المقالات

ماذا اكثر من ذلك ؟

738 18:46:00 2011-06-22

احمد عبد الرحمن

لايكاد يمر يوم على العراقيين الا ويسمعوا او يقرأوا ارقاما ومعلومات تمثل نزرا يسيرا من، وجزءا صغيرا من جبل الفساد الاداري والمالي في البلاد.ومؤخرا اعلن رئيس لجنة الامنة والدفاع في مجلس النواب عن اكتشاف تسعة عشر الف درجة وظيفية وهمية في وزارتي الدفاع والداخلية.وهذا الرقم بلا شك خطير جدا، ومن ذكره لم يذكره للاستهلاك الاعلامي فحسب، لان القضية لاتحتمل ذلك. وتزداد خطورة الامر حينما يتعلق بمفاصل امنية مهمة وحساسة يتوقف عليها امن الوطن والمواطن على كل الصعد والمستويات.فوجود هذا العدد الكبير من الوظائف الوهمية في الدفاع والداخلية، يعني توفر ارضيات ومناخات ومنافذ مناسبة وكبيرة للجماعات الارهابية لكي تعمل وتتحرك وتحصل على مواطيء قدم في اهم واعلى مفاصل الدولة، وتبعا لذلك يعني امكانية تسرب معلومات ذات طبيعة سرية تربط بالامن الوطني للبلاد الى جهات معادية، ويعني في جانب اخر منه تبديد وانفاق اموال طائلة في غير محلها ولغير مستحقيها.وربما يهون الامر لو اقتصر على هذا الرقم الكبير وتبعاته، لكن الواقع اسوأ واخطر بكثير حينما نكون امام صفقات اسلحة وصفقات اجهزة كشف المتفجرات، وصفقات لمسائل اخرى تذهب من خلالها الملايين -بل المليارات-من الاموال، دون ان يلمس المواطن أي اثار ونتائج ايجابية لها.واليوم فأن الاحاديث عن الفساد الاداري والمالي الذي ينخر في بنية الدولة العراقية، لاتقتصر على الاوساط والمحافل الشعبية، التي غالبا ما تفتقر احاديثها على الارقام والمعطيات الدقيقة، بل ان الطبقة السياسية الرسمية ، وبأعلى المستويات تقر وتعترف بمليء الفم بحجم الفساد الاداري والمالي في كل المفاصل والمؤسسات، وتؤكد مخاطره الانية والمستقبلية، وتربط بينه وبين تخلف الواقع الخدمي والحياتي واضطراب الوضع الامني، وكذلك السياسي.ومن حق ابناء الشعب ان يتساءلوا مالذي ستفعله الحكومة ازاء وجود تسعة عشرة وظيفة وهمية في الدفاع والداخلية وغيرها الكثير من القضايا المماثلة، وما الذي سيفعله مجلس النواب.لابد من التوقف عن الكلام والاتجاه الى الفعل، لانه لا حل للمشاكل والازمات الا بالقضاء الحقيقي على الفساد بكل اشكاله ومظاهره وادواته ووسائله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك