سامر سعيد
الشعب العراقي موقفه بات سلبياً من كل الحكومات السابقة والحالية المشكلة هي في الثقة بين الحكومات والناس، فلا توجد ثقة اطلاقاً، وقد تحطمت هذه الثقة، على مدى السنين، ولو وجاء وزير من السماء الى الارض، لتم الشك فيه، وندر ماتجد حكومة او رئيسا او وزيراً بمنأى عن لاذع الكلام، والنقد الحاد على الطالع والنازل.السبب ليس في الناس، اذ تفتح الوعي العام بطريقة متسارعة جداً، واخطاء الحكومات ولعبها ذات اللعبة مع الناس، وحكايات الفساد والواسطة وغياب النزاهة وتحكم العامل الشخصي، وتبدد العدالة كلها عوامل ادت الى انعدام الثقة بالحكومه ثراء المسؤولين المفاجئ يلعب دوراً، فقد بات الناس يعرفون الفرق بين الثراء الطبيعي، والثراء الذي يستجد بفعل الوظيفة العامة، وهذا لوحده كفيل بنسف العلاقات القائمة وجدانيا بين الحكومات والناس
غياب البرامج وعدم الجدية، وعدم وجود حياة سياسية حقيقية لدينا، يلعب دوراً اخراً، فلااحد في العراق يقف عند اي حكومة جدياً، لان اغلب حكوماتنا باتت حكومات تصريف اعمال وادارة عامة كبرى، بدلا من ان تكون حكومات سياسية واقتصادية، تخدم الناس.من المتعارف عليه لدى الشعوب والمؤسسات الدولية ان الحكومة التي تنتخب وتنبثق من إرادة الشعب تكون لها سيادة وبالتالي تكون لذلك الشعب سيادة أيضا ؟ وتكون تلك السيادة الأولى حصن وسور يحفظ قرارات وإرادة الحكومة كما يكون ذلك الشعب أيضا ..وهذا ما تعارف عليه الجميع باستثناء الشعب العراقي المظلوم المجروح فنرى اليوم ومن خلال الشارع العراقي لاسيادة ولا حرمة لهذا الشعب ولا لحكومته
https://telegram.me/buratha