المقالات

القديم ... الجديد

698 22:00:00 2011-06-24

احمد عبد الرحمن

لن نأت بجديد حينما نقول ان التداعيات والارهاصات والتراجعات الامنية باتت كبيرة وخطيرة ومقلقة للغاية، ولن نأت بجديد عندما نتحدث عن عوامل القصور والتقصير والخلل والضعف، ولن نأت بجديد ايضا حينما ننبه الى حقيقة ان تلك التداعيات والارهاصات والتراجعات الامنية الكبيرة والخطيرة مرتبطة بصورة او بأخرى بواقع سياسي تهيمن وتطغي عليه عوامل التشضي والتفكك والتتقاطع والاختلاف وتغيب وتتلاشى عنه عوامل التفاهم والتوافق والانسجام بالقدر الذي يخرج الامور من عنق الزجاجة ويحقق انفراجات لابد منها في عموم المشهد العام بالبلاد.شيء جيد ان تعلن المؤسسات والاجهزة الامنية والعسكرية الاستنفار الامني في محافظتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة، لقطع الطريق امام الجماعات الارهابية المسلحة من ان تنفذ جرائم اخرى بحق ابناء الشعب العراقي، وشيء جيد ان تحذر قيادة عمليات نينوى من وجود مخطط لاستهداف مبنى مجلس المحافظة بطريقة ممثلة لما حصل مؤخرا في محافظتي صلاح الدين وديالى، وشيء جيد ان ان تلقي قوات شرطة الحدود على ارهابيين يحملون جوازات سفر مزورة قرب الحدود السورية كانوا يرومون الهروب والافلات من قبضة القانون والعدالة.ولكن ينبغي ان لا يكون الجهد الامني والاستخباراتي الجيد مقترنا بتأزم الاوضاع الامنية وتصاعد وتيرة الارهاب فحسب، ليعود الاسترخاء مرة اخرى بعد وقت قصير، ليتحرك الارهابيون وتتكرر السيناريوهات المأساوية المؤلمة، بل لابد ان تكون هناك خطط وسياقات متواصلة تستند الى نظرية اسوأ الاحتمالات لا افضلها.وهذا بالطبع لايكفي لوحده، بل ان هناك حاجة دائمة لمراجعة الخطط الامنية، والتدقيق في منتسبي قوات الجيش والشرطة والاستخبارات لمعالجة الاختراقات والتواطئات التي تحصل فيها مع الجماعات الارهابية ،وهي بأعتراف اصحاب القرار الامني والسياسي ليست قليلة، وهناك كذلك ضرورة ملحة لتفعيل عمل القضاء لحسم ملفات الكثير من الارهابيين وانزال القصاص العادل بهم حتى يكونوا عبرة لامثالهم، واعادة النظر في خطوات المصالحة مع جماعات وفصائل مسلحة ايديها ملطخة بدماء اعداد كبيرة من ابناء الشعب العراقي على امتداد الاعوام الثمانية الماضية.وبنفس المستوى من الاهمية فأن عدم التوجه الجاد والحازم لمكافحة الفساد الاداري والمالي يعني بقاء المشاكل والازمات -ليس الامنية فقط-وانما الخدمية والحياتية على حالها، وارقام الفساد اليوم في مؤسسات الدولة بات خطير ومقلقا هو الاخر، وهو يمثل الوجه الاخر للارهاب وبوابته الاساسية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك