المقالات

متى يتم الاستجابة للترشيق

784 23:28:00 2011-06-21

بقلم .. رضا السيد

الكثير من الدعوات التي أطلقت لغرض حث الكتل السياسية إلى الضغط باتجاه ترشيق الحكومة أو المناصب الحكومية الغير مهمة على وجه التحديد . وذلك بتقليل عدد الوزارات والمناصب التي ليس لها أي عمل ، كوزارات الدولة التي هي عبارة عن منظومة لاستنزاف الأموال العراقية بكثرة المناصب الموجودة فيها ، والوظائف الخاصة . مما اثر تأثيرا سلبيا على باقي الوزارات التي تحتاج إلى أموال أكثر كي تكمل برامجها الحكومية المطلوبة منها . وكان لدعوة المرجعية الدينية في ترشيق الوزارات وعدم استحداث مناصب حكومية جديدة ما يعبر عن حرص المرجعيات على المصلحة العامة للعراقيين والأموال العراقية والحث على استثمارها بشكل أفضل ، ولكن هذه الدعوة لم تلقى آذان صاغية لا من قبل الكتل السياسية ولا من قبل الحكومة المركزية ..؟! فالكتل السياسية لازالت متمسكة بوزرائها ولم تحرك ساكنا في سبيل الاستجابة لكل المطالب التي طالبت بالترشيق ، وكأن الموضوع بعيد جدا عن المصلحة الوطنية وما يمثله من تضحية وأداء للواجب الوطني في سبيل القضاء على كل ما من شانه الإضرار بالأموال والمصلحة العراقية ، بل ان بعض الكتل تحاول وبشتى الطرق ان تسعى إلى الضغط لاستحداث مناصب جديدة لزيادة تدفق الأموال التي تعطيها الدعم في الاستمرار بالعمل لصالح أحزابها أو كتلها ، وهذا كما يعلم الجميع لا يمت للمنطق الصحيح بصلة . والا فالمنفعية والمصلحية إذا ما طغت على المصلحة الوطنية العامة فان التطور الذي يسعى له العراقيون سوف لن يحدث . بل ولا يكون هناك أي مجال لإقامة مشاريع تخدم العراقيين ، لان جل المشاريع التي من المؤمل ان تقام سيكون أكثر المنتفعين بها هم الكتل السياسية أو من يضعونه لخدمتهم في إشغال المناصب المهمة ، أو استخدام هذه المناصب في الاستفادة من هذه المشاريع بأي شكل يخدم المصلحة الخاصة . وخلاصة الكلام فان مصطلح الترشيق لا يوجد في أجندات ( بعض ) الكتل السياسية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك