المقالات

توبو الى بارئكم

727 12:33:00 2011-06-24

عبدالله علي شرهان الكناني

كثيرا ما ينبري المتحدثون والمتفلسفون لتحديد المقصر في ما يعيشه المواطن العراقي من حرمان وعوز ونقص خدمات رغم موارده التي اغتنى من خلالها الملايين من غير العراقيين ففنادق الأردن والإمارات وسوريا ولبنان وتركيا وإيران ومصر وامريكا ولندن والصين باتت تعتاش بشكل رئيسي على اجور العراقيين الموفدين اليها وشركات كل شيء في دول عدة بات تعمل خصيصا للعراق وقد يصل الأمر بها الى دفع الرواتب بالدينار العراقي لكثرة تعاملها مع العراقيين فكل مسؤول عراقي يسافر بعمل رسمي سواء كان مهما او مفتعل الأهمية لابد له من اصطحاب جميع الحبايب معه ويجب ان يسكنوا ويرفهوا عن انفسهم على حساب الشعب العراقي الذي يحتوي على عوائل تتمنى اجور ايفاد واحد لتعتاش بها لسنين كذلك فأن فضلات المسؤولين العراقيين في لياليهم الحمر التي يقضونها بأسم الإيفاد تكفي لتمويل جميع العوائل المتعففة في العراق .يجد الكثيرون جهاتا يلقون عليها اللوم إما لأسباب طائفية أو حزبية أو لمصالح او لكل ماذكر . ولكن اليس من الأولى محاسبة المقصر الحقيقي في تسلط اناس غير مؤتمنين على مقدرات الشعب العراقي فلم أجد لحد الآن متحدثا يلقي باللوم على الشعب العراقي . فكل من يتحدث اما ان يلقي باللوم على قوات الإحتلال المسكينة التي اصبحت شماعة لتعليق الفشل والإجرام عليها . أو ان يلقي باللوم على الكتل السياسية بدون ان يحدد طبعا اي كتل فهل كلهم على خطأ ؟ ان كان كذلك فأين الصح ؟ فكثيرا ما يخرج مصرح من المصرحجية ليقول لنا ان المشكلة الفلانية لن تحل بسبب الكتال السياسية . وهنا يتبادر الى الذهن سؤال ماهو الحل ؟ هل علينا ان نتخلص من الكتل السياسية ؟ كيف وهم ممثلينا ؟ ماذا نفعل ؟ ماهو الحل ؟ يخرج رئيس مجلس الوزراء ليقول أطالب وأطالب وأطالب . وهنا نسأله تطالب ممن ؟ اتطالب من الشعب ؟ هل على الشعب ان يحل ما عجزت عن حله الكتل الكونكريتية ( عفوا السياسية ) ؟ في خضم هذا كله أعود للقول من المقصر ؟ دولة القانون ؟ العراقية ؟ التيار الصدري ؟ المجلس الأعلى ؟ الكردستاني ؟ بقية القوائم ؟ إذا استطعنا تحديد المقصر من هؤلاء اليس باستطاعتنا القول ان من انتخب المقصر مقصر ايضا وبنفس الدرجة ؟إذن فمن يلقي اللوم على مجلس النواب بالكامل فهو يلقيه على الشعب بالنتيجة لأن الشعب هو من انتخب مجلس النواب ومن يلقي باللوم على رئيس الوزراء فبالتالي يلقي باللوم على من انتخب رئيس الوزراء وقائمته وكذلك الحال بالنسبة للباقين .ألم يأمر السيد السيستاني الشعب بوجوب المشاركة في الإنتخابات ؟ ماهي النتيجة 50% مشاركة ؟ألم يفتي السيد بحرمة الإنتخاب على اساس المصلحة الشخصية والحزبية والطائفية والعشائرية ؟ماهي النتيجة ؟ النتيجة كانت ان هناك من انتخب شخصا ليحصل على وظيفة على الملاك الدائم بعد ان كان بصفة عقد . وهناك من انتخب ليحافظ على مكاسب غير مشروعة مرتبطة بفوز فلان . ألم يحن الوقت للشعب العراقي ان يحاسب نفسه ويتوب لبارئه عن جرمه الكبير الذي اجرمه في عملية الإنتخاب ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك