المقالات

القديم ... الجديد

637 22:00:00 2011-06-24

احمد عبد الرحمن

لن نأت بجديد حينما نقول ان التداعيات والارهاصات والتراجعات الامنية باتت كبيرة وخطيرة ومقلقة للغاية، ولن نأت بجديد عندما نتحدث عن عوامل القصور والتقصير والخلل والضعف، ولن نأت بجديد ايضا حينما ننبه الى حقيقة ان تلك التداعيات والارهاصات والتراجعات الامنية الكبيرة والخطيرة مرتبطة بصورة او بأخرى بواقع سياسي تهيمن وتطغي عليه عوامل التشضي والتفكك والتتقاطع والاختلاف وتغيب وتتلاشى عنه عوامل التفاهم والتوافق والانسجام بالقدر الذي يخرج الامور من عنق الزجاجة ويحقق انفراجات لابد منها في عموم المشهد العام بالبلاد.شيء جيد ان تعلن المؤسسات والاجهزة الامنية والعسكرية الاستنفار الامني في محافظتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة، لقطع الطريق امام الجماعات الارهابية المسلحة من ان تنفذ جرائم اخرى بحق ابناء الشعب العراقي، وشيء جيد ان تحذر قيادة عمليات نينوى من وجود مخطط لاستهداف مبنى مجلس المحافظة بطريقة ممثلة لما حصل مؤخرا في محافظتي صلاح الدين وديالى، وشيء جيد ان ان تلقي قوات شرطة الحدود على ارهابيين يحملون جوازات سفر مزورة قرب الحدود السورية كانوا يرومون الهروب والافلات من قبضة القانون والعدالة.ولكن ينبغي ان لا يكون الجهد الامني والاستخباراتي الجيد مقترنا بتأزم الاوضاع الامنية وتصاعد وتيرة الارهاب فحسب، ليعود الاسترخاء مرة اخرى بعد وقت قصير، ليتحرك الارهابيون وتتكرر السيناريوهات المأساوية المؤلمة، بل لابد ان تكون هناك خطط وسياقات متواصلة تستند الى نظرية اسوأ الاحتمالات لا افضلها.وهذا بالطبع لايكفي لوحده، بل ان هناك حاجة دائمة لمراجعة الخطط الامنية، والتدقيق في منتسبي قوات الجيش والشرطة والاستخبارات لمعالجة الاختراقات والتواطئات التي تحصل فيها مع الجماعات الارهابية ،وهي بأعتراف اصحاب القرار الامني والسياسي ليست قليلة، وهناك كذلك ضرورة ملحة لتفعيل عمل القضاء لحسم ملفات الكثير من الارهابيين وانزال القصاص العادل بهم حتى يكونوا عبرة لامثالهم، واعادة النظر في خطوات المصالحة مع جماعات وفصائل مسلحة ايديها ملطخة بدماء اعداد كبيرة من ابناء الشعب العراقي على امتداد الاعوام الثمانية الماضية.وبنفس المستوى من الاهمية فأن عدم التوجه الجاد والحازم لمكافحة الفساد الاداري والمالي يعني بقاء المشاكل والازمات -ليس الامنية فقط-وانما الخدمية والحياتية على حالها، وارقام الفساد اليوم في مؤسسات الدولة بات خطير ومقلقا هو الاخر، وهو يمثل الوجه الاخر للارهاب وبوابته الاساسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك