بعدد اقل من الوزارات والمناصب وبحسب حجمها الانتخابي واستحقاقها وربما يحقق مصلحة الوطن والمواطن بخفض النفقات الحكومية؟

والإجابة لا تبدو صعبة أو عسيرة ولا تحتمل تأويلا أخر وهي إن توسيع عدد الوزارات واستحداث المناصب هو لتحقيق مصلحة الطبقة السياسية التي نست ناخبيها بعد أشهر قليلة وربما لن تتذكرهم إلا قبل الانتخابات القادمة بشهر أو أسبوع ولكن هل سينسى الناخب الوعود التي قطعت له من قبل السياسيين؟

عمر عبد الستار  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك