المقالات

الفساد مخلفات صدامية

792 23:26:00 2011-06-20

أياد الشحماني

لا يختلف اثنان في العراق على ان ثمة فسادا اداريا وماليا ينخر جسد المؤسسات الحكومية ، ومن لم ير من العراقيين بعينه ذلك الفساد فقد وضعته وسائل الاعلام والتقريرات الدولية والمحلية في صورة وحجم ذلك الفساد بالكامل . ومن الصعوبة بمكان هنا ان نقول ان ما وصل اليه العراق من معدلات وارقام مهولة انه وليد سنة او سنتين ، انما من الضروري ارجاع هذه الظاهرة الى سياقاتها التاريخية وربطها بالانظمة السياسية التي تعاقبت على حكم العراق ومن هذه الزاوية يأتي الجواب من اهل الاختصاص بان الفساد الاداري والمالي متجذر في البنية المجتمعية منذ تشكيل الدولة العراقية الحديثة .وقد بلغت معدلات الفساد اوجها في ظل النظام البعثي الذي حكم العراق منذ ستينيات القرن الماضي وصعودا الى لحظة سقوطه عام 2003 ، نتيجة لجملة من الممارسات الخاطئة والقاتلة التي اقترفها ذلك النظام يقف في مقدمتها القبضة الحديدية التي كان النظام يمسك بها جميع مفاصل الدولة ولا سيما مفصل الاقتصاد اذ كانت الدولة هي التي تسير جميع الفعاليات الاقتصادية وهي الخصم والحكم ، وكلما كانت الدولة تفرض سيطرتها على الاقتصاد العراقي كانت معدلات الفساد ترتفع ، وظاهرة سرقة المال العام تشيع وتتسع ، ولم تقتصر فقط السيطرة على الاقتصاد على يد الدولة انما تحول الاقتصاد العراقي الى لعبة بيد صدام وعائلته والحاشية ومن تابعهم باصرار على اشاعة الفوضى ليرث العراق الجديد اكبر منظومة فساد اداري ومالي بالاضافة الى مجموعة من المفسدين المندسين في المؤسسات الحكومية ولن نجد حلا للفساد الا باستاصال الصداميين من جميع مفاصل الدولة العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الأنتفاضة_
2011-06-22
كما تفضلت لايختلف أثنان على وجود فساد في نظام حزب البعث وكل الرذائل...لاكن أخي الكريم منذ 2003 السلطة بيد معارضي ذلك النظام وأغلبهم من أحزاب أسلامية معروفة شعارها مخافة الله ونصرت المظلومين..اليوم المسأله مسألة أخلاق وعندما نرى شخص متخليا عن أخلاقه سيكون على استعداد فعل كل شئ وأولها السرقه...وعندك مثلا وزير التجارة السوداني وعندك وحيد كريم وزير الكهرباء والحيتان في وزارة النفط وكل الوزارات هل هم بعثيون؟...هل يصح ان نعلقها بالنظام البائد؟ انه حكم برائه لكل الحرامية الجدد وظلم كبير للشعب.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك