المقالات

عروس الدجيل..ومعلمة المحمودية

2051 21:48:00 2011-06-27

حميد الموسوي

رغم ان جريمة الاغتصاب البشعة جرت مشاهدها في جامع بلال الحبشي على يد شلة من مسوخ دولة العراق اللااسلامية وبطريقة تانف عنها البرابرة والوحوش حسب اعترافات المسخ فراس الجبوري ، الا انها لم تحرك ساكنا عند الحريصين على الاسلام والمنادين بتطبيق تعاليمه حرفيا ( الرسميين منهم والشعبيين ) وكانهم ارتضوا تحويل بيوت الله الى ( كلجية) ما دام الامر استهدف جهة بعينها !.اين اصوات خطباء الجمعة والمنبريين الذين ينادون بالمعروف ويستقبحون الفاحشة والفساد ؟.اين اصوات الاوقاف المنشغلة بالمستحبات ؟. اين موقف الاحزاب الدينية العربية والكردية ، السنية والشيعية من هذه الفجائع التي ستسقط الاسلام في عيون الآخرين ؟.اين عروبة شيوخ العشا ئر التي ارتكبت اعمال الاغتصاب في مضايفهم ؟.الا يفترض بهذه المضايف ان تكون ملاذا للضعفاء والمظلومات والمضطهدات ؟.هل ادمنتم الرضوخ والخنوع للارهاب حتى على حساب مقدساتكم وعروبتكم واصولكم وقيمكم وعاداتكم وتقاليدكم ؟.الكثيرون يتذكرون حادثة المعلمة التي اختطفها احد المجرمين في قرية من قرى المحمودية .كان ذلك ثمانينات القرن الماضي حين عرض تلفزيون بغداد اعترافات المجرم الجنابي [ نسيت اسمه واسم المعلمة ] وهو يشرح عملية اختطافه للمعلمة ومحاولة اغتصابها ونتيجة مقاومتها الشديدة وصراخها اضطر الى قتلها برصاصة من مسدسه ودفنها في البستان .في اليوم الثاني عقد صدام حسين جلسة لمجلس الوزراء وخصص الجزء الكبير للحديث عن هذه الجريمة ثم امر بتسمية المدرسة والشارع باسم المعلمة ومنحها حقوق شهيد واعدام المجرم في باب المدرسة وهدم داره !.كان شيوخ عشائر الجنابات قدموا طلبا الى صدام ان يسلمهم المجرم لتقطيع اوصاله وحرقه لكنه رفض .وبمقارنة بسيطة بين جريمة المحمودية وجريمة الدجيل ان الاولى تعتبر جريمة عادية تحصل يوميا في جميع بلاد العالم محاولة اغتصاب وقتل وعقوبتها الاعدام الا ان جريمة عروس الدجيل تعتبر جريمة ضد الانسانية كونها حصدت ارواح اكثر من سبعين طفلا وشابا وامراة وتم اغتصاب جميع النساء في مضيف عشائري والتمثيل بهن ورميهن في النهر ورمي الاطفال احياء في النهر مثقلين بالحجر ثم اغتصاب العروس لمدة سبعة ايام على يد عصابة مجرمة تدعي الاسلام واستئصال ثدي الضحية بالمنجل وهي حية ذلك امام انظار زوجها ثم تقطيع اوصال الضحيتين وهما على قيد الحياة ....اين هذه من تلك ومع ذلك صمت الجميع وبضمنهم الذين اختلقوا مسرحية صابرين الجنابي وملؤا الفضائيات ضجيجا على شرف العراقيات المغصوب .انتخى صدام [ بما حمل من مساوئ ] لاغتصاب وقتل معلمة المحمودية .فمن ينتخي لعروس الدجيل ؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صابرعلي
2011-07-01
يا استاذ حميد الموسوي لعلي اراك انك في واد والعراق في واد ,عندما تقول (ابن عروبة شيوخ العشائر التي ...)الا تعلم ان العراق عراق السومريين , والعرب والعروبه هم الذين احتلو العراق السومري . وهم الذين رفعوا المعول لهدم حضارة وادي الرافدين يا موسوي . او لا تعلم ان الأمام علي قال اننا من نبط العراق, والنبطي لا علاقة لهم بالساميين !! يا موسوي مع الأسف انكم اصحاب حظارة العراق و يريد العربان وفي غفلة من الزمن ان بسمونكم عربا ز لعنة الله على كل سومري يتنكر لقومه ويربط نفسه من الأعراب,
ali
2011-06-29
لا فض فوك.
ابو حسنين النجفي
2011-06-29
اتمنى ومن كل قلبي ان ينشر تعليقي هذا وانا كلي حرقة والم ان اعضاء البرلمان والثلاثة الذين يسمون انفسهم رؤساء وخصوصا حكام المحاكم ووزارة عدلهم المشؤمه وان هؤلاء جميعا هم اول المسؤلين عن كل هذه الاحداث بعدم استاصال شافة هؤلاء المنبوذين انسانيا ووجوديا واسال الله ان يريني يومهم كما اراني يوم صدام الكلب حينما كان يامر الناس بالابلاغ عن كل من هو ضده او قتله الى ان جاء اليوم الذي ابلغو عنه وقتلوه واطلب الله حاجة ان يريني يوم هؤلاء كيف يستباح عرضهم بصمت بارد كما استباح عرض العراقيين في ابنائهم وبناته
حميد الازيرجاوي
2011-06-28
اخوية دير بالك ليشملوك باجتثاث البعث وتمجيد النظام السابق اسكت عمي الموت قبل يوجع وهسة مايوجع ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك