المقالات

الموقف من الاتفاقية الأمنية ..؟

780 23:46:00 2011-06-25

الكاتب ..عمران الواسطي

لقد عبر تيار شهيد المحراب ( قدس ) وعلى لسان السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عن موقف التيار من كل ما يدور بالمشهد السياسي العراقي . وان موقف تيار شهيد المحراب ( قدس ) ثابت ولا يمكن ان يتغير بتغير الأوضاع السياسية ، وطبيعة المناكفات والمساومات كما حصل عند بعض الكتل السياسية ..؟ بحيث عبر سماحته ولعدة مرات الرؤية البعيدة لتيار شهيد المحراب والتي تحسب الأمور في ميزان المصلحة الوطنية بعيدا عن المحاصصة المقيتة والصفقات المشبوهة . فالساحة السياسية العراقية هذه الأيام تمر بالكثير من الأزمات التي تترتب حولها مواقف القوى السياسية والتي تتسم عادة بالتقاطعات والاختلافات في وجهات النظر إلا ما ندر ، وتؤسس لهذه الحالة - للأسف - المصالح الذاتية والفئوية والحزبية وكما يقول المثل ( الكل يريد أن يسحب النار لقرصه) ، وهذا ما عقد المشهد السياسي .نحن طالبنا ( والكلام هنا لسماحة السيد عمار الحكيم ) كافة القوى السياسية ولازلنا نطالب الالتزام بالاتفاقات المبرمة بين هذه القوى والتي أفضت إلى تشكيل حكومة الشراكة الوطنية ، لتحقيق طموحات الشعب العراقي والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال العمل بمبدأ الفريق الواحد والترفع عن المصالح الشخصية والفئوية مما يتطلب جهداً إضافيا والتزاماً حقيقياً بكل ما تم الاتفاق عليه بين الكتل السياسية . ومن بين هذه الأزمات التي تحتاج إلى مواقف وطنية لإنهائها وهي :-الاتفاقية الأمنية: تتسم الساحة العراقية هذه الأيام بالمزايدات السياسية بين الكتل والقوى السياسية ، والبعض يزايد على الآخر مع غياب الشفافية والوضوح في مواقفه التي يقف عليها في السر ويخالفها في العلن وعبر وسائل الأعلام . ولكي نكون واضحين فإن مواقف القوى السياسية إزاء تمديد بقاء القوات الأمريكية هي كالأتي :-أ‌- هناك سياسيون في بعض الكتل يميلون إلى التمديد لكنهم لا يريدون إن يكونوا هم عرابوا القضية ، لذلك فهم يتمترسون خلف الكتل السياسية ويطالبون بإجماع وطني حول بقائها وتحت قبة البرلمان . ب‌- البعض الأخر عبَر عن موقفه بوضوح وهو ضد التمديد أو تجديد الاتفاقية وقد أعلن عن موقفه هذا بكل صراحة وربما سوف لا يغير موقفه لان ذلك سوف يسبب له إحراجا أمام جماهيره .ج- عبر آخرون عن مواقفهم على بقاء هذه القوات بشكل صريح وبينوا مبررات ذلك ومنها عدم جاهزية القوى الأمنية والمناطق المتنازع عليها وخوف الوقوع في أزمات جديدة ريثما تحل المشاكل العالقة لحد ألان .د- هناك كتل أخرى يكتنف موقفها بعض الغموض وتشهد انقساماً واضحاً في مواقفها بين مؤيد على استحياء وبين رافض متشدد ، لذلك هم يحاولون رمي الكرة في ملعب القائد العام للقوات المسلحة العراقية لينأوا بأنفسهم عن الإحراج أمام جماهيرهم .هـ - طالب سماحة السيد القائد عمار الحكيم (دامت بركاته) بالخلاص من المزايدات ، وما يتخذ من مواقف داخل الغرف المغلقة وحدد موقفه أن يكون موضوعياً في بيان رأيه بها ولا يقبل ان تنكسر الجرة برأس أي من هذه القوى السياسية ، لذلك وبعد دراسة عميقة وجد ان الحل لهذه المشكلة يكمن في رأي الجهات الفنية (القيادات في الأجهزة الأمنية) التي يمكن لها ان تشخص الحاجة إلى بقاء القوات من عدمه وإن الحلول المطروحة بإشراك الخبراء الأمنيين مع السياسيين ليس مكانه إلا في رئاسة مجلس الوزراء (الحكومة) لأنه المكان الطبيعي للحل مع ضمان شراكة الجميع في اتخاذ القرار و تجنب الضغوطات الخارجية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك