محمد الركابي
واقع البلد اليوم وما يشهده من سجالات و تصارعات من اجل المكاسب الفئوية والحزبية الضيقة سبب تراجعا خطيرا في مستوى الاداء الحكومي وكذلك الخدمي الذي يبحث عنه المواطن ومنذ سنوات حتى ان هذه الحالة اوصلته الى الياس الحقيقي من عدم حصول أي تغيير في الواقع الذي يعيشه , بل في عض الاحيان حتى انها اخذت تشككه بمصداقية وجود عملية سياسية تغييرية بعد رحيل النظام السابق وان كل ما حصل مجرد تغيير في الوجوه وبقاء نفس النوايا السابقة .حلم المواطن وبعد الفرحة بالتغيير السياسي كان يصب في تغيير واقعه من حال الى افضل الاحوال حتى انه كان يتوقع وعبر السنوات القريبة انه سوف يكون من افضل الشعوب المرفهة في المنطقة وسوف يحسده باقي الشعوب على ما هو فيه من خيرات وخدمات , واذا به يصطدم بوضع ونوايا بدرت من السياسيين تختلف تماما عما كان يروج له ويصرح به وظهر ان الغايات هي مكاسب ليس الا و حتى لو كانت على حساب الشعب نفسه وهذا ما سبب له نوعا من الاحباط وحتى التشكيك في مصداقية النوايا لدى قمة الهرم السياسية .وما اكد شعور الشعب هو عدم تحقيق أي تغيير على مختلف الاصعدة والجوانب الحياتية للمواطن فمثلا واقع الاستقرار الامني اصبح اسوء بكثير مما كان عليه في ذاك الزمن الغابر والخدمات اسوء مما كانت عليه وان اختلفت الظروف التي تسببت في ذلك ولكن عدم سعي الساسة الى تغيير تلك الظروف التي ساعدت على هذا التراجع وعدم الاهتمام بها اكدت اكثر لدى ان الساسة غير مهتمين بالشعب اكثر من اهتمامهم بمصالحهم الشخصية اولا .لازال في الوقت متسع قليل ولا زالت الفرصة سانحة لمن يريد تغيير نظرة الشعب اتجاهه وكما يسعى البعض اليوم وعبر الزيارات والجولات في ربوع الوطن والجلوس والتحاور مع ابناء الشعب ومن ارض الواقع ومحاولة حل ما يمكن حله من هموم فليسعى الاخرين من الساسة والقيادات التنفيذية والتشريعية الى نفس المبادرة وعلى الاقل قد تكون هي بارقة الامل الجديد لدى الشعب بتحقيقي طموحه المشروع في وجود تغيير جديد ...
https://telegram.me/buratha