المقالات

لماذا نكتب مقالاتنا...!!

822 09:56:00 2011-06-27

مصطفى ياسين

العراق يغرق في بحر من الأزمات وبمختلف أشكالها ولاسيما السياسية منها وطريقة بناء الدولة المتحضرة التي تنسجم مع تطلعات العراقيين،وشتى ضروب الاختناقات تعصف به وخاصة في الملف الأمن والخدمي، والذي يأتي بعدهما بالا هميه ملف البطالة والذي تكمن أهميته في توفير فرص العمل للشباب العراقي ،وفي ظل كل ما يشهده البلد من سوء أداره لثرواته وكذلك عدم وجود الحنكة السياسية في بناء نظامه الديمقراطي،واعتماد أسلوب خلق واصطناع الأزمات لتمرير الصفقات أما بشكلها الحالي أو بطريقه هذه لك وهذه لي،أما طريقة الأصتياد بالماء العكر فه من مزايا المرحلة ألحاليه وربما ألاحقه كذالك ...والسؤال المهم الى متى نبقى نكتب و ننقد ونحاول التقويم ولا سامع لحديثنا وكأنما نغرد خارج السرب ...؟ وهل نحن نريد فعلا من هذه المحاولات هو أصلاح المسار، أو نبغي المشاكسة وتعكير مزاج المسئولين فحسب والعمل على خلق حاله من الشد والحل في سير ألعمليه السياسية...؟أم ان هناك دوافع أخرى تقف خلف تلك المحاولات والتي أصفها بالمجدية والنافعة..بالحقيقة ان هناك خلالا كبيرا في فهم النظام الديمقراطي لدى اغلب السياسيين العراقيين وبعضهم بحاجه الى إدخاله في مدرسة محوا ألاميه السياسية لما يفتقرون لأبسط مقومات الثقافة والفهم السياسي وكيفية التعامل مع كل مرحلة على حده ..وعليه فعلا الكتل السياسية الإسراع في عقد لقاءاتها والتكثيف من مشاوراتها لحل النزاعات ووضع الخطط الهادفة ورسم المشاريع التي تفضي الى خلق أجواء استقرار سياسي والعمل على توفير حاجيات الشعب،وفي ذلك تكمن قوه ألعمليه السياسية وتزداد ثقة الجماهير بها،لتتحول من مشروع حكومي الى مشروع جماهيري لدى هذا الشعب الاستعداد للدفاع عن هذه التجربة،لا ان يعتبرها حكرا على مجموعه دون غيرها ومشروع خاص لفئة دون غيرها فيزهد بها ولا يعبئ لما يصيبها من تراجع أو حتى انهيارها..

