المقالات

المزيد من اللجان

705 21:42:00 2011-06-25

حميد الموسوي

ما اخبار لجنة التحقيق في ملايين الاطنان من الزيوت الفاسدة المركونة في ميناء ام قصر ؟!. ما الذي توصلت له لجان التحقيق في حرائق وزارة العمل ، والمصرف المركزي ، ووزارة النفط ، والشورجة ، وجميلة ، والضمان ، والسجون؟ ولجان التحقيق في فرار سجناء بادوش والمطار والبصرة وصلاح الدين والرصافة ؟ولجان التحقيق في عملية اختفاء اربعين مليار دولار من خزينة اعمار العراق ؟ولجان التحقيق في مئات الالوف من الاسماء الوهمية المستفيدة من اعانات شبكة الرعاية الاجتماعية في بغداد والمحافظات ؟ ولجان التحقيق في عشرات الالوف من الشهادات المزورة ؟ ولجان تحقيق عقود شراء اسلحة ومعدات عسكرية فاقدة الصلاحية ....ولجان تحقيق مولدات الكهرباء المستبدلة بلعب اطفال .. ولجان تحقيق الحواسيب ولجان تحقيق اجهزة الكشف الفاشلة .. ولجان .. ولجان ؟وما اكثر اللجان التي لم تسفر احداها عن حقيقة او تخرج بنتيجة او تعزز بقرار حازم حتى فقدت مصداقيتها وصارت عنوانا لاخفاء جريمة ، وتمييع قضية ، واغلاق ملف ، وتمرير اجندة ، وحماية مجرمين ، وتبييض صورة وغسيل اموال ، وتزكية مفسدين .... حتى لكانها وجه من وجوه الفساد المستشري وظهير مقنع للارهاب بما تتركه من تداعيات وما تسببه من احباط وما تتبناه من باطل ، وما تتركه من صور عن حالة ميئوس منها لحكومة ضعيفة ودولة آيلة للسقوط . كان الاولى بالحكومة - اذا كانت جادة وحريصة على الوصول الى النتائج الحقيقية لملابسات حادث ارهابي او حالة تقصير او حالة فساد - ان تسارع الى القبض على المسؤولين المباشرين والرؤوس الكبيرة في المفصل الذي حصل فيه التلاعب والتهاون والفساد ، وتشكيل لجنة قضائية علنية لايمكنها التستر والمجاملة والتغاضي ويكون قرارها ملزما واحكامها نافذة معلنة الى الراي العام اولا باول ما يستجد من حقائق . بهذا الاسلوب تثبت الحكومة وجودها وتفرض هيبتها و احترامها ، وتثبت اللجان نزاهتها ومصداقيتها ، وتشكل رادعا قويا يحسب له الفاسدون من ذوي النفوس الضعيفة الف حساب.لقد شكل اسلوب التهاون والتغاضي والتمييع واللجان الروتينية عامل تشجيع للمفسدين والفاسدين للتمادي في تخريب البلد ونهب ماله العام واستمرار عمليات الارهاب وتفشي الفساد المالي والاداري .وكان الاولى بالحكومة ومسؤولي رئاساتها الثلاث ان يفطنوا الى مايدور حولهم من محاولات لاسقاط التجربة الديمقراطية ، وان يشنوا حربا بلا هوادة على الفاسدين والمفسدين ، وان لايركنوا الى حسن الظن وترك الحبل على الغارب ، فمن الضعف والاخفاق الاعتماد كليا على نتائج لجان مشكوك في كفاءتها قبل اخلاصها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك