علي جبار البلداوي
يعتقد بعض المسؤولين أن وجودهم اليوم على كرسي الرئاسة والقرار، سيدوم لهم عمراً مديداً، فيتعاملون مع الناس بفوقية غير عادية، فيضربون بيدٍ من حديد على مصالح أي مواطن يفكّر مجرد تفكير في معارضتهم أو مخالفة رأيهم في أي شأنٍ كان، وذلك لأنهم اعتادوا على السمع والطاعة من الغالبية يا حضرة المسؤول ؟ألا تعلم أن الأقدار التي جاءت بك إلى هذا الكرسي، دون أن تدخل في مفاضلة مع أصحاب المؤهلات الرفيعة والخبرات الطويلة، والإنجازات الوطنية المشرّفة، هي ذاتها الأقدار التي ستقصيك من فوق هذا الكرسي، وتقلب الصفحة عليك نعم مع مطلع كل فجر وبزوغ كل شمس صبح مشرقه تنكشف امام اعيننا صور جديده ومذهله عن الفساد والمفسدين وسرقه اموال الشعب ومقدراته وتسقط عن وجوه الاف من المفسدين الاقتعه الكاذبه الخادعه بعد تلبسهم جرائم نهب اموال الدوله وسرقه اموال الوطن تحويلها الى جيوبهم الخاصه دون واعز من ضمير او خوف من الله تبارك وتعالى وعذابه يوم تشخص فيه الابصار ان ذهاب المليارات من اموال الشعب تدمي القلوب وتبكي العيون ان ذهاب هذه المليارات دون وجه حق في وقت يعيش فيه بلدنا وشعبنا من مدارس ومستشفيات وشوارع والكثير من هذا في وضع بائس كئيب نعم ان الفساد يبلغ مساته عندما يتعلق الامر بوازه خدميه او سياديه والمطلوب من هذه الوزاره هي اطعام الجائع وكسوه العاري ومايسد الرمق للفقير والمحتاج لماذا ايها المسؤل لماذا الظلم الا تعلم انه الله يراك ويعلم ماتخفي الصدور ويعلم دبيب النملة السوداء على صفاة سوداء ذا تعلم ان الله يراك لماذا الظلم والجبروت ألا تدري أيها المسؤول غدا، أن الفرصة ، سنحت لك اليوم فلم ولن تسنح لك غدا ؟ ألا تعلم أن مصير النهر الهادئ أن يتجمع ماؤه نحو مجراه فيصبح سيلا عرما لا تنفع معه الحواجز، طوفانا يقوض كل بنيان فاسد ويهدم الركائز؟
https://telegram.me/buratha