المقالات

مرة أخرى .. الطاولة المستديرة

756 17:06:00 2011-06-23

الكاتب ..عمران الواسطي

من منا لا يذكر المبادرة التي أطلقها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بالجلوس على طاولة مستديرة أبان انتهاء الانتخابات البرلمانية وظهور النتائج التي لم تكن بأي حال من الأحوال في مصلحة احد ، وبداية الأزمة الحكومية العراقية وتوسع الهوة بين المكونات السياسية في العراق . من قبيل تقسيم السلطة والمناصب واختيار رئيس الوزراء وغيرها من المعوقات التي لازال قسم منها لم يصل إلى مراحله النهائية ، لا بل ان قسم من المعوقات زادت تعقيدا بالنسبة لبعض بنود اتفاقية اربيل ومنها المجلس الوطني للسياسيات الإستراتيجية بسبب ما يدور ألان من انعكاسات في الساحة السياسية العراقية . فكانت مبادرة السيد عمار الحكيم تمثل الإطار الكبير لحلحلة الأزمة السياسية في العراق من خلال جلوس الفرقاء السياسيين على طاولة مستديرة لغرض فهم وجهات النظر فيما بينهم وترطيب الأجواء واحتواء الاحتقان وتذليل الصعوبات التي لا تنفع بالمحصلة النهائية المصلحة العراقية . فكانت الدعوة لعقد الطاولة المستديرة خطوة في الاتجاه الصحيح وقد رحب بها الكثيرون وأيدوها ، وحاول غيرهم ان يبعد النجاح الذي ربما يتحقق من خلال عقد هذه الطاولة تحت خيمة السيد الحكيم إلى جهات أخرى لكي لا يحسب هذا الأمر لصالح صاحب المبادرة الأصلي . ولكن ما دعا له السيد الحكيم من الجلوس على طاولة واحدة يجتمع عليها الفرقاء السياسيون في العراق تحققت لا بل وكان السيد الحكيم من الداعمين لها وأول الجالسين عليها كونها انطلقت من شخصية عراقية وفي ارض عراقية بعد إن دعا لعقد هذه الطاولة رئيس إقليم كردستان العراق السيد مسعود برزاني في اربيل ، وبالتالي كانت نتائج هذه الدعوة ايجابية . ولو أنها لم تلبي جميع الطموحات التي سعت إليها الكتل ، وألان وبعد ما يمر به المشهد السياسي في العراق من أزمات أثرت على طبيعة العلاقات بين بعض الكتل السياسية عادت دعوة السيد عمار الحكيم من جديد لعقد الطاولة المستديرة حتى يتم العمل على حلحلة ما مر به المشهد السياسي العراقي من أزمات وهذا بالنتيجة يدل على حرص السيد الحكيم على المصلحة الوطنية للعراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك