حسين الاعرجي
اليوم وبعد هذا الزمن الذي هو ليس بالقصير للعلمية السياسية والتغيير السياسي الذي اصاب العراق وحوله من واقع دكتاتوري استبدادي في الراي الى عملية ديمقراطية وحرية الراي مكفولة فيه وضمن فقرات الدستور الذي صوت عليه الشعب بدمه وبروحه وفي فترة كانت من اشد الفترات الزمنية الصعبة التي مر بها العراق وشعبه بسبب ما شهده من احداث دخيلة على صفاته واخلاقه التي تميز بها عن شعوب المنطقة وبل حتى عن باقي شعوب العالم الاخرى.اليوم وبعد دورتان حكوميتان تم انتخابها و بأصوات الشعب نفسه الذي صوت من اجل المرشحين متحديا ظروفا صعبة وتهديدات جسيمة من اجل انجاح العملية الديمقراطية الجديدة و مشاركته لم تأتي من اجل ارضاء خواطر المرشحين انفسهم او كتلهم السياسية انما جاءت تلك المشاركة ومجابهة تلك التحديات والظروف الصعبة انما من اجل المحافظة على التغيير السياسي وكذلك محاولة لبناء مستقبل افضل للأجيال القادمة التي تنتظر من هذا الجيل من ابناء الشعب ارساء اسس الديمقراطية بشكل ثابت في ارض الوطن .كل هذا ليس بدون مقابل يدفعه المرشحين والمتصديين للسياسة في العراق والفائزين بالمناصب الحكومية التنفيذية وحتى التشريعية كذلك انما هناك ضريبة لكل ما نالوه من مميزات فضلتهم على سائر ابناء الشعب وهو تحقيقي نتائج ملموسة في تغيير واقع العراق وشعبه واخراجه من دوامة اللاخدمات وتحويله الى شعب مرفه يستحق على اقل تقدير رد دين لما قدمه من دماء وتضحيات في سبيل هذا الوطن في زمن ذاك النظام وحتى لما قدمه من تضحيات من اجل ارساء الديمقراطية الجديدة ودستورها الذي صوت عليه متحديا ظروفا لو مرت بغيره من الشعوب في المنطقة او العالم باسره لما كان له نفس المشاركة التي شارك به الشعب العراقي في تلك المرحلة . ويبقى الدور الاكبر في هذه المرحلة مسؤولية القيادة التنفيذية والتشريعية لأثبات حسن النوايا ورد الفضل الذي قدمه الشعب اليهم وعبر بوابة وطريق الخدمات والاستقرار وترك السجالات السياسية والصراعات من اجل الامور البسيطة التي يمكن تلافيها بتوفر الصدق في نوايا خدمة العراق وشعب العراق ووضع خدمة الشعب ورفاهية في اولوية الاولويات في اجندة العمل ومتى ما توفرت تلك النية الصادقة وتخلص الساسة من نزعة الفوز الحزبية سوف تكون النتائج بحال يختلف تماما عما هي عليه الان ..
https://telegram.me/buratha