بقلم .. رضا السيد
الكثير من الدعوات التي أطلقت لغرض حث الكتل السياسية إلى الضغط باتجاه ترشيق الحكومة أو المناصب الحكومية الغير مهمة على وجه التحديد . وذلك بتقليل عدد الوزارات والمناصب التي ليس لها أي عمل ، كوزارات الدولة التي هي عبارة عن منظومة لاستنزاف الأموال العراقية بكثرة المناصب الموجودة فيها ، والوظائف الخاصة . مما اثر تأثيرا سلبيا على باقي الوزارات التي تحتاج إلى أموال أكثر كي تكمل برامجها الحكومية المطلوبة منها . وكان لدعوة المرجعية الدينية في ترشيق الوزارات وعدم استحداث مناصب حكومية جديدة ما يعبر عن حرص المرجعيات على المصلحة العامة للعراقيين والأموال العراقية والحث على استثمارها بشكل أفضل ، ولكن هذه الدعوة لم تلقى آذان صاغية لا من قبل الكتل السياسية ولا من قبل الحكومة المركزية ..؟! فالكتل السياسية لازالت متمسكة بوزرائها ولم تحرك ساكنا في سبيل الاستجابة لكل المطالب التي طالبت بالترشيق ، وكأن الموضوع بعيد جدا عن المصلحة الوطنية وما يمثله من تضحية وأداء للواجب الوطني في سبيل القضاء على كل ما من شانه الإضرار بالأموال والمصلحة العراقية ، بل ان بعض الكتل تحاول وبشتى الطرق ان تسعى إلى الضغط لاستحداث مناصب جديدة لزيادة تدفق الأموال التي تعطيها الدعم في الاستمرار بالعمل لصالح أحزابها أو كتلها ، وهذا كما يعلم الجميع لا يمت للمنطق الصحيح بصلة . والا فالمنفعية والمصلحية إذا ما طغت على المصلحة الوطنية العامة فان التطور الذي يسعى له العراقيون سوف لن يحدث . بل ولا يكون هناك أي مجال لإقامة مشاريع تخدم العراقيين ، لان جل المشاريع التي من المؤمل ان تقام سيكون أكثر المنتفعين بها هم الكتل السياسية أو من يضعونه لخدمتهم في إشغال المناصب المهمة ، أو استخدام هذه المناصب في الاستفادة من هذه المشاريع بأي شكل يخدم المصلحة الخاصة . وخلاصة الكلام فان مصطلح الترشيق لا يوجد في أجندات ( بعض ) الكتل السياسية .
https://telegram.me/buratha