المقالات

رائحة الأحذية النتنة...

1044 09:48:00 2011-06-24

مقال الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

الخطأ الأكبر الذي ظَلّت تقع فيه الحكومة والقوى السياسية، ان تجاوزات منسوبيها - في كل مستويات إدارة شأن السلطة - كانت ترحل (للحساب العام) ولا يسددها المخطئون من حساباتهم الشخصية بالجزاء والعقاب..! وإنها كانت دوماً تسعى لممارسة (فضيلة الستر) مع أخطاء وتجاوزات منسوبيها ولكنها - من حيث لا ترغب - وقعت في (جريمة التستر)..! فبعض الأخطاء السياسية قد تترتب عليها مضار تفوق بعض الجرائم الجنائية المباشرة.فوصف التجاوزات التي تتم تحت سقف الحكم بأنها ليست دليلا على فساد الحكم، ولكنها دليلٌ على ضعف منظومة النزاهة. هذه مصفوفة تستحق الكثير من النقاش..! فقد أصبحت (المناعة) التي اكتسبها البعض ضد أخبار واتهامات الفساد، مظلة مناسبة لبعض المفسدين لتمرير أخطائهم وتجاوزاتهم بهدوء، لا سيما وأن الجسد السياسي أنتج من الأجسام المضادة ما هو كفيل بدحر كل الاتهامات بتصويرها مكائد سياسية. ويبدو أن كثرة حديث معارضي الحكومة وشانئيها المتكرر عن الفساد والتجاوزات واستخدام ذلك في معركة السياسة، جعلها تتعامل مع هذا الملف بقليل من الحساسية، باعتبار أن كل ما يقال ما هو إلا محاولات عدائية لضرب مشروعها الوجودي، بتشويه صورتها الأخلاقية.وفي الصين عندما كثر الحديث عن فساد بعض قيادات الحزب الشيوعي في الولايات، لم يكن أمام قيادة الحزب سوى أن تطلق أقلام الصحافة لتقوم بتنظيف صفوف الحزب من المفسدين، ونقل الحزب ملفات المتجاوزين إلى القضاء لتصدر أحكاماً بالإعدام في مُواجهة قيادات نافذة داخل الحزب، كان في السابق يحاسب أمثالهم في الغرف التنظيمية المغلقة، ويتحمّل تسديد الفواتير السياسية نيابةً عنهم..!من حَق كل حزب أو قوة سياسية أن يدعو الجميع للانضمام إليه. ولكن يجب أن يتفقد (أحذيتهم) قبل أن يُسمح لهم بالدخول، (فالأحذية المتسخة) تفسد رائحة البيت، مهما كان حرص أهله على النظافة..! وأقصى ما يعطيه حُسن الظن في هذا الصدد ، ان "البعض" أراد أن يُحقق بعض المكاسب السياسية لحزبه، عبر التساهل في التعامل مع مشبوهين وقبولهم بين صفوف حزبه أو حركته، أراد أن يستفيد منهم في المعركة الانتخابية فخسر الرجل البيع، ولم يَبقَ أمامه إلاّ مواجهة الحقائق وحيداً بسيف خشبي مكسور..!سلام.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك