المقالات

لا تتخفوا وراء صانعي الأزمات!

655 00:31:00 2011-06-27

بقلم ياسين محمد

واضح أن صانعي الأزمات في العراق ماضون في غاياتهم في محاولة لتعطيل مؤسسات البلد من أن تأخذ نفسا لتتفرغ لإنجاز مشاريع التنمية، وقد قالوها صراحتا أقولها نعم لديهم أجندة تهدف فقط للإطاحة بالعملية السياسية في العراق ولا يهمهم ماسيحصل بعدها المهم هوة تنفيذ الأجندة ، وبالتالي سنستمر بوضع أمني سيئ . أما ما ينعكس على البلد أمناً واستقراراً واقتصاداً وتنمية جراء هذا الفعل التأزيمي المتعمَّد، فليس في وارد تفكيرهم.. بل لسان حالهم، كما هو واضح من إصرارهم وعنادهم على سلوك طريق التأزم، يقول: تحقيق أجندتنا أو الطوفان! لكن هل هذا معقول ؟!.. هل يُترك البلد تفترسه أسنان حفنة من صانعي الأزمات ، الذين يسعون إلى تنفيذ شروطهم الخاصة الموغلة في الشخصانية عند البعض، والبعض الآخر يحمل توكيل الغير في خوض المعركة من أجل تحقيق طموحات غير مشروعة لا من حيث التوقيت ولا من حيث الوسيلة، ومنزوعة من فضيلة التقدير والاحترام وضاربة بتراتيب العرف عرض الحائط!.. هذا ناهيك عن تقاطعها بالمطلق ونظام البلد القائم على الدستور؟! . أين القوى الديمقراطية التي كان لها برامج قبل الانتخابات وتنبذ المحاصصة والطائفية ؟!.. أين الجماعات التي عرضت نفسها بأنها تتعهد بالسعي لحماية الدستور وتقديم أفضل الخدمات للشعب ؟! لماذا لا نتحرك نحن كشعب لمواجهة هذا الفجور؟!أقسم بالله العظيم أن قصد المؤزمين ليس لمصلحة الإصلاح، ولو أن الأمر بالفعل يتعلق بعملية الإصلاح لسلطوا الضوء على النحو الصحيح وبأسلوب دستوري وببلاغة مهنية صرفة باتجاه مواقع الخلل، وهي كثيرة بلا شك، ولحمّلوا كل وزير مسؤولية هذا الخلل.. لكن الجماعة ليس هدفهم هذا، بل إن معركتهم ليست الفساد، ولو كانت كذلك لكان أولى بهم أن يحاسبوا أنفسهم قبل كل شيء، لأنهم أكثر من يخالف القوانين وأكثر من يرتكب خطيئة الفساد.. بل لعل الذنب الوحيد الذي ارتكبه الشعب العراقي أنه أنتخبهم و مارس حقه الدستوري يجب على الشعب العراقي غلق عنهم الحنفية التي من خلالها يستنزفون الدولة عبر حصولهم على امتيازات وخدمات غير مشروعة! الأمر الآخر فراغ الوزارات الأمنية من الوزراء والذي استغله عند البعض هو المحرك الأساسي باتجاه عملية التأزم، هذا إذا أضفنا أن بعض الطامحين من السياسيين ، الذين وجدوا ضالتهم بين هذه المجموعة فسعوا الى تجنيدها لممارسة الشغب وافتعال التأزيم على أمل أن ينجح مشروع إقصاء الغير ، وبالتالي يصبح الجو مهيأ لها! لكن أقول للمؤزمين: أبشّركم أن الشعب العراقي شعب واعي وإذا خدع لمرة فلن يخدع مره ثانية وأقول للطامحين من صانعي الأزمات وفّروا على أنفسكم واسحبوا أنفسكم ولا يغركم ممن تعتقدون أنهم سيحققون طموحكم، حيث الطموح لا يتحقق من خلال القفز الصبياني.. بل من خلال الصبر والتأني واحترام العرف والدستور، وقبل هذا وذاك المبادرة في تقديم ما هو مفيد للبلد والعمل في وضح النهار بدل التخفي وراء حفنة من صانعي الأزمات ألا يكفي من تصارع على المناصب هل هكذا تكون الديمقراطية وهل يوجد سياسي شجاع من الذين يشغلون المناصب ألآن أن يتقدم باستقالته من منصبه كما فعل الدكتور نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي فأني أحي شجاعته وثبت أنه مخلص للشعب والوطن حين قدم استقالته ! وفي ختام مقالتي أسأل الله أن يعين الشعب العراقي والسلام  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2011-06-27
مقالة عجبتني جدا وملفته للنظر وخصوصا التطرق لاستقالة الدكتور عادل فهل سيبادر باقي المسئولين بما بادر به سيادة الدكتور وبصراحة استقالته جعلتنا نكل الاحترام وكل الاحترام لقيادات المجلس الاسلامي الاعلى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك