المقالات

وتـــلك الايـــــــام نداولهــــــا

807 08:44:00 2011-06-22

عبد الرزاق الكاظمي

عادة ما تأخذ الاسطر الاولى او ما يسمونها بالمقدمة او التوطئة من كل مقالة او اي جهد كتابي آخر (مني) بعض الوقت والجهد لانها وكما هو الحال عند كل من يكتب تعتبر بمثابة الحيز الاول الذي من خلاله نطل على المقالة كموضوع ومن ثم كقراء . ومن خلاله ايضا قد يخضع الكاتب ومقالته الى الاختبار او التقييم من زملائه عموما والقراء على وجه الخصوص . لذلك تزدحم فيه(الحيز ) الافكار والخيارات والالفاظ التي يهتم الكاتب عادة بكيفية أخراجها او ترتيبها لكي ينال في النهاية رضاه او مبتغاه . المهم أنني هذه المرة لم أواجه مثلما درجت عليه . وبالطبع ليس لأن موضوعها ســاخن الان تتناقل تفاصيله أغلب وسائل الاعلام ولا لان المتغيرات فيه مدهشة وذا بريق ليس له ما يماثله عندنا وهو يتكلم ويشير وبشكل مباشر ومن مساحات عديدة ومتباعده ومتباينه كالزوابع دون الحاجة الى وكالة او وكيل معتمد (ناطق رسمي ) .لانها بالهواء الطلق ليس هذا وذاك وأنما ولسبب قد يكون مثاليا وهو انني ومن خلال تعلقي ومتابعتي لسيرة الامام امير المؤمنين (ع) عثرت وبالصدفة على قطعة هي جزء من وصية له (ع) تحاكي وتناغم وبالضبط ما كنت ابحث عنه او استدل به وهي تصلح ليس كمقدمة فحسب وانما ككتاب يغني كل من يبحث عن الحقيقة او دليل لهذا انطلقت منها لكي اقول ما يقوله الامام (ع) (( أحــيي قلبك بالموعظة وأعرض عليه أخبار الماضــين وذكره بما أصاب من كان قبلك من الاوليــن وســـر في ديارهم وآثارهم فأنظر فيما فعلوا وفيما انتقلوا ونزلوا )) ولابأس ان نكرر هنا او نذكر بأن هذه الوصية او هذا الجزء منها وبالرغم من محدودية كلماتها هي اكبر من ان تختزل بمقدمة او بموضوع يبحث في قضية واحدة او حتى بحالة معينة كالذي يحــصل الان لانها وكما يستدل من ظاهرها على الاقل هي اعمق وبكثير مما قد يظن البعض وقد تكون بيان لكل بيان ومراد لكل مراد ولو كلف الناس أنفسهم وبالذات منهم (الطواغيت والقتلة والمتجبرين وعباد الذات والاصنام واللذات ) انفســــــهم وذواتهم وأدواتهم عناء الالتفات ولو على شكل تأملات لسيرة وحياة هذا (الامام ) الملهم او حتى الى هذه الموعظة لتركوا طغيانهم وكل ما عندهم من علل وأمراض (التكبر والتجبر والتفرد وتأليه الذات والتشبث بالحكم والكرسي ) ولتخلصت البشرية تبعا لذلك وعبر كل العصور من الظلم والاضطهاد والقمع والجور وما اشبه بل ولعاشت بمن عليها وفق السنن والقوانين التي حددها الله سبحانه وتعالى . لذلك نقول وبصدق انها وقبل ان تكون عنوانا لكل من يريد ان يستبصر هي أفضل منبه ومذكر (خاصة للطواغيت) . رغم ان المنبهات كثيرة ولا يمكن حصرها وهي معنا ولنا وبنا وأمامنا ونحن نعرفها وندركها حتى وهي بأشكال وصور وعناوين مختلفة التي قدر لها و كما ذكرنا ان تكون منبه ومحب غايته النصح والارشاد وأختيار ما تدعوا اليه او تقره الشرائع السماوية . وما دمنا في اجواء ذات الموعظة لابد وان نتسائل ولو بأيجاز هل ان هذه المنبهات والادلة والمغريات التي لايمكن ان تحصر وهذا الحـــــب الذي لايضاهى نسأل ان كنا ندركه ونحس بحرارته وبأستمرار وهل من اثر او ادلة تقول اننا نقدر ونعتبر ونؤدي ما لنا وعلينا ؟ الجواب قد يحتاج الى وقفة طويلة لايسعها او يناسبها المقام هنا لاننا امام موضوع آخر ولابد من تناوله الان ولكننا نتركه للامام علي (ع) ايضا ومنه نعرف الجواب حيث يقول ( من فهـــم مواعــظ الزمــان لم يسكن الى حسن الظن بالآيام ) و(لو أعتبرت بما مضى لحفظت ما بقـــــى..) وبهذه الدالتين نرجع الى موضوعنا الاساسي الذي لابد وان يستميحنا القارئ أننا تأخرنا عنه كثيرا في ما نريد ان نقوله له عن و(تلك الايام نداولها) التي ظاهرها دليلا للفهم وداخلها ردع وتقويم للنفوس ونحن وهو يوافقنا الرأي اننا نقصد بها تسليط الاضواء قدر ما نستطيع على الوضع الراهن الذي يواجه فيه بعض (الطغاة) العرب مصيرهم المحتوم بعد عقود من القهر والتجبر والانفراد والذين سقط منهم من سقـــــط ومنهم من في الطريق ينازع ويناور وحتى يحاور لكي وقدر ما يتمكن من تأخيره او على الاقل النجاة مما ينتظره ونظامه وأتباعه وعائلته من مصيــــر أيسره ان لم يقتل بذنوبه فهو سيعيش مدانا وملعونا ومحاصرا أينما حل او اختبْأ . وتلك الايام نداولها سواء عرف الطغاة ام لم يعرفوا ما تعني هي الان موضوع المرحلة وهي ايضا من يقول بأن هؤلاء قد حان وقت رحيلهم وفق كل الحسابات . ومع ذلك فهم (الطواغيت) لو عرفوا ما تعنيه لأعتبروا لكي يتجنبوا ما يحصل لهم لاحقا . ولكن وهذا ديدنهم انهم لم يتعلموا ولم يأخذوا الدرس كما هو ان كان مرعبا او مسليا والاكثر من ذلك انهم لم يمارسوا ولو لمرة واحدة ما يدل على انهم ضمن عالم واسع له قوانينه واسسه ونظمه ولايمكن لأي مخلوق مهما كان حجمه ومساحته ان يتدخل او يفرض ما عنده من خزعبلات . وقد حاول البعض وفي ازمان مختلفة بل وحتى في يومنا هذا وبطرق ووسائل معروفة ولذات الوهم ارادوا ان يفرضوا ويبدلوا وكانت نتيجتهم انهم لم يفشلوا او ينتهوا فحسب بل واصبح بعضا منهم درسا (فرجة) لكل من يريد ان يعرف الحقائق كما هي كما هو لكل من يسلك سلوكهم او يكررمن سالف ما غبر . والمثير ان جرائمهم وكل موبقاتهم تشهد عليهم لاحقا وحتى ديارهم وما خلفوا من آثار تدل على انهم حكموا وتجبروا وصنعوا لأنفسهم امجادا ؟ ولكنهم في النهاية ذهبوا مع امجادهم تلعنهم شعوبهم ويلعنهم التاريخ ايضا حيث افرد لهم وكل من هو على شاكلتهم حيزا أسودا لكي تتذكرهم الاجيال بما ادعوا وصنعوا وبأستمرار . فعندما نشير الى تداول الايام لانها وقبل ان تكوت قانونا ملزما وعاما ليس للبشر فحسب وانما لكل شيء على وجه البسيطة (جميع المخلوقات) فهي تحدد وتؤطر ما ينبغي للجميع اي ما لهم وعليهم وضمن مدد وسياقات مرتبطة ببعضها وهي معلنة وظاهرة اضافة الى كونها محكومة بقوى رادعة لايمكن اغفالها او التحايل عليها ومع ذلك فهي معنا بشكل منبه ومذكر ورقيب وقد تقول لنا ما علينا . والطواغيت عموما يدركون بأنهم ومهما بالغوا فهم محكومون بمدد وآجال محددة سلفا وبعدها يكون لهم ماعليهم ولغيرهم في الدنيا والاخرة . والطريف ان بعضهم يقرون ويرددون بل ويكتبون في قصورهم (لو دامت لغيري لما وصلت لي ) ومع ذلك فهم وبدلا من تلمس ما هو أمامهم وما في بطون الكتب التي لابد وان اطلعوا عليها مباشرة اوعن طريق النقل او الســـرد ما عدى بعض من الحكام العرب الذين لايجيدون القراءة . وهذا لايمنع من الاشارة اليهم على انهم امام قانون آلهي واحد . المهم انهم لايبالون ويصرون على الاستمرار لذلك تكون نهاياتهم في العادة مدوية ومدمرة بحيث انها تتميز وتتخلد مثلما يتخلد شخوصهم واوصافهم وما عملوا وتركوا وبالارقام . ونحن نعلم ان كثير من الامبراطوريات والدول والانظمة نعم سادت ولاكنها بادت بسبب عدم تعايشها اوتسلبمها بدورة وحكم المداولة اولا ثم انها خضعت كما هو شأن من عليها وهو فان في النهاية . والفناء ومحدودية الاجل وكل شيء بمقدار هي حقائق ومسلم بها ونحن جميعا بل وكل دورة الحياة منذ ادم (ع) والى يوم القيامة نخضع لها . اما من يكابر ويعاند ويبرر ويرد الحقائق الى آراء ونظريات لاقيمة لها وقد بان ذلك من سقوطها مع كل الانظمة والافكار التي فشلت قبل ذلك عندما لم تقدم حلولا لما مرت به من أزمات . وزيارة المتاحف عندهم والمقابر عندنا والاثار المنتشرة هنا وهناك تغني وترد (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا )لذلك ينصح الاسلام بزيارة المقابر لانها ترقق القلب وتنبهه الى مصيره المحتوم ونحن بدورنا ننصح هولاء جميعهم بما فيهم من يقتلنا على الهوية او على رأينا (الرأي الاخر ) ننصحهم بزيارة اقرب مقبرة وبالذات منها (وادي السلام ) في العراق لما لها من دلالة ورمزية ونقول عسى وأن ... فالفراعنة ذهبوا وتركوا الاهرامات وهي تدل عليهم اي انها وقبل ان تكون زيارتها متعة اومبهرة فهي افضل درس في الوقت الحاضر خاصة للطواغيت واذا ما علمنا ان بعضهم (الفراعنة) يرقدون بالمتاحف ويتفرج الناس عليهم وبسخرية احيانا خاصة منهم الذين ادعوا الربوبية ومارسوا ابشع صور الطغيان والتجبر واسترقلق الناس كما الخدم . , , والطريف انهم يخضعون للاختبارات والمعالجة حتى وهم في بيوتهم الزجاجية (فرجة) فهل من متـــــــعض ؟( قال الراوي قال فلان اني رأيت عجبا في هذا القصر(في الكوفة) وهو يخاطب عبد الملك بن مروان رأيت رأس الحســين (ع) عند ابن زياد ورأيت رأس ابن زياد عند المختار الثقفي ورأيت رأس المختار عند مصعب ابن الزبير ورايت رأس الاخير عندك قال له لا تكمل لانه فهم المراد او القصد والاكثر سوء يقول هذا الطاغية في بداية تمكني من الامر كنت لاأطيق قتل ذبابة ولاكنني لاحقا تصلني أخبار الحجاج الثقفي كيف كان يحكم وكيف كان يقتل وكم وكم فأصبحت لاأبالي وهكذا كا ن يحكم المؤسس الثاني للدولة الاموية ؟ وهنا موقف آخر ولكنه مفيد و قد يصلح للمقارنة . فعندنا في العراق قصرا يسمونه (الخورنق) لازالت آثاره قائمة في قضاء المناذرة وهو من عصر دولة المناذرة (قبل الاسلام) وقد بناه (النعمان الاعور ) وبعد ان اكتمل البناء وقبل ان ينتقل اليه طلب حكيما وسأله عنه فأجابه الحكيم انه جميل ولكنه سيؤول الى غيرك لذلك رفض النعمان السكن اوالاقامة بــــه . ويبدوا انه انتبه او اتعض وعرف ان ملكه وقصره لايسعانه عندما يرحل وهو زائل وفي كل الاحوال فأستسلم لقدره الطبيعي وهو الصحيح . وبالمقابل كان عندنا في العراق ايضا حاكما فاق الجميع في ظلمه وجوره وقد لايماثله حاضرا ومستقبلا في مقدار ما خلف من خراب ودمار لبلده واهله يسمونه ( صدام ) وهو اول من سقط من الطواغيت العرب ومن المؤكد اننا نظلمهم عندما نقارنهم به ونحن لانقصد ذلك لاننا نعرف وبالضبط من هو وماذا فعل وماذا ترك لنا . المهم انه بنى لنفسه اكثر من خمسين قصرا يناطحن السحاب وأدعى لنفسه كذلك (99) لقبا او اسما كأسماء الله الحسنى وبالغ في التمجيد له ولعائلته وعشيرته وقريته ومدينته كما لواننا في زمن الفراعنه وهوليس ببشر وانما بين بين ؟ متخذا العراق وشعب العراق ضيعة يتصرف بهما كيفما يشاء . فقد وهب ما مجموعه (000 - 20 ) كم من ارض العراق لدول الجوار بلا مقابل او ضوابط وحتى دون مبررات او جدوى . كما وورط العراق بحروب عبثية ومدمرة دفع البلد فيها الكثير الكثير وشن حرب شعواء على الشعب العراقي وبالذات منهم (الشيعة) و(الاكراد) فكانوا طعمة لحروبه ومقابره الجماعية والتهجير وما الى ذلك من جرائم وموبقات قد تكون بصماتها دائمية حتى بعد زواله وهي كلها محفوظة وموثقة وبالتفاصيل ويستطيع اي عراقي مهما كان دينه ومذهبه ان يدل على ما ترك هذا الطاغية من بصمات وجروح رغم انها لاتعد . وبالطبع انه (الطاغية )يعرف اخبارالماضين ومن كان قبله من الطغاة في العراق على الاقل .كيف كانوا وما حل بهم وبديارهم واين حلوا ونزلوا بل واين وادي السلام منه وكم به من الاموات بلحاظ مسافته منه ولكنه وكما يقول الامام علي (ع) ( من اعجب بفعله اصيب بعقله ) ومن يصاب او يبتلى بعقله تحدث الطامة الكبرى وهذا ما حدث بالضبط وهو الذي قتله لاحقا وكما يستحق وقبل ذلك ادين واهين على مرأى ومسمع العالم كله بل وسلط الله عليه ومن بيته وغلمانه من تبول على جثته ورميها للكلاب السائبه .اما غدا ففي رقبته وطن جريح وشعب صريع .....اما الطاغية الثاني يسمونه بزين العابدين بن علي فما( احلى الاسم واقبح المنحل) فهو وكغيره خرج من ذات النظام ثم انقلب عليه ليؤسس حزبا سماه التجمع الدستوري الديمقراطي (اي هم دستوري وهم ديمقراطي ؟؟) وبه وان كان مجرد واجهة حكم تونس اكثرمن 24 عاما مارس فيها كما هم الطغاةفي بلدانهم لذلك ضاق الشعب التونسي به ذرعا فأنتفظ عليه بثورة شعبية عارمة اطاحت به وبنظامه ففر مذعورا مذموما الى ربعه من آل سعود وهو الان مطلوبا للانتربول بتهمة السرقة وتبييض الاموال والاتجار بالمخدرات وقد حكم عليه غيابيا بالسجن مع زوجته بالسجن 35 عاماوهو اجراء اولي كما نعرف ؟ أما في مصر فطاغيتها حكم اكثر من ثلاثة عقود ونيف وكان يتمنى ان يكون كما هو حتى الممات او النهاية وكان مصرا على ذلك وعبر الترشح الدائم وتزوير الانتخابات وبذات الوقت كان يهيء فكرة التوريث لكي يجعلها امرا حتميا حتى يستمر مسلسل حكمه وعائلته لمصر ولكنه وبعدما نهض الشعب المصري بوجهه مطالبا اياه بالتنحي والرحيل حاول جر البساط ومن وسطه بالتنازل خطوة خطوة ولكنه لم يفلح ازاء اصرار الشعب فحصل ما حصل مقابل اكثر من خمسمائة من الضحايا سقطوا في ميدان التحرير ...وبالطبع انه (مبارك) لايختلف عمن سبقه من الفراعنة في تشبثه بالحكم وعدم تساهله مع من يخالفه في ذلك حتى انه رفض تعيين مساعد ا له طيلة فترة حكمه الطويلة ما خلى ايامه الاخيرة ؟ المهم انه سقط وانتهت حقبته وهو الان طريح الذل والمرض ولانعرف ان كا ن نزيلا في احد السجون الافتراضية ام في احد دور النقاهة ام ضيفا دائميا لحضرة النائب العام المصري .. وقد اشتهر عنه ايضا انه كان صديقا حميما لاسرائيل لذلك كان الوجود الاسرائيلي في القاهرة قويا بأمتياز وبشكل علني وانه كان يمثل مصالح اصدقائه بالمنطقة وغالبا ما كان يفرض رؤاهم وافكارهم على العرب وتحديدا على الفلسطينين الذين اضعفتهم مواقفه كما وعانوا من حصاره الدائم لقطاع غزه عبراغلاقه لمعبر رفح وهو الوحيد الذي كان يزود أسرائيل بالطاقة وبأسعار تفضيلية جدا ؟ وبمقابل هذا الود لأصدقائه الا أنه تميز بعدائه المستميت لأيران حتى ان رفض اقامة علاقات دبلوماسية معها بدون سبب او مبرر سوى حقد داخلي ورغبة خارجية ؟ كما ولاننسى انه كان مناوئا ومن الطراز الاول للشيعة وله في ذلك صولات وجولات وتصريحات تبين مقدار حقده (جهله) تتطابق والى حد ما مع ما يكنه آل سعود وبقية حكام المنطقة (العرب) الذين ارتعدت فرائصهم من فكرة الهلال الشيعي التي منهم من روج لها . واخيرا ينبغي ان نذكر ان الدور المصري عموما قد( أفل) طيلة حقبة مبارك ولصالح الرياض بشكل خاص لذلك حاول آل سعود التدخل لصالحه ولكن دون جدوى ... يبقى عندنا اثنين ولابد من الالتفات لهما وحسب مقدار ما يحيط بهما من ظروف قد تعجل بنهايتهما الاول هو طاغية اليمن الصغير علي عبد الله صالح الذي يحكم اليمن منذ ثلاثة عقود ايضا وهو كصدا م ولكنه اصغر حجما وقدرة منه في تفرعنه وتشبثه بالحكم وكأن قدر اليمن لايتم الا به وله وممارساته بهذا المجال معروفة ولاحاجة لتكرارها المهم انه حاول اللعب بدستوره وقبل ان نشهد النهضة الحالية بشهور لكي يكون رئيسا مدى الحياة ومن بعده لأبنه بما سمي بالتوريث ولكنه وكمبارك وبعدما تأزم الوضع عنده تراجع عن التمديد ثم التوريث ثم دعى للحوار المشروط اي على قياسه هو وليس على ضوء مطاليب الذين يطلق عليهم بالغوغاء تارة والمغرر بهم تارة اخرى ومع ذلك لم بعد ممسكا بالزمام رغم اصراره على ما يسميه بالشرعية الدستورية لذلك كثرةاخطائه وهفواته وكثرت معهما اعدائه بالداخل والخارج رغم ايحائاتهالمستمرة انه يحارب القاعدة نيابة عنهم ولم يفلح وقد تم استهدافه مع حاشيته في قصره نقلوه على اثرها الى الرياض في خطوة يقال عنها انها شبه تسوية وقد تكون من جهات اقليمية حصريا قد يكون هو طرفا فيها وقد لايكون وها هو الان دفع اول فاتورة من فواتير قد لاتعد ؟ أما الطاغية الاخر والاخير فهو معمر القذافي وهو وكما يعرف القراء انه الان اشهر من نار على علم وبالطبع ليس لان هناك حربا قائمة لأزاحته مع نظامه وعائلته ولربما كما حصل بالعراق بالضبط . وانما لمدة حكمه التي تجاوزت الاربع عقود اولا ثم شخصيته المثيرة للجدل وحتى بسلوكه وتصرفاته ومواقفه المتقلبة وعنترياته التي فيها ما هو مزعج وما هو مثير للسخرية والتندر ثانيا . وكم كان بودي ان اتوقف عند فترة حكمه ولكنني عزفت عن ذلك لان المقالة عامة ولاتختص بطاغية واحد دون غيره وهم سيان بكل شئ . ومع ذلك فالقذافي يعتبر نفسه ملك لملوك افريقيا وعنده مكانة عالمية واماما للمسلمين وبالذات لليبيين حتى انه يؤمهم بالصلاة ويخطب فيهم كأئمة الجمع ولكنه وحينما يتعلق الامر بالسلطة والكرسي ينسى انه اماما وخطيبا وقارئ للقرآن . فهو ثوري والى ابعد الحدود عندما يتعلق الامر بالعرب وفلسطين وخانعا ومستسلما عندما يتعلق بالغرب وامريكا وحتى اسرائيل (لوكربي + التخلي عن اسلحته +أسراطين ) نعم وهي من مثاليه انه انفرد عالمبا بنوعية من يحميه ويقف خلفه وقد يكون وراء هذا الاختيار عقدة من العقد او مرض ما المهم انهم جميعا من النساء وبالذات الحسناوات منهن والامر الاخر اتخاذه الخيمة مقرا ظاهريا له وهي معه اينما يسافر وهي حالة غريبة قد تكون للدعاية او لأمر يتعلق ببداوته ونحن لاننكر انهاكانت مزية للعرب ولكن عندما كانوا بالصحراء اما هو فهو يقول انه افريقي حتى النخاع حتى انهم توجوه ملكا عليهم ولكن ليس كما يدعي وانما لانه غنيا جدا ؟ ولكن غناه وكما عندنا في العراق لم نلمس منه شيئا سوى الفقر والتخلف وجمهورية من الرمل والصفيح لاكما يقول هو الجماهيرية العظمى ؟.....اما اليوم فهو زنقة زنقة زنقة وغدا( اذاجاء اجلهم لايستأخرون ساعة ولايستقدمون ) ومن سره زمن سائته ازمان ويوم لك واخر عليك وكما تدين تدان ( وتلك الايا م.... نداولها ......)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك