محمد الواسطي
ان المراقب للوضع السياسي العراقي الحالي وما افرزته الانتخابات من كتل سياسية جاءت نتاج لرأي عام وجمهور متحمس يبني رايه على ردة الفعل لبض المواقف من قبل السياسيين الذين استطاعوا قراءة افكار ذلك الجمهور وبالتالي احراف لأيه نحو سلب صوته !وبعد تمخض الانتخابات عن بروز قطبين رئيسيين تمثل يأئتلاف دولة القانون بزعامة المالكي وأئتلاف العراقية بزعامة علاوي وبعد صراع بين القائمتين استمر لعدة شهور تقلب الشعب العراقي خلالهاعلى صفيح ساخن نتيجة العمليات الارهابية الانعكاسية لصراع الارادات !انشغلت القائمتين بأبتزاز بعضهما البعض حول المواقع الادارية في بعض مفاصل الدولة لم يفلحا في تشكيل حكومة وكاد الوقت يذبح العملية السياسية لولا دعوة السيد مسعود البارزاني الكتل السياسية في اربيل للخروج من عنق الزجاجة حيث نتج عن تلك الدعوة تشكيل الحكومة العراقية الحالية واتفق المجتمعون على توزيع المناصب بين اطراف العملية السياسية على ان تلتزم الاطراف بتنفيذ جميع بنود الاتفاقية بما فيها صلاحيات مجلس السياسات الاستراتيجي والذي اسند الى علاوي .وبعد تشكيل الحكومة برئاسة المالكي حاول الالتفاف على بنود اتفاقية اربيل وعدم اسناد منصب مجلس السياسات الى علاوي بحجة عدم قانونيته وتعارضه مع الدستور العراقي ما عزز عدم الثقه بين الكتلتين الناتج عن حملات التسقيط ونشر الغسيل السياسي بين القائمتين قبل تشكيل الحكومة !ولم يكتفي المالكي بذلك بل اخذ يماطل ويؤخر اسناد الوزارات الامنية بدعوى عدم تقديم القائمة العراقية اشخاص ذو كفاءة ومهنية وليس لديهم انتماءات سياسية على الرغم من تقديم القائمة العراقية لاكثر من مرشح .ان المراقب لاداء السياسيين العراقيين لايحتاج جهداً كبيرا لكشف ما يفكرون به سيما وان الطبقة السياسية أضحت مكشوفة وليس لعا اسرار بسبب جهلها وللاسف بالعمل السياسي الذي يتطلب شي من الحكمة والمسؤولية التي لايجيدها غالبية السياسيين الحاليين فلا بد للطبقة السياسية ان يكون لها اسرار يجب ان لايطلع عليها عامة الناس وبالتالي تلقي بظلالها على المجتمع والطامة الكبرى ان هؤلاء السياسيين لايدركون حجم الخطر الذي ينتظر الجميع بسبب التقاطعات الشخصية والتي اكدت المعطيات انها لاتستند الى مبدأ فهي نرجسية ليس الا!!فمتى يعي الناخب العراقي ان صوته من ذهب ولايعطيه الا لمن يستحقه؟!
https://telegram.me/buratha