وليعلم الجميع انه ليس من المصلحة لأحد ان تنهار العملية السياسي أو تعود الى الخلف وكما يطلق عليها بالمربع الأول ،فالنتائج معروفة للجميع وهي المزيد من إراقة الدماء وهدر الأموال وتخريب بالبلاد... ليبقى وطننا أمانه في أعناقنا ان نصونه ونحفظ هيبته ونزيد من شموخه وهذا هو السبب الذي يدفعنا للمحاولة لإصلاحه ومعالجه مشاكله ولو بكتابه هذه الأسطر المتواضعة ولن نتوقف الى ان يصبح حلم كل عراقي حقيقة و واقع يلزم الجميع احترامه...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2011-06-28
تحية للأخ مصطفى كاتب المقال ولأستاذي الدكتور يوسف السعيدي . أنا من المدمنين على موقع براثا المؤقر بسبب تواجد كتاب لهم حس وطني وأيمان عميق بقضايا الأنسانية ورفض الظلم والظالمين , أرجوكم استمروا أبنائنا بحاجة ليراجعوا من تكذرونه من أحداث وتحليلات , اللهم وفق كل من أمسك القلم ليكتب عن الفضيلة ومكارم الأخلاق وحب الأنسانية وفضح الطغاة والأنتهازيين وشرار الأمة
الدكتور يوسف السعيدي
2011-06-27
يقف الواحد منا أحيانا مُحتارا من أمر الكلمة التي تجول بخاطره طويلا دون أن يجد لها طُعما مُحددا ، كما لا يجد طعما في كتابتها ،رغم إمكانية صياغتها بلسان القلم بأكثر من معنى ضمن تصنيفاتٍ تتعدد مابين الحلو والمُر ، لكن المانع أنه ليس هناك ما يُغري لخوض مُغامرة الغوص في أعماقٍ شبه جافة وشبه خالية من الحياة. فالسراب والقحط يحيطان بالباحثين عن قطرة ماء ، وعن الظلال في كل جانب ، والصحراء تفتح فمها لابتلاع كل الداخلين إليها. الأشياء تغيرت والوجوه تبدَّلت والطبيعة مسكونة بالرعب وبالوحوش الضاريّة والآمال تبددت والأحلام تبخّرت. إنه السير المضني من فراغ إلى فراغ ، في فضاءٍ موحش لا صوت فيه إلا أصوات الذئاب وهي تعوي في ضوء النهار وفي جوف الليل. لقد كُتِب على من يحمل قلما وبعض أوراق - وهو سلاحه في هذه الحياة - مواجهة الإعصار لوحده من غير أن يحس بالوجع ويتألم. إنه الصراع الأبدي مع الضمير ومع الذات ولا مفر من مواجهة الحقيقة• لمن تكتب، ولماذا تكتب، وعن أي المشاهد ستتحدث، وهي كلها متشابهة وتتكرر وتلاحقك في كل مكان، وفي كل زمان ولا سبيل لتغييرها. كيف يمكن لك أن تبعث الحياة في نفوس مغلفة بالسواد، ويروقها أن تظل داخل الصناديق المغلقة وقد أصابها الصدأ ؟! الكتابة هي إحداث فعل التغيير ولكن في محيط إنساني له القابلية في أن يتحرر ويتخلص من الأغلال، وينطلق في فضاء خال من القيود. الكتابة هي الدافع على النهوض وعلى التحرر من عُقدِ الخوف، وإخراج الإنسان التائه من الأنفاق إلى عالم ينعم فيه بالضياء ليبصر ذاته، ويرى نفسه، ويكتشف قدراته ويحقق وجوده ولا يبقى رهينة وإنسانا ضعيفا تلاحقه لعنة الظلام. الإنسان الذي يعيش بلا حاضر، هو إنسان بلا مستقبل، ولا يستحق الحياة، وليس من حقه - وهو العاجز المستكين القابع الراضي بواقعه المزري، وبوضعه المفزع - أن يطلب النجدة طالما أن صوته مازال أسير حُنجرةٍ معطلة. الكتابة لا توجّه إلى المحبطين والغارقين في هزائمهم، ولا إلى الألسنة التي إستعبدها الشيطان واستدرج أصحابها إلى عالم الشعوذة ودوائر الرذيلة والخيانة والجريمة• الكتابة لا تتعامل مع نفوس مريضة فاقدة لإرادة الحياة، ومجبولة على الخنوع والمُنبطحة في انتظار الموت. الكتابة هي بمثابة الشعلة المقدسة والنور القادم من خلف الغيوم، وإطلالة الفجر على التلال الندية، والمروج الخضراء ينبغي ألا تتدنس بأفعال وسلوكيات المعتوهين الفاقدين للذاكرة الإرادية ، والجاحدين المتنكرين لأصولهم وجذورهم ، والصيادين اللاشرعيين الذين يصطادون من البرك والمياه العكرة. الكتابة لا تتصالح إلا مع نفسها في لحظات الشدة والمخاض ، وأزمنة الإعصار، وتأبى أن تكون سوطا في يد الجلاد ، وأداة ووسيلة للتزييف والغدر بالعباد. الكتابة التي لا تأخذ بأيدي المظلومين المطعونين المخدوعين المنبوذين التائهين في أروقة النفاق والرياء ، هي نفخ في الرماد وفي الهشيم، وهي أخطر من الوباء. الكتابة هي تجديد للحياة وتطهير للروح وتخليص للنفس من الشرور ومن الأذى، ولا تقبل المهادنة والمساومة ، ولاتتستر على ما تحت الغطاء من خيانات وفضائح تبيح سفك دماء الأبرياء والشرفاء.....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك