قلم : سامي جواد كاظم
قد لايدرك المرء ما يخفي له القدر عندما يامل الافضل من غير تخطيط وله الحق في ان يفكر في الافضل فهذا شرع الله عز وجل الذي يحث على التي هي احسن في كل مجالات الحياة ، ولكن الاغترار بالوعود التي تطلقها الدول التي تمني شعوب بعض الدول بالديمقراطية هي التي تقود المغتر الى الهاوية .انا لا اتحدث عن علاقة ايران بالعراق ولا اتحدث عن المذهب الامامي الذي يحكم في ايران وهو مذهبي كذلك انا اتحدث عن الانسان الايراني الذي يامل الديمقراطية الامريكية ، اقول لك ايها الايراني انني اجريت استطلاع في العراق تضمن ثلاثة اسئلة الاول هل الشعب العراقي ام امريكا اسقطت طاغية العراق فكان الجواب بالاجماع امريكا ، السؤال الثاني من الذي ساعد طاغية العراق على طغيانه وبقائه 35 سنة يحكم ؟ كان الجواب بالاجماع امريكا ، السؤال الثالث هل احتلال امريكا للعراق من اجل العراق ام امريكا ؟ فكان الجواب بالاجماع من اجل امريكا . اعلم ايها الايراني ان امريكا يستحيل ان تفكر بمصلحة الشعوب ولو لطرفة عين بما فيهم الشعب الامريكي فانها تعمل وفق سياسات كواليسية ابطالها اعضاء الكونغرس السيناتورية ، والا اذا كانت تحترم ارادة الشعوب فان الملايين خرجوا بمظاهرات قبل احتلال العراق تطالب بعدم شن الحرب ولم تبال لذلك ابدا .ان ما يجري في العراق هو بعينه واتعس لا سمح الله سيجري في ايران اذا ما حدث المكروه ، واعلموا ان هنالك نفوس بين الضعيفة وقليلة الايمان تتمنى الطاغية في العراق فطيف بالحكومة الايرانية التي هي افضل بكثير من طاغية العراق فانكم ستعضزن الانامل على الحدث المكروه .هل تذكرون ايها الايرانيين مساعدة امريكا لطاغية العراق طوال حربكم مع الطاغية ؟ فهل امريكا اليوم تريد مساعدتكم ضد الحكومة الايرانية ؟ فان قلتم نعم فهذا يعني ان امريكا استبدلت صدام بعد فشله في تحقيق ماربها ببعض النفر الضال في ايران ، اليوم انتم تعيشون في قمة النعيم وان الاوضاع ممتازة فحافظوا على بلدكم ولديكم انتخابات تستطيعون انتخاب من شئتم واياكم ان تعتقدوا ان المساعادات الخارجية هي عون لكم اعتمدوا ما لديكم في الداخل من حرية الكلمة افضل من وعود الغير .امريكا تيقنت من تاثير اعلامها على شعوب المنطقة لدرجة انها منحت قمرين صناعين للعرب ( عربسات ، نايلسات ) لبث الفضائيات ومن ضمنها الموجه لصالحها ، فانها لاتبالي بما تبثه الفضائيات لانها اعلام فاشل واذا ما تحدث احدى الفضائيات عن حقائق فسرعان ما يتم غلقها كما حدث مع قناة العالم لاحظوا ما يحدث في المنطقة العربية ، فهل تشكون في يوم ما ان امريكا ستتخلى عن ولدها حسني مبارك اذا ما المت به نائبة ؟ كلا والف كلا ، ولكن ماذا حصل اليوم في مصر وكيف سقط طاغيتهم ؟ انها كلمة الشعب المصري وليس الادارة الامريكية وهي الان تغلغلت وسط شباب مصر فاحدثت انشقاقات بينهم لدرجة انهم شكلوا عشرات الائتلافات على حد قول فهمي هويدي وهذا هو التمزق بعينه . اقول لكم ان في ايران برنامجيين خطرين تخشاهم امريكا الاول هو البرنامج النووي والثاني هو برنامج ولاية علي وصدقوني انهم يخشون برنامج ولاية علي فاذا ما جمع العلم مع الولاية فهذا يعني السيادة ، حافظوا على منجزاتكم ولا تغترون بما يجري في بلدان العالم ، امريكا تعرف من اين تؤكل الكتف وكثير وللاسف يتحدث عن الدور الغربي فيما يخص الاخلاق ولا يعلم ان الغرب يشرع القوانين لممارسة الزنا بل يحق لاي مواطن لديهم ان يزني بعشرات النساء ولا يحق له الزواج بامراتين ، هل تعلمون لماذا ؟ حتى يتم اساط اخلاق الشعب ، فهل تعلمون ان قوات المارينز الامريكية غالبيتهم من اللقطاء !! وهل تعلمون ان 51% من ولادات فرنسا هم مجهولي الاب والام ، هذا ما تبحث عنه القوى المستكبرة .كلمة اخيرة اقولها لكم ايها الشعب الايراني لو كانت حكومتكم طاغية وهذا الافتراض جدلي فانها اذا ما سقطت ستعمل كما عملوا ازلام الطاغية في العراق من قتل وتهجير وخطف ، واذا لم تكن حكومتكم طاغية فان امريكا واجندتها الوهابية القاعدية سوف لا يبقون لكم حي او شارع من غير حزام ناسف او كاتم صوت اذا ما استعنتم بها في تغير نظامكم .والى الحكومة الايرانية اتمنى عليها ان تلتفت بقدر المستطاع الى مطاليب شعبها وتحقيق المعقول منها حتى لاتمنح الفرصة للعابثين بالتشبث بالاكاذيب الامريكية .
https://telegram.me/buratha