المقالات

الترشيق الحكومي والمعايير الغائبة

676 12:19:00 2011-06-27

محمد هاشم الشيخ

الوسائل الإعلامية العراقية والعربية تنقل لنا يوميا عشرات الإخبار عن اخبار المطالبات بالترشيق الوزاري باعتباره الحل المناسب لمشكلة الوزارة التي لم تقدم شيئا كبيرا لمن اختارها واوصلها الى الحكم وهوالمواطن العراقي وهذا الامر تعترف به الحكومة وعلى اساسه قدم رئيس الوزراء خيار الترشيق. ولعلنا نتذكر ان مرشحي الكتل السياسية للوزارات والتي تفاجأ اغلب العراقيين بأنهم الأبرز في قوائمهم الانتخابية من رؤساء الأحزاب أو أقاربهم أو أصدقائهم أو حتى صديقاتهم كما صرح بذلك النائب الحالي والبعثي السابق حسن العلوي لتضرب هذه الترشيحات بكل الوعود التي أطلقها الكتل السياسية قبل وبعد الانتخابات باختيار وزراء أكفاء من اجل حكومة وعدونا بأنها ستكون حكومة تكنو قراط.ونحن بالطبع لسنا ضد ترشيح رئيس الحزب إلى منصب وزاري أو منصب سيادي إذا كان يمتلك خبرة إدارية وكفاءة تلبي متطلبات المنصب ولكن إن يتم الترشيح لأجل الفوز بالمنصب والوجاهة التي يحملها وكذلك استغلال المنصب لتحقيق منافع مادية ومعنوية لمصلحة حزبه وجماعته وكذلك أصبح اختيار نواب فائزين لمناصب تنفيذية لكي يصعد بديلا عنهم نواب فشلوا في الانتخابات مقابل صفقات مالية وغير مالية كل هذه الامور هي من افشلت الحكومة وجعلتها لاتقدم أي من واجباتها للمواطنين وجعلت اطرافها تلقي الاتهامات بعضها على البعض الاخر.وحتى الان يبدو الاختلاف على الية الترشيق وهل سيسب هذا الامر مشكلة بين الكتل لرفضها تقليل حصتها الوزارية كما صرحت بذلك الكتلة الكردستانية او يسبب اشكالا في داخل الكتل على اساس الاختلاف في تقاسم الكعكة الحكومية .ويبدو إننا إمام تكرار تجربة الحكومة الفاشلة في المرحلة الماضية وربما بصورة أسوأ وذلك لان ترشيحات الوزراء ستستمر بذات الاسلوب لضمان المصالح الحزبية والشخصية وليست ترشيحات لشخصيات ذات كفاءة ودراية لتحقيق خدمة أفضل للعراقيين والى الله المشتكي من حال حكومتها المنتظرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك