المقالات

لا تتخفوا وراء صانعي الأزمات!

540 00:31:00 2011-06-27

بقلم ياسين محمد

واضح أن صانعي الأزمات في العراق ماضون في غاياتهم في محاولة لتعطيل مؤسسات البلد من أن تأخذ نفسا لتتفرغ لإنجاز مشاريع التنمية، وقد قالوها صراحتا أقولها نعم لديهم أجندة تهدف فقط للإطاحة بالعملية السياسية في العراق ولا يهمهم ماسيحصل بعدها المهم هوة تنفيذ الأجندة ، وبالتالي سنستمر بوضع أمني سيئ . أما ما ينعكس على البلد أمناً واستقراراً واقتصاداً وتنمية جراء هذا الفعل التأزيمي المتعمَّد، فليس في وارد تفكيرهم.. بل لسان حالهم، كما هو واضح من إصرارهم وعنادهم على سلوك طريق التأزم، يقول: تحقيق أجندتنا أو الطوفان! لكن هل هذا معقول ؟!.. هل يُترك البلد تفترسه أسنان حفنة من صانعي الأزمات ، الذين يسعون إلى تنفيذ شروطهم الخاصة الموغلة في الشخصانية عند البعض، والبعض الآخر يحمل توكيل الغير في خوض المعركة من أجل تحقيق طموحات غير مشروعة لا من حيث التوقيت ولا من حيث الوسيلة، ومنزوعة من فضيلة التقدير والاحترام وضاربة بتراتيب العرف عرض الحائط!.. هذا ناهيك عن تقاطعها بالمطلق ونظام البلد القائم على الدستور؟! . أين القوى الديمقراطية التي كان لها برامج قبل الانتخابات وتنبذ المحاصصة والطائفية ؟!.. أين الجماعات التي عرضت نفسها بأنها تتعهد بالسعي لحماية الدستور وتقديم أفضل الخدمات للشعب ؟! لماذا لا نتحرك نحن كشعب لمواجهة هذا الفجور؟!أقسم بالله العظيم أن قصد المؤزمين ليس لمصلحة الإصلاح، ولو أن الأمر بالفعل يتعلق بعملية الإصلاح لسلطوا الضوء على النحو الصحيح وبأسلوب دستوري وببلاغة مهنية صرفة باتجاه مواقع الخلل، وهي كثيرة بلا شك، ولحمّلوا كل وزير مسؤولية هذا الخلل.. لكن الجماعة ليس هدفهم هذا، بل إن معركتهم ليست الفساد، ولو كانت كذلك لكان أولى بهم أن يحاسبوا أنفسهم قبل كل شيء، لأنهم أكثر من يخالف القوانين وأكثر من يرتكب خطيئة الفساد.. بل لعل الذنب الوحيد الذي ارتكبه الشعب العراقي أنه أنتخبهم و مارس حقه الدستوري يجب على الشعب العراقي غلق عنهم الحنفية التي من خلالها يستنزفون الدولة عبر حصولهم على امتيازات وخدمات غير مشروعة! الأمر الآخر فراغ الوزارات الأمنية من الوزراء والذي استغله عند البعض هو المحرك الأساسي باتجاه عملية التأزم، هذا إذا أضفنا أن بعض الطامحين من السياسيين ، الذين وجدوا ضالتهم بين هذه المجموعة فسعوا الى تجنيدها لممارسة الشغب وافتعال التأزيم على أمل أن ينجح مشروع إقصاء الغير ، وبالتالي يصبح الجو مهيأ لها! لكن أقول للمؤزمين: أبشّركم أن الشعب العراقي شعب واعي وإذا خدع لمرة فلن يخدع مره ثانية وأقول للطامحين من صانعي الأزمات وفّروا على أنفسكم واسحبوا أنفسكم ولا يغركم ممن تعتقدون أنهم سيحققون طموحكم، حيث الطموح لا يتحقق من خلال القفز الصبياني.. بل من خلال الصبر والتأني واحترام العرف والدستور، وقبل هذا وذاك المبادرة في تقديم ما هو مفيد للبلد والعمل في وضح النهار بدل التخفي وراء حفنة من صانعي الأزمات ألا يكفي من تصارع على المناصب هل هكذا تكون الديمقراطية وهل يوجد سياسي شجاع من الذين يشغلون المناصب ألآن أن يتقدم باستقالته من منصبه كما فعل الدكتور نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي فأني أحي شجاعته وثبت أنه مخلص للشعب والوطن حين قدم استقالته ! وفي ختام مقالتي أسأل الله أن يعين الشعب العراقي والسلام  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2011-06-27
مقالة عجبتني جدا وملفته للنظر وخصوصا التطرق لاستقالة الدكتور عادل فهل سيبادر باقي المسئولين بما بادر به سيادة الدكتور وبصراحة استقالته جعلتنا نكل الاحترام وكل الاحترام لقيادات المجلس الاسلامي الاعلى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك