المقالات

من يقف وراء التفجيرات في العراق ؟؟

1229 16:48:00 2011-06-22

بقلم علي الموسوي / هولندا

سؤال عنوانه ثلاثون مليون عراقي .... من يقف وراء التفجيرات والمفخخات واللاصقات والكواتم والعمليات الانتحارية في العراق ؟؟ هل هي القاعدة ؟ بقايا النظام السابق ؟ قوات الاحتلال ؟ الدول المجاورة والأجندات الخارجية ؟ أم هناك لغز محير ؟ قد يجمع الكل أو يستثني الكل !!

من الملفت أن يجد المتابعون في الشأن العراقي زيادة ملحوظة في الانفجارت والأعمال التخريبية كلما زادت معها حالة الشد والجذب في العملية السياسية !! وكأن هذه الأطراف تريد ايصال رسالة واحدة فقط لا حكم ولااستقرار من دوننا ... ؟

مقطع عراقي جميل يقول ( وآني اللي اجرحت ايدي بديه ) والمعنى يدل على الحسرة والندم لما جلبنا لأنفسنا من مصائب وويلات وللتذكير في أهم النقاط التي أوقعتنا في هذه المطبات نذكر منها :

أولآ : ارجاع البعثين السابقين وبقايا النظام السابق واشراكهم في العملية السياسية وايجاد المسوغات القانونية لذلك وتعطيل القوانين الأخرى في اجتثاث البعث وما شاكل ذلك لأجل سواد عيونهم !! بل التسابق المحموم بين الكتل السياسية لاحتضان البعثين تحت طائلة المصالحة الوطنية وارجاعهم الى المواقع الأمنية والعسكرية الحساسة بذريعة المصالحة والخبرة والكفاءة !! والخضوع للضغوط العربية والأمريكية وابعاد المخلصين والمضحين والمجاهدين والكفوئين !! ونذكر القارىء العزيز كيف تم تهديد وزير الداخلية السابق الاستاذ باقر الزبيدي لمحاولته تفريغ الوزارة من العناصر الاجرامية ومن رؤوس الفتنة وتم ذلك في حينه بتراضي الضباط أنفسهم واحالتهم الى التقاعد ولكن هذا الأمر لم يرضي الأمريكان والطائفيين وتم استهداف الزبيدي وكتلته بالتهويل والتطبيل بالانتهاكات لحقوق الانسان المصطنعة والمفبركة واعتراض السفير الأمريكي الطائقي السابق زلماي خليل على ترشيح الزبيدي لهذا المنصب من جديد بعد أن أبلى بلاءآ حسنآ وكان أفضل وزير شغل هذا المنصب منذ السقوط والى يومنا هذا وبشهادة الجميع .. وبالمقابل تم بناء المنضومة العسكرية والأجهزة الأمنية بعد السقوط بتشكيل الفرق الجديدة وكان مجموع ما وصلت اليه الفرق العسكرية الى وقت قريب ( 11 احدى عشر فرقة ) ومن الطبيعي أن يفرح المواطن العراقي لشعوره بعودة الهدوء واستتباب الأمن ولكن المصيبة الأعظم عندما نجد ( 9 تسعة من قادة هذه الفرق هم من كبار القادة العسكريين في النظام السابق ولديهم انواط شجاعة وبعثين وأعضاء فرق وفروع وفلك وشوارع !! وباختصار بعثين عقائدين للنخاع !! وان هذا الفرح والتفاؤل مؤقت ومرهون بالمكتسبات السياسية للبعثين وان الأوضاع ستتفجر كلما أرادوا لها ذلك وأما الخطط الأمنية والمنفلوطية والوزارات الأمنية والقيادة العامة كلها باتت هباء منثورا ...

ثانيآ : التنازل عن الاستحقاق الانتخابي لصالح المكون الآخر في أول انتخابات بعد ما رفضوا المشاركة في العملية السياسية والقبول بنسبة الثلث لتكون القسمة ثلث للعرب الشيعة وثلث للعرب السنة وثلث للأكراد وتكون النتيجة والمعادلة محسوبة بدقة لاغالب ولامغلوب ..

ثالثآ : التناحر والانقسام في البيت الشيعي الواحد ، لعله السبب الرئيسي والأهم في ضعف الكتلة الحاكمة وتمزقها والتي لولاها لما أسقط النظام أصلآ ، وما قامت العملية السياسية برمتها .. وبالتأكيد البقاء والاستمرار على هذا النهج سوف يكلف الأسلاميين وهذا البيت ثمنآ كبيرآ قد يصل الى مطالبة شركائهم من البعثيين برؤوسهم عاجلآ أم آجلآ وسيرجع الحلم البعثي والعربي بالعودة لحزب العودة وسيقف الاسلاميون أنفسهم أمام القضبان وفي المحاكم الخاصة ! ...

رابعآ : انعدام عامل الثقة بشكل كامل بين الأطراف العراقية جميعها فالأكراد لايثقون بالعرب والعكس هو الصحيح واالشيعة والسنة في صراع أزلي يبدء من العقائد لينتهي الى عقدة الحكم .. وتبقى الهواجس والشكوك قائمة في أي حراك سياسي وتبقى حالات التهديد والانتقام قائمة ومن معظم الأطراف طبقآ للمكتسبات وصراع الارادات ..

خامسأ : ارتباط بعض الشخصيات السياسية المتنفذة وبشكل مباشر مع مخابرات دولية أجنبية منها وعربية والعمل على زعزعة النظام وابقاء حالة اللا استقرار الداخلي وتعطيل العملية السياسية خدمة لأجندات خارجية ولأغراض ومصالح سياسية وطائفية بحته .. ونجد هذه الرسائل تصل بشكل قوي ومباشر وعلى شكل تفجيرات كبيرة واغتيالات لشخصيات ورموز مؤثرة على الساحة السياسية كلما اختلفت المصالح والارادات ...

سادسآ : تكاتف الطرف الآخر ومحاولة ابراز وحدته على الرغم من حجم الخلافات الكبيرة بين قياداته خدمة لنهجه السياسي وانتمائه الطائفي عكس الطرف الحاكم الذي كان سهل المنال في التفريق والتمزيق وقد خسر الجولات الأولى بامتياز وهو في انتظار الضربة القاضية !! .. وبالمناسبة ان الخلافات في البيت السياسي الواحد أقل بكثير من البيت السياسي الآخر ولكننا متفرقون ونحن على الحق !! والآخرون متحدون وهم على الباطل !!!

 وأخيرآ وبعد ذكرنا لهذه الأسباب والنقاط المهمة نستنتج ان من يقف وراء هذه التفجيرات هو نحن !!! نعم نحن من جرح الأيادي ولم ننتصر لمبادئنا !! ولخيارات شعبنا في الانتخابات والدستور ، وعلى العكس انتصرنا للمحاصصة السياسية على حساب الأكثرية والأغلبية .. ونبقى نحلم في صحوة تعيد الامور الى نصابها أو يخرج لنا منقذ جديد أو لامي آخر نعاضده ونقويه ونلتف حوله ليرجع الامور الى نصابها ويأخذ كل ذي حق حقه ...

