المقالات

حين تضام ( فاطمة) والحاكم (علي).!

1007 23:31:00 2011-06-26

ابن الانبار الحديثي

انتج العزف على وتر المظلومية لحنا اطرب الكثيرين من السذج ، وجعلهم يحلمون بدولة لايرون فيها فقرا ولا عوزا، ولا ظلما ولا تفرقة، ولا تمييزا بين ابناء الحكام واولاد المحكومين !قال دعاة المظلومية انهم جاءوا ليرفعوا المظلوميات عمن ظلموا ( عند حد اعتقادم )، واكدوا انهم من بين الفقراء خرجوا ، وفي حاضناتهم تربوا، وفي بيئاتهم نشأوا ، ومعهم اشتركوا في الهم والغم ، لذلك فانهم لن يسمحوا ان يضام احد في ظل حكمهم ..ثم التفتوا الى زينب وفاطمة وقالوا لهن: ابشرن خيرا يامن ثكلتن بالابن ،وترملتن بالزوج، وفجعتن بالاخ بسبب حاكم جائر وحكومات اكثر جورا.. !

اوحوا لفاطمة ان الظلم قد وقع عليها لان الحاكم ليس ابن جلدتها، ولم يكن على مذهبها ولا هو ابن (ديرتها)..! لذلك فان عليها ان تتضرع الى الله ان ياتي لها بحاكم منها واليها، واستجاب الله الدعاء وتغير كل شيئ وصحت فاطة واذا بالحاكم (علي) واذا بالحكومة حسينية واذا بالدولة فاطمية لكن واقع فاطمة ازداد سوءا ، ومسكنها الذي كان له سقف يحميها قد غدا بلا سقف ، واذا كان احد اولادها قد فقد او غيب في دولة قيل لفاطمة انها تناصبك العداء فان جميع اولاد فاطمة قد فقدوا في دولة قيل لفاطمة انها جاءت لنصرتك واخراجك من ربقة الفقر والظلم والمذلة الى واحة الرفاهية والحرية..!

تتساءل فاطمة ومعها زينب ومعهن رقية وام كلثوم : من يحكمنا اليوم؟ الامويون ام العباسيون ام العلويون؟!فتجيبها رفيقاتها : لا.. بل هم ( اتباع علي وبنيه ) كما اخبرونا ، وهم انفسهم من وعدونا بعدل كان غائبا ، وحقوق كانت مغيبة ، ولقمة كانت شحيحة، وسقف كان مصادرا ، ودين كان مسلوبا او مشوها!

وعدنا الحكام الجديد ان يعيدوا كل تلك الاشياء لـ( اهليهم) كما يقولون ويخطبون ويهتفون ويدعون ،لكن شيئا لم يتحقق من تلك الوعود وكل الذي تحقق ان فاطمة ازدادت فقرا ورقية ازدادت كمدا وام كلثوم ازدادت وجعا.!والقتل والدمار وانتهاك الشرف والحرمات وترويج المفاسد وعمالة للعدو يجتاح البلاد..!

في جلسة لتبادل الهموم والغموم تتسأل فاطمة مع اخواتها: هل انتن متيقنات ان الذي يحكمنا اليوم اسمه (علي)..؟ فيأتيها الجواب : الاسماء لاتدل على المسميات و المظاهر لاتعبر عن الجواهر والدين ليس ادعاءات وقشور انما هو زهد وتقوى وكلمة صدق، بل هو قبل كل ذلك عين لاتنام حتى تنام الرعية ،وبطن لاتشبع حتى يتجشأ الفقراء المدقعون، ونفس لاتطمئن حتى يأمن عباد الله من كل هلع أو خوف !

تلك هي مبادئ علي ومبادئ عمر ومبادئ كل عادل فأمن فنام فاين انتم منهم ايها (العلويون) و(الفاطميون)..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كاتب المقال
2011-06-29
اخي عبد المعلق عبد اللة لماذا هذا الحقد انا قبلك اعرف الظلم والحيف الذي وقع على أل البيت وعلى العراقيين جميعا في النظام البائد وعلى ملة أل البيت انا من المناصرين لرفع هذهة المظلومية عنهم واسبشرنا خيرا للعراق وللعراقيين بعد اسقاط النظام وكنت اتوقع كما العراقيين جميعا ان يرفع الظيم والحيف عن اهلنا في الجنوب وكل العراق ولكني من زياراتي لمدن الجنوب استنتجت ان الحاكم محسوبا على علي والمظلوم اولا فاطمة من قبل حكام جائرون ناكرون لابناء جلدتهم ومذهبهم وقاوا كفاكم طائفية في ردودكم والعراق للجميع
عبد الله
2011-06-29
ان السبب في ما يقول الكاتب ليس في حكومة علي ولكن لانها حكومة شراكة وطنيه مع اولاد معاويه ويزيد وهند بن عتبه........ كان الحل الوحيد ان يقول اولاد علي لاولاد معاويه هذا فراق بيني وبينك...فقد وقع بيننا السيف .... فنحن امتان وليس واحدة... وختاما لفقر وقلة ذات يد وشهادة الاخوان في ظل حكومة علي خير مما طلعت عليه الشمس...فليس لك ان تقارن بين حكومة علي وغيره...لانكم لم تعرفوا عليا يوما...وكفاكم هوانا انكم ابناء معاوية واسلافه..............
azhr
2011-06-27
السلام عليكم ياعزيزي ظلم فاطمة(كما ترمز)ليس ايحاء لا بل واقع عاشه العراقيين جميعا وانت تويدني ان كنت منصف. وليس دفاعا عن علي(كما ترمز للحكومة العلوية) ولكن هل حكم علي كما حكم من قبله(الحكومة اعني) وهل كان مبسوط اليد كما كان قبله حيث العراق تحت امرته من زاخو الى الفاو كما كان يعبر اما اولاد واخوة فاطمة القتلى سوالي من قتلهم و فجرهم و ذبحهم على اسس طائفية مقيتة؟ومن شنع بهم بالبلادالمجاورة بان هولاء كفار وزنادقة واولاد زنا ونهب نساءهم واموالهم حلال ؟ أليس هم نفسهم من كان يقتلهم فبل حكم علي.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك