مصطفى ياسين
لم يحضر لجلسة مجلس النواب الأخيرة والتي كان من المقرر ان يتم فيها التصويت على عدة قوانين مهمة تخدم المواطنين غير(165)عضوا،بعد أجازتا طويلة لعطلتهم الفصلية والتي كان من المفترض ان يتم استدعائهم خلالها للتصويت على اختيار الوزراء الآمنين،وحسب ما زعم السيد دولة رئيس الوزراء العراقي(نوري المالكي)والتي أيد حديثه الكثير من النواب ومن قوائم مختلفة هذه الكذبة الغير نيسانيه...لتنطلق الجلسة الأولى باشتباك بالأيادي والعصي،لقد ذكرني النائب (كمال ألساعدي)بجدي الذي كان يعشق تأديب الصبيان بعصا كان يتكأ عليها دائما(رحمك الله يا جدي)وعندما كنت اسأله عن سبب قسوته بهذا الشكل كان يجيبني بصوته الهادئ (جنت ظاملهيا)وعلى نفس الغرار وبنفس الأسلوب انقض النائب من دولة القانون على النائب من القائمة العراقية،ولكن الفرق ان جدي كان يريد ان يربي جيلا وصغار بحاجة الى هذه الطرق لإصلاحهم ،أما النائبان العزيزان فكانا يفسد احدهم الأخر،والعالم ينضر ويسخر من برلمان العراق وما يجري فيه من مهازل صبيانية لا تليق حتى با بناء....عذرا فانا لم أتربى كما هم تربوا..ولست بصدد تقيم ما جرى وما يجري بتلك المعركة والتي ربما سيسمونها(بالقادسية البرلمانية) ولكن لدي سؤال للشعب العراقي عامتا ولمن صوت لمثل هؤلاء النواب خاصتا ألا تشعرون بالأسف والندم بتصويتكم لمثل هذه النماذج البائسة،وكيف استطاع ان يقنعوكم بأنهم الأمناء على مصالحكم،أم كنت في غفلة من هذا...؟وبعد كل تلك المهازل المضحكة المبكية يتواجد تحت قبة البرلمان للتصويت على القرارات المؤجلة هذا العدد من أصل(325)نائب ونائبه واسم على مسمى والله أنها نائبه ما بعدها نائبه،أذن الغائبون عددهم(160)وهم يتمتعون بجميع حقوقهم الغير مشروعة هكذا هي (طاح الفأس بالرأس)وما بقى ألا سنوات حتى تعرفون كيف سيحاسبكم الشعب باختيار غيركم عسى ان لا يكونون أمثالكم،ولا يوجد من هو أسوء منكم على الإطلاق...
https://telegram.me/buratha