 وأخيرآ رسالتي لأحبتي القراء أن لايتأخروا في الردود والتعليقات والبناءة المفيدة فلديكم جمهور عريض يريد معرفة الحقيقة وايصالها الى من يهمه الأمر وتأكدوا ان رأيكم المحترم وتعليقكم سيساهم في ايضاح الامور والحقائق وسيكون رافدآ للعملية السياسية وتصحيح مساراتها .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله علي شرهان الكناني
2011-06-24
ان سبب التدهور الأمني هو رغبة رئيس الوزراء ومن حوله بالضغط على مجلس النواب لتخويل نوري المالكي صلاحية تعيين وزراء امنيين بدون الرجوع الى ممثلي الشعب ليستولي على مفاصل السلطة بشكل كاملوانا اعتقد جازما بأن المالكي وأنصاره من الجماعات المسلحة والبعثيين الراتعين في المواقع الأمنية هم من يقف وراء التفجيرات وقد سبق لهم ان نفذوا تفجيرات كان هدفها الضغط على مجلس النواب للموافقه على تجديد ولاية المالكي بعد ان وزجدوا رفضا لايستهان به فهم اليوم يفجرون ويغتالون وبالصدفة لاتطال اعمالهم حزب الدعوة وانصاره .
ابو طارق
2011-06-23
تقع مسوولية التدهور الامني والذي يحصل منذاشهر على عاتق القياده العامه للقوات المسلحه التي عجزت عن اختيار العناصر الكفوءه لشغل مهام الوزرات الامنيه بالدرجه الاولى وتواني بل وفشل القيادات الميدانيه الحالية وخصوصا الاستخباراتيه المتخمه بعناصر البعث والتي يحلو لها استمرارمسلسل التفجيرات لاغراض معروفه مسبقا ثانيا واطمنئان الارهاب البعثي والقاعدي الى عدم الجديه في التعامل معهم بحزم من خلال القانون والقضاء ثالثا والانكى ان من يمثل سيادة العراق يرفض او يسوف المصادقه على الاحكام العادله بحق المجرمين
د. ام حسنين
2011-06-22
من هو الذي يهيج الشارع العراقي؟ ومن المسؤول عن الاعمال التخريبية ويعيق الخدمات للمواطن اليس هم هولاء الحثالة الدموية القذرة؟ لنكن واضحين هولاء القذرة البعثية اتوا للحكم بسبب ضغوطات كبيرة من الخارج؟ لكن الشعب العراقي له يدا في ذلك الذي آمن بقانون عفى اللّه عما سلف..الذي اعتبره قانون مجحف ودموي بحق الابرياء وضحايا الاجرام البعثي في السابق والحالي..كيف تعفوا عن مجرمين ولهم ادلة وبراهين بقوة شمس العراق الحارقة؟! والكثير من الجرائم البعثيةيحتاج مجلدات لسردها وكتابتها.نسينا جرائم الامس!!
ام حسنين
2011-06-22
مقالة واضحة جداً..اليوم البيت الشيعي في موقع غير جيد ابداً! ويقال حكومة شيعية؟! نرى التشت والانهيار سوي في المشاركين في الحكومة او حتى في الشارع عندما تقول هذا صدري وهذا بدري وهذا دعوجتي هذا يعني التمزيق والتفكيك ومن ثم الضعف؟؟ ومن اوصل البيت الشيعي الى هذه الحالة المزرية؟ هي اجندات دولية مع اقليمية وحثالات البعثية في داخل وخارج العراق..كلنا نعلم ان اموال العراق كانت بحوزتهم ولليوم! حيث اعلامهم بث السموم وقلب الحقائق لتسقيط الحكومة وتتكلم بالعلن دون ردعهم!! او بالقتل العلني يوميا وآخرها مذبحة 
مروان العاني ابو الحكم - بغداد الاعظميه
2011-06-22
سيدي الكريم - كلامك صحيح ودقيق لاكن ياسيدي الكريم نسبت نقطه اعتقد مهمه وهي الفساد الفساد الفساد سؤالي لكل الاخوه من الذي استورد اجهزة السونار والتي لحد اليوم لم تكشف عن شيء كلنا خدمنا في العسكريه وتعرف الوحده العسكريه من قائدها فكيف تريد من المقاتل انه عين مفتوحه والسيد القائد العام يعتقد هناك من العسكريين يستلم راتبه وهو في البيت سيدي الكريم كيف تتطلب من الجندي تكرار الواجب وهو يعلم ان زميله في البيت ويستلم راتب الفساد دمر البلد وقضى على حلم العراقيين وفرحتهم من التخلص من كابوس الطاغيه وحزبه
زيــــد مغير
2011-06-22
والله كل اللي قلته صحيح ورحم الله والديك . وأهم نقطة انقسام الشيعة . تفريق الشيعة هو برنامج بني أمية والخوارج لتضعيف الشيعة , وما نحتاج اليه هو ظهور المختار بن أبي عبيدة الثقفي رحمه الله , وأتألم جدا ً حينما يأتي شخص محسوب على الشيعة ويهاجم السيد علي السيستاني دام بقائه ويقارنه بزعطوط من الذين يدعون العلم وهم من مخلفات النظام العفلقي ..لعنة الله على من يريد أن يفرق المذهب تحت أي مسمى .فالمذهب واحد والحوزة واحدة والمرجعية واحدة . مع الأسف يتبعونهم السفلة والسفهاء وعديمي الضمير بدعم أموي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك