المقالات

سبايا الدجيل..والبرلمانيات

1149 23:24:00 2011-06-22

حميد الموسوي

شفيت جراحك ياسيدة العرائس ... يا اميرة دجلة وشاطئيها ونخيلها وطيورها , اجزم ايتها المظلومة المعذبة الصابرة المحتسبة ان الله تعالى قد رزقك اجر مليون شهيد وشهيدة بمقتضى عدالته التي امهلت المسوخ خمسا من السنوات املاء ليزدادوا اثما , واقسم ان لثدييك الطا هرتين منزلة كفي ابي الفضل العباس وذراعي جعفر الطيار ولذا عوضك الله تعالى عنهما جنا حين مرفرفين بين يدي الزهراء البتول واسيا ومريم وخديجة وزينب .شفيت جراحك واشتد نسيل زغابات ريشك الغض فحلقي في اطياف بنات جنسك زهوا . ممثلاتك في البرلمان وحقوق الانسان خجلات امام ماساتك سكتن عن فاجعتك , وغضضن الطرف عن مظلوميتك وقد كان الاولى بهن ان ينبرين سيوفا بتارة والسنة حداد انتصارا لقضيتك .لقد شاهدنا بعض تلكم البرلمانيات الموقرات يملئن قاعة البرلمان صياحا مطالبات بحقوق تخص كتلتهن واحزابهن , وشاهدنا اخريات واظبن على حضور جلسات محاكمات دفاعا عن مسيئين , وشاهدنا اخريات يحضرن التظاهرات مرارا مرددات مع البعض الذين يطالبون بالعفو العام عن السجناء وشاهدنا بعضهن على الفضائيات متحدثات رسميات باسم احزاب وكتل وحركات.وغير البرلمانيات , جاءت ردة فعل الناشطات في مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الانسان باهتة وتكاد تكون معدومة ، وقد شاهدنا بعضهن يملئن الفضائيات حوارا وجدالا وسجالا دفاعا مستميتا عن قضايا لاترقى الى تراب اقدام سبايا عرس الدجيل . ولهذه الاسباب ولغيرها صمتت منظمات حقوق الانسان وفي مقدمتها منظمة هيومن رايتس التي ما انفكت مطالبة بحقوق الارهابين وضرورة توفير التكييف والطعام [ المسلفن ] واجهزة الاتصال لهم داخل صالات سجون الخمس نجوم . ولهذا الصمت المريب للعراقيات عن فاجعة الفجائع بحق بنات جنسهن سكتنا عن معاتبة المنظمات العربية النسوية وسكتنا عن الرد على الفضائيات الشامتة واجلنا عتبنا على البرلمانيات لهذا اليوم متوقعين ثورتهم في كل لحظة والاعتصام بساحة التحرير حتى يعلقوا الجناة امام ابصارهن ولكن خاب ظننا وخاب ظن اهالي ضحايا مجزرة الدجيل ، لكن عروس الدجيل ووصيفاتها ابتسمن راضيات وقلن : لسنا بحاجة لدفاع حيادي منافق فقد رزقنا الله افضل ما عنده وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2011-06-23
لااعرف كيف اعبر واكتب عن هذه الجريمة البشعة.....لاتكفي كلمات الرثاء والمواساة لتلك العائلة المفجوعة...كل الذي اطلبه من اللّه ان يصبركم على هذا المصاب الجلل...هذه الجريمة تفاصيلها كجريمة اصحاب الاخدود..نفس الجين الاجرامي..لنرجع الى هيومن رايت اين هي هناء ادورد من هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق هذه (العروس) من اهل الديجيل؟ اشو لم نسمع صوتك القبيح وانت تصرخي لااطلاق المجرمين ؟؟ كان الاجدر بك ان تصرخي وبقوة لهذه الجريمة الغير انسانية لانها عملية(ريب) وقتل بشع واصرار؟!ياست هناء الجريمة صورت!!! 
الكوفي
2011-06-23
جزاك الله خير الجزاء ايها الكاتب ، لايهمنا سواء تكلمن من ذكرتهن ام سكتن فهن كاللاتي ان حضرن لايعدن وان غبن لايفتقدن ، المؤلم اخي الكاتب والذي المني كثيرا هو المتاجرة بدماء هذه العروس ومن معها والشعب في سبات ولم يلتفت ان العروس ومن معها قتلوا لمرتين ، الاولى على يد الارهاب القذر الذي لايعرف ان هناك جبار عتيد مطلع على كل صغيرة وكبيرة ، الثانية قتلهن على يد الاوغاد الذين تاجروا بدماء العروس ومن معها وللاسف الشديد طبل من طبل مع هذه المتاجرة ، ستبقى دماء العراقيين رخيصة طالما هناك متاجرين لها .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك