الكاتب ..عمران الواسطي
لقد عبر تيار شهيد المحراب ( قدس ) وعلى لسان السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عن موقف التيار من كل ما يدور بالمشهد السياسي العراقي . وان موقف تيار شهيد المحراب ( قدس ) ثابت ولا يمكن ان يتغير بتغير الأوضاع السياسية ، وطبيعة المناكفات والمساومات كما حصل عند بعض الكتل السياسية ..؟ بحيث عبر سماحته ولعدة مرات الرؤية البعيدة لتيار شهيد المحراب والتي تحسب الأمور في ميزان المصلحة الوطنية بعيدا عن المحاصصة المقيتة والصفقات المشبوهة . فالساحة السياسية العراقية هذه الأيام تمر بالكثير من الأزمات التي تترتب حولها مواقف القوى السياسية والتي تتسم عادة بالتقاطعات والاختلافات في وجهات النظر إلا ما ندر ، وتؤسس لهذه الحالة - للأسف - المصالح الذاتية والفئوية والحزبية وكما يقول المثل ( الكل يريد أن يسحب النار لقرصه) ، وهذا ما عقد المشهد السياسي .نحن طالبنا ( والكلام هنا لسماحة السيد عمار الحكيم ) كافة القوى السياسية ولازلنا نطالب الالتزام بالاتفاقات المبرمة بين هذه القوى والتي أفضت إلى تشكيل حكومة الشراكة الوطنية ، لتحقيق طموحات الشعب العراقي والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال العمل بمبدأ الفريق الواحد والترفع عن المصالح الشخصية والفئوية مما يتطلب جهداً إضافيا والتزاماً حقيقياً بكل ما تم الاتفاق عليه بين الكتل السياسية . ومن بين هذه الأزمات التي تحتاج إلى مواقف وطنية لإنهائها وهي :-الاتفاقية الأمنية: تتسم الساحة العراقية هذه الأيام بالمزايدات السياسية بين الكتل والقوى السياسية ، والبعض يزايد على الآخر مع غياب الشفافية والوضوح في مواقفه التي يقف عليها في السر ويخالفها في العلن وعبر وسائل الأعلام . ولكي نكون واضحين فإن مواقف القوى السياسية إزاء تمديد بقاء القوات الأمريكية هي كالأتي :-أ- هناك سياسيون في بعض الكتل يميلون إلى التمديد لكنهم لا يريدون إن يكونوا هم عرابوا القضية ، لذلك فهم يتمترسون خلف الكتل السياسية ويطالبون بإجماع وطني حول بقائها وتحت قبة البرلمان . ب- البعض الأخر عبَر عن موقفه بوضوح وهو ضد التمديد أو تجديد الاتفاقية وقد أعلن عن موقفه هذا بكل صراحة وربما سوف لا يغير موقفه لان ذلك سوف يسبب له إحراجا أمام جماهيره .ج- عبر آخرون عن مواقفهم على بقاء هذه القوات بشكل صريح وبينوا مبررات ذلك ومنها عدم جاهزية القوى الأمنية والمناطق المتنازع عليها وخوف الوقوع في أزمات جديدة ريثما تحل المشاكل العالقة لحد ألان .د- هناك كتل أخرى يكتنف موقفها بعض الغموض وتشهد انقساماً واضحاً في مواقفها بين مؤيد على استحياء وبين رافض متشدد ، لذلك هم يحاولون رمي الكرة في ملعب القائد العام للقوات المسلحة العراقية لينأوا بأنفسهم عن الإحراج أمام جماهيرهم .هـ - طالب سماحة السيد القائد عمار الحكيم (دامت بركاته) بالخلاص من المزايدات ، وما يتخذ من مواقف داخل الغرف المغلقة وحدد موقفه أن يكون موضوعياً في بيان رأيه بها ولا يقبل ان تنكسر الجرة برأس أي من هذه القوى السياسية ، لذلك وبعد دراسة عميقة وجد ان الحل لهذه المشكلة يكمن في رأي الجهات الفنية (القيادات في الأجهزة الأمنية) التي يمكن لها ان تشخص الحاجة إلى بقاء القوات من عدمه وإن الحلول المطروحة بإشراك الخبراء الأمنيين مع السياسيين ليس مكانه إلا في رئاسة مجلس الوزراء (الحكومة) لأنه المكان الطبيعي للحل مع ضمان شراكة الجميع في اتخاذ القرار و تجنب الضغوطات الخارجية .
https://telegram.me/buratha